آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ : ١٥ ـ ٨٧). وهى : أم القرآن : أولها : (بسم الله الرّحمن الرّحيم)».
أنا أبو زكريا بن أبى إسحاق ـ فى آخرين ـ قالوا : أنا أبو العباس محمد ابن يعقوب ، أنا الربيع ، أنا الشافعي ، أنا عبد المجيد ، عن ابن جريج ، قال : أخبرنى أبى [عن (١)] سعيد بن جبير [فى قوله (٢)] : (وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) ، [قال] : «هى أم القرآن». قال أبى : «وقرأها علىّ سعيد بن جبير ، حتى ختمها ، ثم قال : «بسم الله الرحمن الرحيم) الآية السابعة. قال سعيد : وقرأها علىّ ابن عباس ، كما قرأتها عليك ، ثم قال (بسم الله الرحمن الرحيم) الآية السابعة. قال ابن عباس : فذخرها [الله (٣)] لكم ، فما أخرجها لأحد قبلكم».
قال الشافعي ـ فى رواية حرملة عنه : «وكان ابن عباس يفعله (يعنى (٤) : يفتتح القراءة ببسم الله الرحمن الرحيم.) ، ويقول : انتزع الشيطان منهم خير آية فى القران. وكان يقول : كان النبي (صلى الله عليه وسلم) لا يعرف ختم السورة ، حتى تنزل : (بسم الله الرحمن الرحيم).».
__________________
(١) زيادة لا بد منها ، عن [ج ١ ص ٩٣] ومسند الشافعي بهامش الأم.
ص ٥٣ ـ ٥٤]
(٢) الزيادة للايضاح.
(٣) زيادة للايضاح ، عن السنن الكبرى للبيهقى [ج ٢ ص ٤٤].
(٤) الظاهر : أن هذا من كلام البيهقي رحمه الله.