«وقال (١) الله عزّ وجلّ : (الَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسائِهِمْ : ما هُنَّ أُمَّهاتِهِمْ ؛ إِنْ أُمَّهاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ : ٥٨ ـ ٢).»
«يعني : أن اللائي ولدنهم : أمهاتهم (٢) بكل حال ؛ الوارثات [و (٣)] الموروثات ، المحرّمات بأنفسهنّ ، والمحرّم بهنّ غيرهنّ : اللائي لم يكنّ قط إلا أمهات (٤). ليس : اللائي يحدثن رضاعا للمولود ، فيكنّ به أمهات [وقد كنّ قبل إرضاعه ، غير أمهات له (٥)] ؛ ولا : أمهات المؤمنين [عامة : يحرمن بحرمة أحدثنها أو يحدثها الرجل ؛ أو : أمهات المؤمنين (٦)] حرمن (٧) : بأنهنّ أزواج النبي (صلى الله عليه وسلم).».
وأطال الكلام فيه (٨) ؛ ثم قال : «وفى (٩) هذا : دلالة على أشباه له فى (١٠) القرآن ، جهلها من قصر علمه باللسان والفقه (١١).»
* * *
وبهذا الإسناد ، قال : قال الشافعي : «وذكر عبدا أكرمه ، فقال (١٢) : (وَسَيِّداً ، وَحَصُوراً : ٣ ـ ٣٩)».
__________________
(١) فى الأم : «قال» ، وما فى الأصل هو الظاهر والأحسن.
(٢) هذا خبر «أن» ، فتنبه.
(٣) الزيادة عن الأم.
(٤) فى الأصل : «لامهات» ، وهو خطأ وتحريف. والتصحيح عن الام.
(٥) الزيادة عن الأم.
(٦) الزيادة عن الأم.
(٧) كذا بالأم ، وفى الأصل : «حرمهن» ، وما فى الام أولى.
(٨) انظر الأم (ج ٥ ص ١٢٦).
(٩) بالأم : «فى».
(١٠) بالأم : «من».
(١١) انظر ما ذكره بعد ذلك ، فى الام (ج ٥ ص ١٢٦) : ففيه فوائد جليلة.
(١٢) فى الأم (ج ٥ ص ١٢٩) : «قال» ؛ وما فى الأصل أحسن.