«إنَّ الشَّقيَّ وَافِدُ البَراجِم».
وسَمَّت العَرَبُ عَمْرَو بنَ هِنْدٍ مُحَرِّقاً لذلِكَ.
وهَيَّاجٌ بنُ عِمْران بنِ فضيلٍ البُرْجُمِيُّ : تابِعِيُّ عن عِمْران بنِ حُصَيْن وسَمُرَةَ بنِ جنْدبٍ ، وعنه الحَسَنُ ، ثقَةٌ : وحَفْصُ بنُ عِمْرانَ ، كذا في النسخِ ، والصَّوابُ : حَفْصُ بنُ عُمَرَ ، ويُعْرَفُ بالأَزْرق عن الأعْمشِ وجابِرٍ الجعفيِّ ، وعنه مختارُ بنُ سنَانٍ ونَصْر بنِ مزاحِمٍ ، ومحمدُ بنُ زِيادٍ ، وسِنانُ بنُ هرونَ الكُوفيُّ أَبو بِشْرٍ ، أَخو سيف ، عن كُلَيْب بنِ وائِلٍ وبَيانِ بنِ بِشْرٍ ، وعنه محمدُ بنُ الصبَّاحِ الدُّولابيُّ ولوين ضَعَّفَه (١) ، وعَمْرُو بنُ عاصِمٍ البُرْجُمِيُّونَ مُحدِّثونَ.
وفاته.
هَيَّاجُ بنُ بِسطامٍ الهَرَويُّ ، والسَّكَنُ بنُ سُلَيْمان البَصْريّ ، وأَبو السِّكنِ مكيُّ بنُ إبْراهيم الحَنْظليُّ البَلخيُّ ، وسيفُ بنُ هرونَ ، وعصمَةُ بنُ بِشْرٍ البُرْجُمِيُّونَ مُحَدِّثونَ.
قالَ الذَّهبيُّ بالضمِ عنْدَ المحقِّقِين ، وكثِيرٌ مِن المُحدِّثِين يَفْتحونَه.
وقالَ غيرُه : الفتحُ لَحْنٌ والبَرْجَمَةُ : غِلَظُ الكَلامِ ، عن ابنِ دُرَيْدٍ (٢). وفي حَدِيْث الحجاجِ : «أَمِن أَهْلِ الرَّهْمَسَةِ والبَرْجَمَةِ أَنْت؟».
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
برجمةُ : حِصْنٌ للرُّومِ في شِعْرِ جَريرٍ.
وبُرْجُمِيْن ، بضمِ الأوَّلِ والثالثِ وكسْرِ الميمِ : مِن قُرَى بَلَخ ، منها أَبو محمدٍ الأَزْهرُ بنُ بلخ. البُرْجُمينيُّ مُحَدِّثٌ ذَكَرَه أَبو سعدِ بنُ السَّمْعانيّ.
ويقالُ في النِّسْبَةِ إلى البَراجِمِ البَراجِمِيُّ أَيْضاً ، وهكذا جَاءَ في نسْبَةِ بعضِهم.
وبَرْجَمُ ، كَجَعْفَرٍ ، طائِفَةٌ مِن التّركمانِ بأَسَد آباد ، نَقَلَه الحافِظُ.
[برسم] : البِرْسامُ ، بالكسْرِ : عِلَّةٌ يُهْذَى فيها ، نَعُوذُ باللهِ منها ، وهو وَرَمٌ حارُّ يعرضُ للحِجابِ الذي بين الكَبِدِ والامْعاء ثم يَتَّصلُ إلى الدِّماغِ ، وقد بُرْسِم الرجُلُ ، بالضمِ ، فهو مُبَرْسَمٌ ، وكذلك بُلْسِمَ فهو مُبَلْسَمٌ ، وكأنَّه مُعَرَّبٌ مُرَكَّبٌ مِن برٍ وسامٍ ، وبِر بالفارِسِيَّةِ : الصَّدْر ، وسَام : هو المَوْتُ ، نَقَلَه الَأزْهرِيُّ.
ويقالُ لهذه العِلَّةِ المومَ وقد ميم الرجُلُ.
والإبْريسَمُ ، بفتحِ السِّينِ وضمِّها (٣) ، قالَ ابنُ بَرِّي : ومنهم مَن يقولُ أَبْرَيْسَم ، بفتحِ الهَمْزةِ والرَّاءِ ، ومنهم مَن يكْسِرُ الهَمْزة ويفْتَح السِّيْن : الحَريرُ ، وخَصَّه بعضُهم بالخامِ ، أَو مُعَرَّبُ ابريشم.
وفي الصِّحاحِ : وقالَ ابنُ السِّكِّيت : ليسَ في كَلامِ العَرَبِ إفْعِيلِل بالكَسْر ، ولكنَّ إفْعِيلَل مِثْل إهْلِيلَج وإبْريسَم.
* قلْتُ : هذا القَوْلُ أَوْرَدَه الجوْهرِيُّ عن ابنِ الأعْرَابِيِّ في «ه ل ج» ، وذكر الكَسْر عن ابنِ السَّكِّيت ، وهو بالضّدِّ هنا. وقد رَدَّ أَبو زَكرِيا عليه هناك كيفَ قَطَع عن ابنِ السِّكِّيت بالكسْرِ. قالَ ابنُ السِّكِّيت كما ذَكَرَ ههنا وقد يُكْسَرُ ، فتأَمَّل.
ثم قالَ : وهو يَنْصرِفُ ، وكذلِكَ إن سَمَّيْت به على جهَةِ التَّلْقِيب انْصَرَفَ في المعْرِفَةِ والنّكِرَةِ لأنَّ العَرَبَ أَعْرَبَتْه في نَكِرَتِه وأَدْخَلَت عليه الَألِفَ واللامَ وأَجْرته مجْرَى ما أَصْل بنائِهِ لهم ، وكذلِكَ الفِرِنْدُ والدِّيباجُ والرَّاقُودُ والشِّهْريزُ والآجُرُّ والنَّيْرُوزُ والزَّنْجَبِيل ، وليسَ كذلِكَ إسْحق ويَعْقوب وإِبْراهيم ، لأنَّ العَرَبَ ما أَعْرَبتها إلَّا في حالِ تَعْرِيفِها ولم تنطِقْ بها إلَّا مَعارِف ولم تنقُلْها مِن تَنْكيرٍ إلى تَعْريفٍ.
والإِبْريسَمُ : مُفَرِّحٌ مُسَخّنٌ للبَدَنِ مُعْتَدِلٌ مُقَوٍّ للبَصَرِ إذا اكْتُحِلَ به.
والبِرْسِيمُ بالكَسْرِ : حَبُّ القُرْطِ.
وقالَ أَبو حَنيفَةَ : القُرْطُ شَبيهٌ بالرَّطْبَةِ أَو أَجَلُّ منها.
__________________
(١) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : ضعفه ، كذا في النسخ وحرره».
(٢) الجمهرة ٣ / ٢٩٨.
(٣) على هامش القاموس : زاد في المصباح ثلاث لغات : كسر الهمزة والراء والسين ، قال : وابن السكيت يمنع هذا ، لأنه ليس في الكلام إِفْعِيلِلٌ بكسر اللام ، ثانيها فتح الثلاثة ، ثالثها كسر الهمزة وفتح الراء والسين ، اه ، مصححه.