(صلى الله عليه وسلم) فكان بيّنا (والله أعلم) ـ إذا كان من الصلاة نافلة وفرض ، وكان الفرض منها مؤقتا ـ أن لا تجزى عنه صلاة ، إلا بأن ينويها مصليا (١)».
* * *
وبهذا (٢) الإسناد ، قال الشافعي : قال الله تبارك وتعالى : (فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ (٣) : ٦ ـ ٩٨). قال الشافعي : وأحبّ أن يقول ـ حين يفتتح [قبل أم (٤)] القرآن : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، وأي كلام استعاذ به ، أجزأه».
وقال فى الإملاء ـ بهذا الإسناد : «ثم يبتدىء ، فيتعوذ ، ويقول : أعوذ بالسميع العليم ؛ أو يقول : أعوذ بالله السميع العليم [من الشيطان الرجيم (٥)) ؛ أو : أعوذ بالله أن يحضرون. لقول الله عز وجل. (فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ)».
* * *
قال الشافعي ـ فى كتاب البويطىّ : «قال الله جل ثناؤه : (وَلَقَدْ
__________________
(١) هذه عبارة الأم [ج ١ ص ٨٦] ، وفى الأصل : «لا يجزى عنه أن يصلى صلاة إلا بأن ينويها مصليها». وعبارة الأم أسلم وأوضح.
(٢) بالأصل «فلهذا» ، وهو خطأ واضح.
(٣) زيادة عن الأم [ج ١ ص ٩٢ ـ ٩٣].
(٤) زيادة مقصودة قطعا.
(٥) زيادة مقصودة قطعا.