فضلاً عن السعي
لتفضيلهم عليه؟!
اللطم على الإمام الحسين عليهالسلام
مطلوب لله تعالى :
أمّا ما ادعاه المنشور من أنه لا يجوز
إذا جاءت ذكرى الإمام الحسين عليهالسلام
اللطم وما شابه ، فهو غير صحيح أيضاً ، بل هو مستحب ومطلوب ومحبوب لله تعالى ، خصوصاً
إذا كان فيه إدانة للباطل وتأييد للحق ، وتربية للنفوس على مقت الظلم ورفضه ، والبراءة
من الظالمين والمفسدين.
ونحن نكتفي في هذا السياق بالتذكير بما
يلي :
أيهما أعظم
هل لطم الصدور والخدود أعظم؟
أم البكاء حتّى العمى الحقيقي أعظم؟
فإن القرآن قد صرح بأنّ النبي يعقوب عليهالسلام قد بكى على ولده
النبي يوسف عليهالسلام
ـ الذي كان حياً ـ حتّى ابيضّت عيناه من الحزن ، بل هو قد كاد أن يهلك من ذلك ، قال
تعالى : (وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى
يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ * قَالُواْ تَالله
تَفْتؤُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حتّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ) .
حديث لطم الخدود ، لا يدلّ :
بالنسبة
لحديث : «ليس منا من لطم الخدود ، وشق الجيوب ،
ودعا بدعوى الجاهليّة» ، نقول
:
____________________