الصفحه ١٧٣ : عليّ (عليه السّلام) لمّا أرهقه السلاحُ قال : «ألا تقبلون
منّي ما كان رسول الله (صلّى الله عليه وآله
الصفحه ٤١ :
عليه وآله) ـ بعد أن يفعل ـ يقول :
«حسين
منّي وأنا من حسين».
فأمّا أنّ الحسينَ من الرسول (صلّى الله
الصفحه ٤٤ : الله للحسنين ، وخصّهما بالسيادة فيها ، فما أعظم شأن من هُوَ خير منهما وهو
أبوهما عليّ (عليه السّلام
الصفحه ٤٨ : والتقديس والإجلال والسيادة
، لِما تمتّع به الرسولُ (صلّى الله عليه وآله) من ذاتيّات جمالية وكمالية
الصفحه ٤٩ :
بالّذين ملأتهم تعاليم الإسلام وَعْياً؟!
هذا مع الغضّ عمّا كان لأهل البيت
النبويّ من الكرامة والشرف
الصفحه ٩٦ : ، فأخذ
من الأئمّة المعاني ونظمها بشكل سهل ليتهيّأ لكلّ الناس حفظه وتداوله ، فنسب إلى
الأئمة باعتبار
الصفحه ١١٠ : من مواضِعِها ووضعِها في حقّها.
ثمّ أنتم أيّتُها العصابةُ عصابةٌ
بالعِلْمِ مشهورةٌ وبالخيرِ مذكورةٌ
الصفحه ١١٤ :
السبط الوحيد الذي
تشخص إليه أبْصار البقيّة الباقية من المسلمين ، والقلائل الّذين بقوا من أولاد
الصفحه ١١٧ : يُوردوا إلاّ جزءاً منه.
فلذلك نجد رواية ابن عساكر تقتصر على
قوله :
[ص١٩٨]
فكتب إليه الحسين : «أتاني
الصفحه ١٢٠ : ، وقتلك أولياءَهُ على
الشبهة والتهمة [ونفيك إيّاهم من دار الهجرة إلى الغربة والوحشة] (١).
وأخذك الناس
الصفحه ١٣٣ :
إنّ أبا بكر ـ حسب النصّ عن الحسين
(عليه السّلام) ـ ليس هو متّهماً ، ولا يتوقع منه الغش كما يُتّهم
الصفحه ١٤٠ :
[ص٢٠٣]
«... إنّه لم يُشاقق مَنْ دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال : إنّني من المسلمين» (١).
فإذا كان
الصفحه ١٤٣ :
إنّ الإمام (عليه السّلام) وبمثل ما قام
به من الإقدام أثبت ذكره ومقتله على صفحات التاريخ ، حتّى لا
الصفحه ١٤٧ : ، فقال :
«فلم
أملك عينيَّ أن فاضتا».
وبعد هذه الأعوام الطوال ، والحُسين يقرب
من الثلاثين من عمره
الصفحه ١٥٦ :
الغيب ، لعابَ عليه
كلّ مَنْ يسمع بالأخبار ويقرأ التاريخ أنّه ترك دعوة الأمّة ـ المتظاهرة بالولا