وقال النبي صلىاللهعليهوآله : «خيرُ رجالكم علي بن أبي طالب وخيرُ شبابكم الحَسَن والحُسَيْن وخير نسائكم فاطمة بنت محمد» (١).
عن جعفر بن محمد عن أبيه قال : «بايع رسول الله صلىاللهعليهوآله الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر وهم صغار ولم يُبايع قطّ صغيرٌ إلاّ هم عليهمالسلام» (٢).
وروي عن جعفر بن محمد الصادق عليهالسلام أنّه قال : «اصطرع الحسن والحسين عليهماالسلام بين يدي رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إيهاً حسن. فقالت فاطمة عليهاالسلام : يا رسول الله استنهضت الكبير على الصغير! فقال صلىاللهعليهوآله : هذا جبرائيل عليهالسلام يقول للحسين : إيهاً حسين خذ الحسن عليهالسلام» (٣).
فشخصية الحسين عليهالسلام وهو فتىً كانت بلا حدود وقد ورثها من جدّه وأبيه وأُمّه وأخيه عليهمالسلام فكانت قوّته وجرأته قد ظهرت منذ صباه ؛ فقد ورد عن الحسين بن علي عليهالسلام أنّه قال : «أتيت عمر بن الخطاب وهو يخطب على المنبر فصعدت إليه فقلت له : انزل عن منبر أبي واذهب إلى منبر أبيك. فقال عمر :
____________________
١٩٣ ؛ تاريخ مدينة دمشق : ج ١٤ ص ١٢٩ ح ٣٤١٩ ؛ كنز العمال : ج ١٢ ص ١١٣ ح ٣٤٢٥١ ؛ النهاية : ج ٢ ص ٢٨٨.
(١) تاريخ مدينة دمشق : ج ١٤ ص ١٦٧ ح ٣٥٠٥ ؛ كنزالعمال : ج ١٢ ص ١٠٢ ح ٣٤١٩١.
(٢) العقد الفريد : ج ٤ ص ٣٥١ ؛ تاريخ مدينة دمشق : ج ١٤ ص ١٨٠ ح ٣٥١٧.
(٣) الفصول المهمة : ص ١٦٩ الاصابة في تمييز الصحابة : ج ١ ص ٣٣٢ ؛ ذخائر العقبي : ص ٢٣٣ ؛ تاريخ مدينة دمشق : ج ١٤ ص ١٦٥ ح ٣٥٠٠ ؛ سير أعلام النبلاء : ج ٤ص ٤٠٥ رقم : ٢٧٠ ؛ مقتل الحسين للخوارزمي : ج ١ ص ١٠٥ ؛ أسد الغابة : ج ٢ ص ٢٦ ؛ نور الأبصار : ص ٢٢١.