«وكان الشريف من العرب : إذا قتل يجاوز (١) قاتله ، إلى من لم يقتله : من أشراف القبيلة التي قتله أحدها (٢) وربما لم يرضوا : إلا بعدد يقتلونهم.»
«فقتل بعض غنىّ (٣) شأس بن زهير [العبسىّ] : فجمع عليهم أبوه (٤) زهير بن جذيمة ؛ فقالوا له (٥) ـ أو بعض من ندب عنهم ـ : سل فى قتل شأس ؛ فقال : إحدي ثلاث لا يرضينى غيرها ؛ فقالوا (٦) : ما هى؟ فقال (٧) : تحيون لى شأسا ، أو تملأون ردائى من نجوم السماء ، أو تدفعون لى غنيّا بأسرها : فأقتلها ، ثم لا أرى : أنى أخذت [منه (٨)] عوضا.»
«وقتل كليب وائل : فاقتتلوا دهرا طويلا ، واعتزلهم (٩) بعضهم (١٠)
__________________
(١) كذا بالأم. وفى الأصل : «فجاوز» ؛ وهو تحريف.
(٢) راجع فى السنن الكبرى (ج ٨ ص ٢٥) : أثر زيد بن أسلم فى ذلك.
(٣) يقال له : رياح بن الأشل الغنوي ـ كما فى تاريخ ابن الأثير ، وشرح القاموس ـ أو ابن الأسك كما فى الأغانى. وفى العقد الفريد : ابن الأسل. وهو محرف عن أحد ما ذكرنا.
(٤) كذا بالأم. وفى الأصل : «أبو ماهر بن خزيمة». وهو تحريف.
(٥) فى الأصل زيادة : «سل». وهى من الناسخ.
(٦) فى الأم : «قالوا».
(٧) فى الأم : «قال».
(٨) زيادة حسنة عن ، الأم. وراجع فى ذلك وما جر إليه : من مقتل زهير ؛ الأغانى (ط. الساسى : ج ١٠ ص ٨ ـ ١٦) ، والعقد الفريد (ط. اللجنة : ج ٥ ص ١٣٣ ـ ١٣٧ وتاريخ ابن الأثير (ط. بولاق : ج ١ ص ٢٢٩ ـ ٢٣١) ، وأيام العرب فى الجاهلية (ص ٢٣٠ ـ ٢٤١).
(٩) كذ بالأم. وفى الأصل : «وأعد لهم» ؛ وهو تحريف.
(١٠) هو الحارث بن عباد البكري صاحب النعامة ، وقد قال : لا ناقة لى فيها ولا جمل.