لَوْ لمْ يُهَوْذِلُ طَرَفاهُ لَنَجَمْ |
|
في صَدْره مثل قَفَا الكَبْشِ الأَجَمّ (١) |
وهُذَيْلٌ ، كزُبَيْرٍ : صَحابيٌّ وكان أَبوَاهُ مُقْعَدَيْنِ ، فماتَ في أَيَّام النبيِّ صلىاللهعليهوسلم ، في المدِينَةِ إن صَحَّ.
وهُذَيْلُ بنُ مُدْركةَ بنِ الياسَ بنِ مُضَرَ أَبو حَيٍّ من مُضَرَ أَعْرَقَت في الشِّعْرِ ، والنِّسْبَةُ إليها هُذَيْليٌّ وهُذَلِيٌّ قياسٌ ونادِرٌ ، والنادِرُ فيه أَكْثر على أَلْسِنَتِهم.
وأَبو هُذَيلٍ صَحابيٌّ ، رَوَى عنه أَوسط في الاكل مِن الأَضْحيةِ.
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ : هَوْذَلَ إِذا قَاءَ وهَوْذَلَ إِذا رَمَى بالغائِطِ والعَذِرة.
وذَهَبَ بَوْلُه هَذَا لِيلَ إِذا انْقَطَعَ.
وأَهْذَلَ في مَشْيِه وأَهْذَبَ : أَسْرَعَ عن ابنِ الفرجِ.
ويقالُ : جَاءَ مُهْذِباً مُهْذِلاً.
والهَوْذَلُ : وَلَدُ القِرْدِ ، عن ابنِ بَرِّي ، وأَنْشَدَ :
يُدِيرُ النَّهارَ بِحَشْرٍ له |
|
كما دارَ بالمَنَّةِ الهَوْذَلُ |
المَنَّةُ : القِرْدَةُ ، والهَوْذَلُ ابنُها ، والنَّهارُ : فَرْخ الحُبارَى ، يَصِفُ صَبِيًّا يُديرُ نهاراً في يدِه بحَشْرٍ وهو سَهْمٌ خَفِيفٌ.
والهُذْلُولُ : الرَّمْلَةُ الطَّويلَةُ المُسْتَدقَّةُ.
وهَذَا لِيلُ الخَيْلِ : خِفافُها.
وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ : الهُذْلُولُ المَكانُ الوَطىءُ في الصَّحْراء لا يشْعُرُ به الإِنْسانُ حتى يُشْرِفَ عليه ، وبُعْده نَحْو القامةِ يَنْقادُ لَيْلَةً أَو يوماً وعُرْضُهُ قِيدُ رُمْحٍ وأَنْفس ، له سَنَدٌ ولا حُرُوف له.
وقالَ غيرُه : الهُذْلولُ ما سَفَتِ الريحُ مِن أَعالِي الأَنْقاءِ إلى أَسَافِلها ، وهو مِثْل الخَنْدَق في الأَرْضِ.
وذَهَبَ ثَوْبُه هَذَا لِيلَ أَي قِطَعاً ، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابيِّ :
قلتُ لِقَوْمٍ خَرَجْوا هَذا لِيلْ |
|
نَوْكَى ولا يُقَطِّع النَّوْكَى القِيلْ (٢) |
فسَّرَه فقالَ : الهَذالِيلُ المُتقطِّعون ؛ وقيلَ : هم المُسْرِعُون يتْبَع بعضُهم بعضاً.
والهُذْلُولُ : سَيْفُ مُهَلْهِلِ ، وفيه يقولُ :
لا وقع إلّا مثل وقعِ الهُذلُولْ |
|
بوارِدَاتٍ يومَ عوف محلولْ |
والهُذْلولُ : العرمةُ مِن الكدسِ.
وأَبو الهُذَيْلِ غالِبُ بنُ الهُذَيْلِ الأَوْدِيّ رَوَى عن إِبْراهيم النخعِيّ وعنه سُفْيانُ الثَّوْرِيّ.
وأُمُّ الهُذَيْلِ حفْصةُ بنْتُ سِيْرِين رَوَت عن أَنَس بنِ مالِكٍ وعنها هشامُ بنُ حَسَّان.
[هذمل] : الهَذْمَلَةُ : أَهْمَلَهُ الصَّاغانيُّ.
وفي المُحْكَمِ : هي مِشْيَةٌ فيها قَرْمَطَةٌ كالهَذْللة (٣).
وفي الصِّحاحِ : هو ضَرْبٌ مِن المَشْيِ.
[هرجل] : الهَرْجَلَةُ : الاخْتِلاطُ في المَشْيِ ، وقد هَرْجَلَ ، وهَرْجَلَت الناقَةُ كذلِكَ.
والهُرْجُلُ ، كقُنْفُذٍ : البعيدُ الخَطْوِ ، نَقَلَه الصَّاغانيُّ.
والهَراجِيلُ : الطِّوالُ منا ، كما في العُبَابِ. (٤)
وقالَ ابنُ الفرجِ : الهَراجِيبُ والهَراجِيلُ : الضِّخامُ من الإِبِلِ ، قالَ جِرَانُ العَوْد :
حتَى إذا مُنِعَتْ والشمسُ حامِيةٌ |
|
مَدَّتْ سَوالِفَها الصُّهْبُ الهَراجِيلُ(٥) |
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
[هردل] : الهَرْدَلَةُ ، وقد جَاءَ في الحَدِيْث : «فأقْبَلَتْ تُهَرْدِلُ» أَي تَسْترخِي في مَشْيتِها ، كذا في النِّهايةِ ، وقد
__________________
(١) اللسان والتهذيب.
(٢) اللسان والتهذيب وفيه : «ولا ينفع للنوكى».
(٣) في القاموس : «كالهذلمة» ومثله في اللسان والتكملة ، قال ابن السكيت الهذلمة : مشي في سرعة.
(٤) قيدها في التكملة بالرجال.
(٥) اللسان والتهذيب ، وفي شرحه ديوانه : متعت بالتاء ، أراد ارتفعت.