والحُذُم ، بضَمَّتَيْنِ : الأَرَانِبُ السِراعُ ، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ.
قالَ : وأَيْضاً اللُّصوص الحُذَّاقُ.
والحُذَمُ ، كصُرَدٍ وهُمَزَةٍ القَصيرُ مِن الرِّجالِ القَريبُ الخَطْوِ ، وهي بهاءٍ ، يقالُ : امرأَةٌ حُذَمَةٌ أَي قَصيرَةٌ ، وأَنْشَدَ الجوْهَرِيُّ :
إذا الخَرِيعُ العَنْقَفِيرُ الحُذَمَهْ |
|
يَؤُرُّها فحلٌ شديد الصَّمَمَهْ (١) |
قالَ ابنُ بَرِّي : كذا ذَكَرَه يَعْقوب حُذَمَةَ بالحاءِ ، وكَذلِكَ أَنْشَدَه أَبو عَمْرُو الشَّيْبانيّ في نوادِرِه بالحاءِ أَيْضاً ، والمَعْروفُ الجَذَمَةُ (٢) ، بالجيمِ ، وقد تقدَّمَتِ الإشارَةُ إليه ، قالَ : وصَوابُ القافِيَة الأَخِيرَة الضَّمْضَمَة ، قالَ : وكَذلكَ أَنْشَدَه أَبو عَمْرو وابنُ السِّكِّيت وفسَّرَه فقالَ : الضَّمْضَمَةُ الأَخْذُ الشَّديدُ ، قالَ : والرَّجزُ لرِياحٍ الدُّبَيْرِيّ.
والحَذَمانُ ، مُحَرَّكةً : الإسْراعُ في المَشْيِ.
قالَ أَبو عدنان : هو شيءٌ مِن الذَّمِيل فَوْق المَشْي ، قالَ : وقالَ لي خالِدُ بنُ جَنْبة : الحَذَمانُ الإِبْطاءُ في المَشْيِ ، وهو ضِدُّ.
والحِذْيَمُ ، كمِنْبَرٍ ، تَمْثِيلُه بمِنْبَرٍ فيه نَظَرٌ لا يَخْفَى ، الحاذِقُ بالشيءِ.
وحِذْيَمٌ أَيْضاً : ع بنَجْدٍ ، كانت فيه وَقْعَةٌ ، قالَهُ نَصْر.
وحِذْيَمٌ : رجُلٌ مُتَطَبِّبٌ من تَيْمِ الرَّبابِ ، وبه فسِّرَ قَوْلُ أَوْسِ بنِ حَجَرٍ :
فهلْ لكُم فيها إليَّ فإنَّني |
|
طَبِيبٌ بما أَعْيا النِّطَاسِيّ حَذْيَمَا(٣) |
قالَ ابنُ السِّكِّيت في شرْحِ دِيوان أَوْس : الطَّبِيبُ هو حِذْيَم نفْسُه ، أَو هو ابنُ حِذْيَم وإنَّما حذفَ ابن اعْتِماداً على الشُّهْرَةِ. قالَ شيْخُنا : وهل يكونُ هذا مِن الحَذْفِ مع اللبْسِ ، أَو مِن الحذْفِ مع أَمْن اللبْسِ خِلاف. وقد بسطَه البَغْدادِيُّ في شرْحِ شَواهِدِ الرّضي بما فيه كفايَةٌ.
وحِذْيَمُ بنُ عَمْرٍو السَّعْدِيُّ نزِلَ البَصْرَة ، شَهِدَ حَجَّةَ الوَدَاعِ وقد رَوَى عنه ابْنُه ، وحِذْيَمُ بنُ حَنيفَةَ بنِ حِذْيَمٍ الحنفيُّ كان أَعْرابيّاً مِن ناحِيَةِ البَصْرَةِ رَوَى عنه ابْنُه حَنْظَلَةُ ، وأَبوه حَنيفَةُ بنُ حِذْيَمٍ ، وابْنُه حَنْظَلَةُ بنُ حِذْيَمِ بنِ حَنيفَةَ ، صَحابيُّونَ ، وفي الأَخيرِ خِلافٌ ، رَضِيَ اللهُ تعالَى عنهم.
وسَلْمُ بنُ حِذْيَمٍ ، وتَمِيمُ بنُ حِذْيَمٍ تابِعيَّانِ وهو غيرُ تَمِيمِ بنِ حَذْلَمٍ الآتي ذِكْرُه قَرِيباً ، وقيلَ : هُما واحِدٌ ، نَقَلَه الحافِظُ.
وأَمَّا سَلْم بنُ حِذْيَمٍ فلم أَرَه في ثِقاتِ ابنِ حَبَّان ، ولا في الكاشِفِ للذَّهبيِّ.
وحَذَامُ ، كقَطامٍ ، وهو الأَكْثَر ، وسَحابٍ : اسمُ امرأَةٍ (٤) ، مَعْدولَة عن حَاذِمَة.
قالَ شيْخُنا : وهذا هو الصَّحيحُ ، وإنْ زَعَمَ التقيُّ الشمني في حَواشِيه على المغْنِي أَنَّه بالدَّالِ المُهْملَةِ ، فالمَشْهورُ خِلافُهُ.
قالَ ابنُ بَرِّي : هي بنْتُ العَتِيكَ بنِ أَسْلَمَ بن يَذْكُر بنِ عَنَزَة.
قالَ وسيمُ بنُ طارِقٍ : ويقالُ لُجَيْم بن صَعْبَ وحَذَامُ امرَأَتُه :
إذا قالتْ حَذامِ فَصَدِّقُوها |
|
فإنَّ القولَ ما قالَتْ حَذامِ(٥) |
وقالَ الأَزْهَرِيُّ : جَرَّتِ العَرَبُ حَذامِ في مَوْضِع الرَّفْع لأَنَّها مَصْروفَةٌ عن حاذِمَةٍ ، فلمَّا صُرِفَتْ (٦) كُسِرَتْ لَأَنَّهم وَجَدُوا أَكْثر حَالاتِ المُؤَنَّثِ إلى الكسْرِ ، وكذلِكَ فَجارِ وفَساقِ.
وحُذَمَةُ ، كهُمَزَةٍ : اسمُ فَرَسٍ (٧).
__________________
(١) اللسان والصحاح ونسبه بحاشيتها لرباح الدبيري.
(٢) في اللسان : الجَدَمة بالجيم مفتوحة والدال.
(٣) ديوانه ط بيروت ص ١١١ واللسان والتكملة وفيها «عليم» بدل «طبيب» قال : ويروى : «بصير».
(٤) في القاموس بالضم منونة ، وتصرف الشارح بالعبارة فاقتضى جرها.
(٥) اللسان والتهذيب.
(٦) في التهذيب : فلما صرفت إلى فَعَالِ كُسرت.
(٧) في القاموس بالضم منونة.