ووقعت مغشيَّةً عليها فقمنا(١).
وعن بن أبي عمّار عن اُمّ سلمة قال : سمعت الجنّ تنوح على الحسين بن عليّ رضياللهعنها(٢).
عن الفقيمي قال : كان الجصّاصون إذا خرجوا من السحر سمعوا نوح الجن على الحسين رضياللهعنه :
مسحَ الرسولُ جبينهُ |
|
فلهُ بريقٌ في الخدودِ |
أبواه في عليا قريشٍ |
|
جدُّه خيرُ الجدودِ(٣) |
أمّا بلاؤه في القتال فقد أبلى بلاءً حسناً ولم يتمكّنوا منه حتّى أُثخن بالجراح وسقط على الأرض فحزّوا رأسه يوم عاشوراء عام ٦١ هـ ولمّا وضِع الرأس بين يدي عبيد الله بن زياد أنشد قاتله سنان بن أنس النخعي لعنه الله تعالى :
املأ ركابي فضّة أو ذهبا |
|
إنّي قتلتُ السيدَ المحجّبا |
____________________
(١) سير أعلام النبلاء : ج ٤ ص ٤٢٩ ـ ٢٧٠ ؛ تاريخ مدينة دمشق : ج ١٤ ص ٢٣٨.
(٢) مجمع الزوائد : ج ٩ ص ٢٠٢ ، البداية والنهاية : ج ٦ ص ٢٦٣ ؛ المعجم الكبير : ج ٣ ص ١٢٢ ح ٢٨٦٨ ؛ كفاية الطالب : ص ٣٩٩ ؛ تهذيب الكمال : ج ٦ ص ٤٤١ ؛ الإصابة في تمييز الصحابة : ج ١ ص ٣٣٥ ؛ الخصائص الكبرى : ج ٢ ص ١٢٧ ؛ سير أعلام النبلاء : ج ٤ ص ٤٢٩ ـ ٢٧٠ ؛ تاريخ مدينة دمشق : ج ١٤ ص ٢٣٩ و ص٢٤٢ ح ٣٥٤٧ ؛ ذخائر العُقبى : ص ٢٥٥ وفيه : لمّا قتل الحسين رضياللهعنه ناحت عليه الجنُّ ومُطِرنا دماً حياة الصحابة : ج ٣ ص ٧٤٣.
(٣) سير أعلام النبلاء : ج ٤ ص ٤٢٨ رقم : ٢٧٠ ؛ تاريخ الخلفاء : ص ٢٠٨ ؛ بغية الطلب : ج ٦ ص ٢٦٥١ وفيه : «فله بياض في الخدود».