كذا في عروض سيفي (١).
التّقعير : [في الانكليزية] Cavity ، concavity ـ [في الفرنسية] Cavite ، concavite
بالعين المهملة عند الأطباء هو تجويف في ظاهر العضو لا يحوي شيئا. والمقعّر من سطحي الفلك سيأتي ذكره.
التّقليد : [في الانكليزية] Tradition ، imitation ـ [في الفرنسية] Tradition ، imitation
باللام لغة جعل القلادة في العنق. وشرعا يطلق على معنيين : الأول حكم وال بكون فلان قاضيا في موضع كذا كما في جامع الرموز في كتاب القضاء. الثاني العمل بقول الغير من غير حجة. وأريد بالقول ما يعمّ الفعل والتقرير تغليبا.
ولذا قيل في بعض شروح الحسامي : التقليد اتّباع الإنسان غيره فيما يقول أو يفعل معتقدا للحقية من غير نظر إلى الدليل ، كأنّ هذا المتّبع جعل قول الغير أو فعله قلادة في عنقه من غير مطالبة دليل ، كأخذ العامي والمجتهد بقول مثله أي كأخذ العامي بقول العامي وأخذ المجتهد بقول المجتهد. وعلى هذا فلا يكون الرجوع إلى الرسول عليه الصلاة والسلام تقليدا له ، وكذا إلى الإجماع وكذا رجوع العامي إلى المفتي أي إلى المجتهد ، وكذا رجوع القاضي إلى العدول في شهادتهم لقيام الحجة فيها. فقول الرسول بالمعجزة والإجماع بما تقرّر من حجته وقول الشاهد والمفتي بالإجماع وكذا الرجوع إلى الصحابي لأنه عمل بقوله عليه الصلاة والسلام «أصحابي كالنجوم بأيّهم اقتديتم اهتديتم» (٢) ، ولو سمّي ذلك أو بعض ذلك تقليدا كما يسمّى في العرف أخذ المقلّد العامي بقول المفتي تقليدا فلا مشاحة في التسمية والاصطلاح. وكذا قد يسمّى أتباع الصحابة تقليدا باعتبار الصورة. وربما يعرّف التقليد بأنه اعتقاد جازم غير ثابت ، وغير الثابت هو ما يزول بتشكيك المشكّك.
فائدة :
غير المجتهد يلزمه التقليد سواء كان عاميا أو عالما بطرق صالحة من وجوه علوم الاجتهاد. وقيل إنما يلزم العالم التقليد بشرط أن يتبيّن له صحة اجتهاد المجتهد بدليله.
واختلف في جواز التقليد في العقليات كمسائل الأصول. قال عبد الله بجوازه وقال طائفة بوجوبه وأنّ النظر والبحث حرام.
فائدة :
إذا تعدد المجتهدون وتفاضلوا لا يجب على المقلّد تقليد الأفضل ، بل له أن يقلّد المفضول. وعن أحمد وابن شريح (٣) منعه بل
__________________
(١) نزد اهل عروض عبارتست از وزن ووزن سنجيدن كلام است بميزان بحري از بحور شعر كه مقرر كرده اند پس هرچه بميزان بحري از بحور راست باشد آن موزون است وآنچه بميزان هيچ بحر نيايد ناموزون است ودر تقطيع عدد حروف وحركات وسكنات معتبر است وخصوصيت حرف چون اصلى وزائد وخصوصيت حركت مثل ضمة وفتحه وكسره معتبر نيست ليكن خصوصيت امكنه حركات وسكنات معتبر است پس بلبل وزبرج هم وزن باشند اگرچه باعتبار وزن صرفيان مختلف الوزن اند وهر حرف كه در تلفظ آيد معتبر است اگرچه در كتابت در نيايد بدان كه نون تنوين را عروضيان ظاهر مى نويسند تا ملفوظ ومكتوب اوزان شعر يكسان باشد والتباس نشود كذا في عروض سيفي.
(٢) أخرجه الدارقطني في المؤتلف والمختلف ، ٤ / ١٧٧٨ ، عن جابر باب غصين ... ، وأخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم ، ٢ / ٩٠ ـ ٩١ ، باب ذكر الدليل في أقاويل السلف ... ، وقال عقبه : هذا إسناد لا يقوم به حجة لأن الحارث بن غصين مجهول ، وأشار إلى أن النبي صلىاللهعليهوسلم لا يبيح الاختلاف بعده في أصحابه بأحاديث كثيرة ، وأخرجه ابن حزم في الأحكام ، ٦ / ٨٢ ؛ وأخرجه ابن حجر بطرقه في تلخيص الحبير ٤٠٢ / ١٩٠ ، كتاب القضاء ، باب أدب القضاء ، الحديث رقم ٢٠٩٨.
(٣) هو أحمد بن عمر بن سريج البغدادي ، أبو العباس. ولد ببغداد عام ٢٤٩ هـ / ٨٦٣ م وتوفي فيها عام ٣٠٦ هـ / ٩١٨ م.
فقيه الشافعية في عصره. قاض ، مناظر. له عدة مؤلفات هامة. الاعلام ١ / ١٨٥ ، طبقات الشافعية ٢ / ٨٧ ، البداية والنهاية ١١ / ١٢٩ ، تاريخ بغداد ٤ / ٢٨٧ ، وفيات الأعيان ١ / ١٧.