وقال محمّد سليم أسد : إسناده حسن من
أجل جعفر .
وروي أيضاً عن سعيد بن المسيب مثل ذلك .
ونحن إنما نستدل على هؤلاء بما عندهم ، وفي
كتبهم ، على قاعدة : «ألزمواهم
بما ألزموا به أنفسهم».
٦ ـ إنّ مجرد أن يضرب الإنسان نفسه
لمصيبة تحلّ به ليس حراماً ، فقد روى أحمد ، عن روح ، عن محمّد بن أبي حفصة ، عن
ابن شهاب ، عن محمّد بن عبد الرحمان ، عن أبي هريرة أنّ أعرابياً جاء يلطم وجهه ، وينتف
شعره ، ويقول : ما أراني إلاّ قد هلكت!
فقال
له رسول الله صلىاللهعليهوآله:
«وما أهلكك؟».
قال
: أصبت أهلي في رمضان!
قال
صلىاللهعليهوآله
: «تستطيع أن تعتق رقبة ...» إلخ .
حيث
يلاحظ : أنّ النبي صلىاللهعليهوآله لم يعترض عليه ، ولم
ينهه عما يفعله بنفسه.
٧ ـ كما أنّ ابن عباس يروي لنا قضية
طلاق النبي صلىاللهعليهوآله
لنسائه ، وفي حديثه : قال عمر : فدخلت على حفصة وهي قائمة تلتدم ، ونساء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قائمات
يلتدمن.
____________________