«ما يؤثر عنه فى قسم الفيء»
«والغنيمة ، والصّدقات»
(أنبأنى) أبو عبد الله الحافظ (إجازة) : أن [أبا] العباس حدثهم : أنا الربيع ، قال : قال الشافعي : «[قال الله عزّ وجلّ (١)] : (وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ ، فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ ، وَلِذِي الْقُرْبى ، وَالْيَتامى ، وَالْمَساكِينِ ، وَابْنِ السَّبِيلِ : ٨ ـ ٤١) ؛ وقال : (وَما أَفاءَ اللهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْهُمْ : فَما أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ (٢) مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكابٍ (٣) ؛ إلى قوله تعالى (٤) : ما أَفاءَ اللهُ عَلى رَسُولِهِ ، مِنْ أَهْلِ الْقُرى ـ : فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ ، وَلِذِي الْقُرْبى ، وَالْيَتامى ، وَالْمَساكِينِ ، وَابْنِ السَّبِيلِ : ٥٩ ـ ٦ ـ ٧).»
«قال الشافعي : فالفىء والغنيمة يجتمعان : فى أن فيهما [معا (٥)] الخمس (٦) من جميعهما (٧) ، لمن سماه الله له. ومن سماه الله [له (٨)] ـ فى الآيتين معا ـ
__________________
(١) الزيادة عن الأم (ج ٤ ص ٦٤).
(٢) أي : أعملتم وأجريتم على تحصيله ؛ من الوجيف ، وهو : سرعة السير.
(٣) تمام المتروك : (وَلكِنَّ اللهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلى مَنْ يَشاءُ ؛ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
(٤) هذا فى الأم مقدم على الآية السابقة ؛ وما فى الأصل أنسب كما لا يخفى.
(٥) الزيادة عن المختصر (ج ٣ ص ١٧٩).
(٦) انظر ما كتبه على ذلك صاحب الجوهر النقي (ج ٦ ص ٢٩٤) ؛ ثم تأمل ما ذكره الشافعي فى آخر كلامه هنا.
(٧) ذكر فى السنن الكبرى (ج ٦ ص ٢٩٤) أن الشافعي قال فى القديم : «إنما يخمس ما أوجف عليه».
(٨) الزيادة عن الأم (ج ٤ ص ٦٤).