روى ابن حازم بسنده قال : خرج علينا رسول الله صلىاللهعليهوآله للصلاة وهو حامل أحد ابنيه الحسن أو الحسين فتقدّم رسول الله صلىاللهعليهوآله ثمّ وضعه عند قدمه اليمنى فسجد سجدة أطالها فرفعت رأسي من بين الناس فإذا رسول الله صلىاللهعليهوآله ساجد وإذا الغلام راكب على ظهره فعدت فسجدت فلمّا انصرف رسول الله صلىاللهعليهوآله قال الناس : يا رسول الله لقد سجدت في صلاتك هذه سجدة ما كنت تسجدها أفشيء أُمرت به أو كان يوحى إليك؟ قال : «كلّ ذلك لم يكن ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتّى يقضي حاجته» (١).
عن عبد الله قال : كان النبي صلىاللهعليهوآله يصلي فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره فإذا منعوهما أشار إليهم أن دعوهم فلمّا قضى الصلاة وضعهما في حجره فقال : «مَنْ أَحبّني فليحب هذين» (٢).
____________________
(١) المستدرك على الصحيحين : ج ٣ ص ١٦٥ ؛ وبذيله تلخيص للحافظ الذهبي ـ كتاب معرفة الصحابة ـ قال الحاكم : هذا آخر ما أدّى إليه اجتهاد مَنْ ذكر مناقب أهل بيت رسول الله صلىاللهعليهوآله ما يصح منها بالأسانيد المستدرك على الصحيحين : ج ٣ ص ١٨٠ ؛ تهذيب التهذيب : ج ٢ ص ٣٤٦.
(٢) فرائد السمطين : ج ٢ ص ١٠٧ ح ٤١٤.