ويقالُ : اشْتَرَى عبداً حُذامَ المَشْيِ ، كغُرابٍ أَي بَطِيئاً كَسْلانَ لا خَيْر فيه ، قالَهُ خالِدُ بنُ حَنْبَة وكسَفينَةٍ : حَذِيمَةُ بنُ يَرْبُوعِ بنِ غَيْظِ بنِ مُرَّةَ ، هكذا هو في الصِّحاحِ. ووُجِدَ بخطِّ أَبي زَكَريا ما نَصّه : الحاءُ تَصْحِيفٌ ، والصَّوابُ : جَذِيمَة بالجِيمِ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
الحَذْمُ : المَشْيُ الخَفِيفُ. ويقالُ للأَرْنَبِ حُذَمَةُ لُذَمَه ، تسبِقُ الجَمْع بالأَكَمَه ، أَي إذا عَدَتْ في الأَكَمَةِ أَسْرَعَتْ فسَبَقَتْ مَنْ يَطْلُبها ، ومعْنَى لُذَمَة : لازِمَةُ العَدْوِ.
ومُوسى بنُ زِيادِ بنِ حذْيَمٍ السَّعْدِيُّ عن أَبيهِ ، وعنه المغيرَةُ ، وُثِّق.
[حذرم] : الحَذْرَمَةُ : أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللّسانِ.
وهو كَثْرَةُ الكَلامِ ، لُغَةٌ في الهَذْرَمَةِ.
والحُذارِمَةُ ، بالضمِ : المِكْثارُ مِن الرِّجالِ ، والهاءُ للمُبالَغَةِ.
[حذلم] : حَذْلَمَ فَرَسَه : أَصْلَحَه.
وحَذْلَمَ العُودَ : بَرَاهُ وأَحَدَّه.
وحَذْلَمَ : أَسْرَعَ في المَشْي كالهذْلَمَةِ ، كَتَحذْلَمَ.
وحَذْلَمَ سِقاءَهُ إذا مَلَأَهُ ، عن الأَصْمَعِيّ ، وأَنْشَدَ :
فالقُهْبِ المَزادَ المُحَذْلَمَا (١)
وتَحَذْلَمَ : تَأَدَّبَ وذَهَبَ فُضول حُمقِه ، ومنه اشْتُقَّ اسمُ الرَّجُلِ حَذْلَم.
والحُذْلومُ ، كزُنبورٍ : الخَفِيفُ السَّريعُ مِن الرِّجالِ.
والحَذْلَمُ ، كجعفرٍ : القَصيرُ المُلَزَّزُ الخَلْقِ مِنَّا.
وأَبو سلمَةَ تَمِيمُ بنُ حَذْلَمٍ الضَّبِّيُّ : تابِعيُّ مِن أَهْلِ الكُوفَةِ يَرْوِي عن أَبي بكْرٍ وعُمَرَ ، رَوَى عنه العلاءُ بنُ بَدْرٍ ، وقد قيلَ كُنْيتُه أَبو حَذْلَمٍ ، قالَهُ ابنُ حَبَّان. ويقالُ : مَرَّ فلانٌ يُحَذْلِمُ ويَتَحَذْلَمُ إذا مَرَّ كأَنَّه يَتَدَحْرَجُ ، وذلِكَ إذا أَسْرَع في المَشْيِ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
إِناءٌ مُحَذْلَمٌ : أَي مَمْلُوءٌ.
وحَذْلَمَهُ : دَحْرَجَهُ ، وذَحْلَمَهُ : صَرَعَهُ.
قالَ الأَزْهَرِيُّ : هكذا وُجِدَ هذا الحَرْفُ في الجَمْهَرةِ لابنِ دُرَيْدٍ مع حُروفٍ غَيْرها ، وما وَجَدْت أَكْثَرَها لأَحَدٍ مِن الثِّقاتِ.
وأَبو الحَسَنِ أَحْمَدُ بنُ سُلَيْمان بنِ أَيوب بنِ حَذْلَم : مُحَدِّثٌ رَوَى عن سعْدِ بنِ محمدٍ البَيْروتيّ ، وعنه الحافِظُ تمامُ بنُ محمدِ بنِ عبدِ الله الرَّازِيّ.
[حرم] : الحِرْمُ ، بالكسْرِ : الحَرامُ ، وهُما نَقِيضا الحلِّ والحَلالِ ، ج حُرُمٌ ، بضَمَّتيْن ، قالَ الأَعْشَى :
مَهادِي النَّهارِ لجاراتِهِمْ |
|
وبالليلِ هُنَّ عليهمْ حُرُمْ(٢) |
وقد حَرُمَ عليه الشَّيءُ ، ككَرُمَ ، حُرْماً ، بالضمِ ، وحُرْمَةً وحَراماً ، كسَحابٍ ، وحَرَّمَهُ اللهُ تَحْريماً وحَرُمَتِ الصَّلاةُ على المرأَةِ ، ككَرُمَ ، حُرْماً بالضَّمِّ وبضمَّتينِ.
وقالَ الأَزْهَرِيُّ : حَرُمَتِ الصَّلاةُ على المرأَةِ تَحْرُمُ حُروماً ، وحَرُمَتِ المَرأَةُ على زَوْجِها تَحْرُمُ حُرْماً وحَراماً.
وحَرِمَتْ عليها ، كفَرِحَ ، حَرَماً ، محرَّكةً ، وحَراماً ، بالفتحِ لُغَةٌ في حَرُمَتْ ككَرُمَ ، وكذا حَرُمَ السَّحورُ على الصَّائِمِ مِن حَدِّ كَرُمَ ، والمَصْدَرُ كالمصْدَرِ.
والمَحارِمُ : ما حَرَّمَ اللهُ تعالَى فلا يحلُّ اسْتِحْلاله ، جَمْعُ حَرامٍ على غيرِ قِياسٍ.
والمَحارِمُ من اللَّيلِ : مَخاوِفُه التي يَحْرُمُ على الجَبانِ أَنْ يَسْلكَها ، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ ، وهو مجازٌ ، وأَنْشَدَ ثَعْلَب :
مَحارِمُ الليلِ لهُنَّ بَهْرَجُ |
|
حتى ينام الوَرَعُ المُحَرَّجُ (٣) |
__________________
(١) جزء من عجز بيت نسبه في التكملة لكثير وتمام روايته فيها :
تثج رواياه إذا الرعد رجها |
|
بشابة فالقهب المزاد المحذلما |
نبه إلى رواية مصحح المطبوعة المصرية.
(٢) اللسان والتهذيب ولم أجده في ديوانه.
(٣) اللسان وفيه «حين ينام» وبهامشه : «قوله : المحرج ، كذا هو بالأصل والصحاح ، وفي المحكم : المزلج كمعظم»