العصر. قال : واختلف بعض أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، فروى عن على ، وروى (١) عن ابن عباس : أنها الصبح ؛ وإلى هذا نذهب. وروى عن زيد بن ثابت : الظهر ؛ وعن غيره : العصر». وروى فيه حديثا (٢) عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال الشيخ (٣) : «الذي رواه الشافعي فى ذلك ، عن على ، وابن عباس : فيما رواه مالك فى الموطأ عنهما فيما بلغه (٤) ؛ ورويناه موصولا عن ابن عباس وابن عمر (٥) ، وهو قول عطاء ، وطاووس ، ومجاهد ، وعكرمة (٦)».«وروينا عن عاصم ، عن زر بن حبيش ، عن على (رضي الله عنه) ، قال : «كنا نرى أنها صلاة الفجر ، حتى سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم الأحزاب : يقول : «شغلونا عن صلاة الوسطى ، صلاة العصر (٧) ؛ حتى غابت الشمس ، ملأ الله قبورهم وأجوافهم نارا». وروايته فى ذلك ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم صحيحة ، عن عبيدة السلماني ، وغيره عنه ، وعن مرة ، عن ابن مسعود. وبه قال أبىّ بن كعب ، وأبو أيوب ، وأبو هريرة ، وعبد الله
__________________
(١) لعل ذكرها للتأكيد ، أو زيادة من الناسخ.
(٢) ينظر : أقائل هذا الشافعي؟ أم البيهقي؟. فليتامل.
(٣) أي : الحافظ البيهقي. وهذا من كلام أحد رواة هذا الكتاب عنه ، كما هى عادة أكثر المتقدمين.
(٤) انظر السنن الكبرى للبيهقى (ج ١ ص ٤٦١ ـ ٤٦٢)
(٥) انظر السنن الكبرى للبيهقى (ج ١ ص ٤٦١ ـ ٤٦٢)
(٦) انظر السنن الكبرى للبيهقى (ج ١ ص ٤٦١ ـ ٤٦٢)
(٧) هذا اللفظ غير موجود فى حديث على برواية زر عنه. وإنما وجد فى حديثه برواية شتير العبسي عنه ، وفى حديث ابن مسعود وسمرة. راجع السنن الكبرى [ج ١ ص ٤٦٠]