وفي العُبَابِ : أَي انْقَشَعَ ؛ قالَ : وامْزَهَلَّ الثَّلجُ : ذَابَ ، قالَ : وهو قَلْبُ ازْمَهَلَّ ، وقد تقدَّمَ.
[مسل] : المَسَلُ ، محرَّكةً : خَطٌّ من الأرضِ يَنْقادُ ، عن ابنِ عَبَّادٍ.
وقالَ ابنُ السِّكِّيت : المَسَلُ مَسيلُ الماءِ ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ.
وفي المحْكَمِ : المَسَلُ والمَسِيلُ : مَجْرَى الماءِ ؛ وهو أَيْضاً ماءُ المَطَرِ ؛ وقيلَ : المَسَلُ : المَسِيلُ الظاهِرُ ج أَمْسِلَةٌ ومُسُلٌ ، بضمَّتَيْن ، ومُسْلانٌ ، بالضم ، ومَسائِلُ. وزَعَمَ بعضُهم أَنَّ ميمَهُ زائِدَةٌ مِن سَالَ يَسِيلُ ، وأَنَّ العَرَبَ غَلِطت في جَمْعِه.
قالَ الأَزْهَرِيُّ : هذه الجُموعُ على تَوهُّمِ ثُبوتِ الميمِ أَصْلِيَّة في المَسِيلِ كما جَمَعُوا المَكانَ أَمْكِنَة ، وأَصْلُه مَفْعَل مِن كانَ.
والمَسالَةُ : طُولُ الوجهِ في حُسْنٍ ، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ.
والمَسْلُ : السَّيَلانُ ، والمَصْلُ : القَطْرُ.
وامْتَسَلَ السَّيفَ : اسْتَلَّهُ ، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ.
قالَ : ومِن الأَبْنِيةِ التي أَغْفَلَها سِيْبَوَيْه : مَسولَى ، كتَنوفَى ، أَي مَقْصُوراً ويُمَدُّ كجَلُولاء ، وحَرُوراء : ع ، وأَنْشَدَ للمَرَّار :
فأَصْبَحْتُ مَهْموماً كأَنَّ مَطِيَّتي |
|
بِبَطْن مَسُولَى أَو بوَجْرَةَ ظالِعُ (١) |
* وممّا يُسْتَدْركُ عَلَيْه :
الأَمْسلةُ جَمْعُ المَسِيل ، وهو الجَرِيدُ الرَّطْب ، وجَمْعُه المُسُلُ ، وقالَ ساعِدَةُ بنُ جؤَيّة يَصِفُ النَّحْلَ :
منها جَوارِسُ لِلسَّراة وتَحْتَوِي |
|
كَرَباتِ أَمْسِلَةٍ إِذا تَتَصَوَّب (٢) |
وقالَ الأَزْهَرِيُّ : سَمِعْتُ أَعْرَابيّاً مِن بَنِي سعدٍ نَشَأَ بالأَحْساءِ يقولُ لجَريدِ النَّخْل الرَّطْبِ : المُسُل ، والواحِدُ مَسِيل.
ومَسالا الرجُلِ : عَضُداه ، أَو جانِبَاً لَحْيَيْه ، أَو عِطْفاه ، وهو أَحَدُ الظُّروف الشاذَّةِ التي عَزَلَها سِيْبَوَيْه ليفسِّرَ مَعانِيها ، وأَنْشَدَ لأَبي حيَّةَ النميريّ :
إِذا ما تَغَشَّاه على الرَّحْل يَنْثَني |
|
مُسالَيْه عنه من وراء ومُقْدِم (٣) |
ومَسِيلَةُ ، كسَفِينَةٍ : مدِينَةٌ بالمَغْرِبِ منها أَبو العَبَّاسِ أَحْمَدُ بنُ محمدِ بنِ حَرْبٍ المَسِيليُّ المَغْربيُّ ، قَرَأَ عليه عبدُ العَزيزِ السماقيّ ، وميمُ مَسِيلَة أَصْلِيَّة ، ويقالُ أَيْضاً مَزيلَةُ بالزَّاي ، وهي في الأَصْلِ اسمُ قَبيلَةٍ مِن البَرْبرِ.
[مشل] : المَشْلُ (٤) : أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ.
وقالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ : هو الحَلَبُ القَليلُ.
قالَ : والمِشْمَلُ (٥) ، كمِنْبرٍ : الحالِبُ الرَّفيقُ بالحَلْبِ.
ومَشَّلَتِ النَّاقةُ تَمْشِيلاً : أَنْزَلَتْ شَيئاً قَليلاً مِن اللّبَنِ ، قالَهُ الْأُمويُّ ؛ أَو انْتَشَرَتْ دِرَّتُها ولم تَجْتَمِعْ فيَحلبَها الحالِبُ ، وقد تَمَشَّلَها الحالِبُ أَو فَصِيلُها ، عن ابنِ شُمَيْل.
وقالَ شَمِرٌ : لو لم أَسْمَعْه لابنِ شُمَيْل لأَنْكَرْته.
ورَوَى سَلَمةُ عن الفرَّاء : التَّمْشِيلُ أَنْ تَحْلُب وتُبْقي في الضَّرْعِ شَيئاً ، وهو التَّفْشِيلُ أَيْضاً ، وقد ذُكِرَ في مَوْضِعِه.
وامْتَشَلَ السَّيفَ : اسْتَلَّهُ واخْتَرَطَه ، وكذلِكَ امْتَشَنَه وانْتَضَاه وانْتَضَلَه بمَعْنًى واحِدٍ ، قالَهُ ابنُ السِّكِّيت ، كمَشَلَهُ مَشلاً ، كما في العُبَابِ.
ومُوشيلُ ، كَبُوصيرَ : ة بأَرمية ، منها غانِمُ بنُ حُسَيْنٍ الفقيهُ أَبو الغَنائِمِ المُوشَيليُّ الأَرمويّ ، تَفَقَّه على الشَيخِ أَبي إِسحاقَ ، وسَمِعَ أَبا محمَدٍ الصَّريفِينِي وغيرَه ، وعنه أَبو بكْرٍ الضفائِريُّ (٦). وقالَ ابنُ النَّجَّار عن ابنِ السَّمْعانيّ : إِنَّه
__________________
(١) اللسان والتكملة ومعجم البلدان «مسولاً» ونسبه في التكملة للمرار بن سعيد الفقعسي.
(٢) شرح أشعار الهذليين ١١٠٨ واللسان والتكملة ، وبهامش المطبوعة المصرية : «قوله : تختوي كذا بخطه كاللسان ، والذي في التكملة : وتأثري ، قال : تأتري ، تفتعل من الأرى ، والكربات أماكن ترتفع عن السهل ، وقيل : أماكن مرتفعة تصب في الأودية».
(٣) اللسان.
(٤) ضبطت بالقلم في اللسان بالتحريك.
(٥) في القاموس : «والمِمْشَلُ كمنبر ..» وقد صحفها الشارح ووضعها خارج الأقواس على أنها ليست في القاموس.
(٦) اللباب : «الغضائري» وهو أبو بكر الطيب بن أحمد بن محمد الغضائري.