فاعل ذلك مدلّس فتدليس وإلاّ فتعليق.
التّعليل : [في الانكليزية] Motivation ، enumeration of the causes ، etiology ـ [في الفرنسية] Motivation ، ennumeration des causes ، etiologie
في اللغة مصدر علّل أي سقى سقيا بعد سقي. وعند أهل المناظرة تبيين علّة الشيء ، كذا في شرح آداب المسعودي. (١) ويطلق أيضا على ما يستدلّ فيه من العلّة على المعلول ويسمّى برهانا لمّيا أيضا كما في شرح المواقف. وفي الرشيدية والشارع في الدليل اللّمّي يسمّى معلّلا بالكسر انتهى. والتعليل عند الصرفيين هو الإعلال. وحسن التعليل عند أهل البديع هو أن يدعى لوصف علّة مناسبة له باعتبار لطيف غير مطابق لما في نفس الأمر وفي لفظ الحسن يأتي بيانه مستوفى.
التّعيّن : [في الانكليزية] Determination ، specification ـ [في الفرنسية] Determination ، specification
هو التشخّص وقد مرّ. والتعيّن الأول عند الصوفية هو مرتبة الوحدة ، والتعيّن الثاني عندهم هو مرتبة الواحدية. وقد سبق في لفظ الأحدية.
التّغليب : [في الانكليزية] Predominancy ـ [في الفرنسية] Predominance
باللام عند أهل المعاني إعطاء الشيء حكم غيره. وقيل ترجيح أحد المغلوبين على الآخر ، إجراء للمختلفين مجرى المتفقين نحو قوله تعالى (وَكانَتْ مِنَ الْقانِتِينَ) ، (٢) والأصل قانتات. فعدّت الأنثى من المذكّر تغليبا وقوله تعالى (بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ) ، (٣) والقياس أن يؤتى بياء العيبة لا بتاء الخطاب. وقوله تعالى (وَلِلَّهِ يَسْجُدُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ) ، (٤) غلّب فيه غير العاقل على العاقل فأتى بما لكثرته ، وفي آية أخرى عبّر بمن فغلّب العاقل لشرفه. وقوله تعالى (فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ، إِلاَّ إِبْلِيسَ) (٥) عدّ إبليس منهم بالاستثناء تغليبا لكونه بينهم. وقوله تعالى (قالَ يا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ) (٦) أي المشرق والمغرب غلّب المشرق لأنّه أشهر الجهتين. قال في البرهان : (٧) وإنّما كان التغليب مجازا لأنّ اللفظ لم يستعمل فيما وضع له ، فإنّ القانتين مثلا موضوع للذكور فإطلاقه على الذكور والإناث إطلاق على غير الموضوع له ، كذا في الإتقان في نوع الحقيقة والمجاز.
التّغيّر : [في الانكليزية] Change ، transformation ـ [في الفرنسية] Changement ، transformation
بالياء كالتصرّف في اللغة هو كون الشيء بحال لم يكن له قبل ذلك. وفي الاصطلاح يطلق على معنيين ، أحدهما التغيّر الدّفعي وهو أن يتغيّر الشيء في ذاته حقيقة ، وهذا يسمّى كونا وفسادا كالخبز إذا صار لحما بعد الأكل ، وثانيهما التغيّر التّدريجي وهو أن يتغيّر في كيفيته مع بقاء صورته النوعية. وهذا يخصّ باسم الاستحالة. فالتغيّر الحاصل لذات الغذاء عند
__________________
(١) شرح آداب المسعودي لكمال الدين مسعود بن الحسين الشيرواني الرومي (ـ مجهول) شرح فيها آداب البحث لشمس الدين محمد بن أشرف الحسيني السمرقندي (حوالي ٦٩٠ هـ).GAL ,I , ٦١٥ ـ ١٦.
(٢) التحريم / ١٢.
(٣) النمل / ٥٥.
(٤) النحل / ٤٩.
(٥) الحجر / ٣٠ ـ ٣١ وص / ٧٣ ـ ٧٤.
(٦) الزخرف / ٣٨.
(٧) لبدر الدين محمد بن عبد الله الزركشي (ـ ٧٩٤ هـ) وقد استفاد منه جلال الدين السيوطي (ـ ٩١١ هـ) في الاتقان في علوم القرآن. نشره محمد أبو الفضل ابراهيم في القاهرة في أربعة أجزاء عامي ١٩٥٧ ـ ١٩٥٨. كشف الظنون ١ / ٢٤٠ ـ ٢٤١.