مَاتَ (١) سَنَة ٥٢٥ بأَرمية ؛ أَو هو مَنْسُوبٌ إِلى موشيلا وهو كتابٌ للنّصارَى ، وجَدُّهُ كانَ نَصْرانيّاً فأَسْلَم وحسن إِسْلامَه.
قالَ بعضُهم : إِنَّ مُوشيلَ مَعْناه موسَى بالعَربيَّةِ ولعلَّ بعضَ أَجْدادِه كانَ كذلِكَ فنُسِبَ إِليه.
ومَشَلَ لَحْمُهُ مُشولاً : قَلَّ.
وفَخِذٌ ماشِلَةٌ : قَليلَةُ اللّحْمِ ، رَوَاه أَبو تُرابٍ عن بعضِ الأَعْراب ، وكذلِكَ فَخِذٌ ناشِلَةٌ بالنُّونِ.
ورجُلٌ مَمْشولُ الفَخِذِ : قَليلُ اللّحْمِ.
* وممّا يُسْتَدْركُ عَلَيْه :
مِشْلَى ، كذِكْرَى : قَرْيةٌ بمِصْرَ.
[مصل] : المَصْلُ والمَصالَةُ ، بفَتْحِهِما ويُضَمُّ الأَخيرُ أَيْضاً : ما سَالَ من الأَقِطِ إِذا طُبِخَ ثم عُصِرَ ، كذا في المُحْكَمِ ؛ وهو رَدِيءُ الكَيْموسِ ضارٌّ للمَعِدَةِ.
وقد مَصَلَ يَمْصُلُ مَصْلاً ومُصولاً إِذا قَطَرَ.
وقالَ أَبو زَيْدٍ : المَصْل ماءُ الأَقِطِ حينَ يُطْبخُ ثم يُقْطَرُ (٢) ، فعُصارَةُ الأَقِطِ هو المَصْل.
ومَصَلَ اللّبَنُ : صَارَ في وِعاءِ خوصٍ ، هكذا في النسخِ ، وهو يَقْتَضِي أَنْ يكونَ لازِماً ، والذي في المُحْكَمِ وغيرِه : مَصَلَ اللَّبَنَ يَمْصُلُه مَصْلاً إذا وَضَعَه في وِعاءِ خوصٍ ، أَو خِرقٍ (٣) ليَقْطُرَ ماؤُه.
ومَصُلَ الأَقِطَ : عَمِلَهُ ؛ قالَ الجَوْهَرِيُّ : وهو أَنْ تَجْعَلَه في وِعاءِ خوصٍ أَو غيرِه حتى يَقْطُرَ ماؤُه.
وقالَ غيرُه : اللّبَنُ إِذا عُلِّق مَصَلَ ماؤُه فقَطَرَ منه ؛ وبعضُهم يقولُ : مَصْله مِثْل أَقْطه.
ومَصَلَ الجُرْحُ : سَالَ منه شيءٌ يَسِيرٌ ، كما في العُبَابِ والصِّحاحِ.
والمُصالَةُ ، بالضمِ ويُفْتَحُ : ما قَطَرَ من الحُبِّ.
وفي الصِّحاحِ : والذي يَسِيلُ منه ، أَي مِن مَصْل الأَقِطِ ، المُصالَةُ ؛ والمُصالَةُ أَيْضاً : قطارَةُ الحُبِّ (٤) ؛ واقْتَصَرَ كغَيْرِه على الضَّمِّ.
والمَاصِلُ القَليلُ من العطاءِ واللَّبَنِ ؛ يقالُ : أَعْطاهُ عَطاءً ماصِلاً أَي قَليلاً ، وإِنَّه ليحلُبَ مِن الناقَةِ لَبَناً ماصِلاً أَي قَليلاً ، كما في الصِّحاحِ.
والمُصولُ ، بالضمِ : تَمييزُ الماءِ من اللّبَنِ.
وفي التَّهْذِيبِ : تَمَيُّزُ الماءِ مِن الأَقِطِ.
وشاةٌ مُمْصِلٌ ومِمْصالٌ : يَتَزَايَلُ ، وفي بعضِ نسخِ الصِّحاحِ : يَتَزيَّلُ ، لَبَنُها في العُلْبَةِ قَبْلَ أَنْ يُحْقَنَ ، كما في المُحْكَمِ والعُبَابِ والصِّحاحِ.
والمُمْصِلُ ، كمُحْسِنٍ : المرأَةُ التي تُلْقِي وَلَدَها مُضْغَةً ، وقد أَمْصَلَت.
والمِمْصَلُ ، كمِنْبرٍ : راووقُ الصَّبَّاغِ ، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ.
وقالَ سُلَيمانُ (٥) بنُ المُغِيْرةُ : مَصَلَ فلانٌ لفلانٍ من حَقِّه إِذا خَرَجَ له منه.
وقالَ غيرُه : ما زِلْت أُطالِبُه بحَقِّي حتى مَصَلَ به صاغِراً ، هذا نَصُّ اللّسانِ ؛ وفي العُبَابِ : حتى مَصَلَ منه لي صاغِراً.
ومَصَلَ مالَهُ مُصولاً : أَفْسَدَه وصَرَفَه فيمَا لا خَيْر فيه كأَمْصَلَه ، وهذه عن الجَوْهَرِيّ ، وأَنْشَدَ للكِلابيّ يعاتِبُ امْرَأَتَه :
لعَمْري لقد أَمْصَلْتِ ماليَ كلَّه |
|
وما سُسْتِ من شيءٍ فربُّكِ ما حِقُه (٦) |
والمَصْلاءُ : الدَّقيقةُ الذِّراعَيْنِ ، كما في العُبَابِ.
والاسْتِمْصالُ : الإِسْهالُ ، كما في العُبَابِ.
وأَمْصَلَ الرَّاعِي الغَنَمَ إِذا حَلَبَها مُسْتَوْعِباً ما فيها ، كما في الصِّحاحِ.
* وممّا يُسْتَدْركُ عَلَيْه :
__________________
(١) في اللباب : مات حدود سنة عشرين وخمسمائة.
(٢) اللسان : ثم يعصر.
(٣) كذا بالأصل ، وعلى هامش القاموس عن نسخة أخرى : «خَزَفٍ». والتي بأيدينا «خِزَقٍ».
(٤) الحب بالضم ، الجرة الضخمة ، أو الخابية ، قال ابن دريد : فارسي معرب.
(٥) في التهذيب : «سلمان» وفي اللسان «سليم».
(٦) اللسان والتهذيب والصحاح.