ابن عمرو (١) ، و [هو] (٢) فى إحدى الروايتين ، عن ابن عمر ، وابن عباس ، وأبى سعيد الخدرىّ ، وعائشة رضي الله عنهم».
وقرأت [فى] كتاب حرملة ، عن الشافعي ـ فى قول الله عز وجل : (إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً : ١٧ ـ ١٨) ، فلم يذكر فى هذه الآية مشهودا غيره» والصلوات مشهودات ، فأشبه أن يكون قوله (٣) مشهودا بأكثر مما تشهد به الصلوات ، أو أفضل ، أو مشهودا بنزول الملائكة». يريد (٤) صلاة الصبح.
* * *
أنا أبو سعيد ، نا أبو العباس ، أنا الربيع ، قال : قال الشافعي رحمه الله : «فرض الله (تبارك وتعالى) الصلوات ؛ وأبان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عدد كل واحدة منهن ، ووقتها ، وما يعمل فيهن ، وفى كل واحدة منهن. وأبان الله (عز وجل) : أن (٥) منهن نافلة وفرضا ؛ فقال لنبيه صلى الله عليه وسلم : (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ) الآية (٦). ثم أبان ذلك رسول الله
__________________
(١) فى الأصل : «عمر». وهو خطأ بدلالة الكلام السابق واللاحق ، بل قد صرح البيهقي فى السنن الكبرى [ج ١ ص ٤٦١] باسم جده :
(٢) زيادة يقتضيها المقام ، وإن حذفت (فى) كان أحسن.
(٣) وأي : تأويل قوله ومعناه.
(٤) أي : الشافعي ، بقوله فيما تقدم : «غيره». وقوله. «يريد إلخ» من كلام البيهقي على ما يظهر.
(٥) قوله : «أن» ، غير مثبت فى الأم [ج ١ ص ٨٦]
(٦) تمامها : (عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً : ١٧ ـ ٧٩)