ذلك ، أمّا ما ذكروه
من أنه كان ولّى كندياً على أربعة آلاف فانحاز إلى معاوية في مئتين منهم ، ثمّ
أرسل أحد بني مراد على أربعة آلاف أيضاً فانحاز إلى معاوية أيضاً ، فأعلم الناس
بذلك ، فادعوا أنهم مناصحون له ، فقال لهم :
«إنّ معسكري بالتحلية فوافوني ، وإنّي
لأعلم أنكم غادرون بي ، ووالله لا تفون بعهدي ، ولتنقضن الميثاق بيني وبينكم».
ثمَّ إنه أخذ طريق النخيلة فعسكر عشرة
أيام ، فلم يحضره إلاّ أربعة آلاف ،
وكتب أكثر أهل الكوفة إلى
معاوية بـ :
«أنَّا معك ، وإن شئت أخذنا الحسن
أسيراً وبعثناه إليك» .
بل لقد قال عليهالسلام
لحجر بن عدي :
«والله يا حجر ، لو أني في ألف رجل ، لا
والله إلاّ مئتي رجل ، لا والله إلاّ في سبع نفر لما وسعني تركه» ، يعني ترك معاوية الذي جاء في مئة ألف
حسب نص تلك الرواية نفسها.
___________________