إن عادت العقربُ عدنا لها
|
|
وكانت النعلُ لها حاضره
|
ولا تزال هذه الدوامة تعصف بالكيان
الإسلامي ، وتتكرر عاماً بعد عام ، منذ العهد الاُموي وحتّى يومنا هذا ، ونتوقع
لها أن تستمر في المستقبل أيضاً.
غير أنّ ما يحسن لفت النظر إليه هو أنّ
هؤلاء على يقين من أن الشيعة الإماميّة لهم نهج وقضية ، فهم لا يتعدون نهجهم ، ولا
يفرطون بقضيتهم ، أي إنهم يعلمون أنّ الشيعة لو أرادوا نشر ما لدى هؤلاء الحاقدين
من بدع وترّهات ، ومخازٍ وضلالات لضاقت على هؤلاء الجناة على الدين وأهله الأرضُ
بما رحبت ، ولكنهم يعلمون حرص الشيعة على عدم المقابلة بالمثل إذا كانت سلبيات نشر
هذه الفضائح سوف تطال الكيان الإسلامي كله ، وسوف تعصف براحته ، وستؤثر على وحدته.
ولأجل ذلك فهم يؤثرون ولا يزالون تحمّل
هذا الأذى الكبير من هؤلاء ، انطلاقاً من منطق الإسلام في آياته المباركة (أَشِدَّاء
عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ)
.
ولأجل ذلك فإننا نأمل أن لا يظن أهل
السنّة أننا حين نرد على هؤلاء المتعوذين بالتسنن أننا نقصدهم أيضاً في خطابنا
معهم ، لإدراكنا العميق المستند إلى العلم والمشاهدة أنّ أهل السنة لا يرضون بمنطق
هؤلاء ، بل إنّ الكثيرين منهم قد تصدّوا لهم كما تصدينا ونتصدى ،
____________________