ومَذِلَ بنفْسِه وعِرْضِه : جَادَ بهما ؛ قالَ :
مَذِلٌ بِمُهْجَتِه إذا ما كذَّبَتْ |
|
خَوْفَ المَنِيَّة أَنْفُسُ الأجْيادِ (١) |
وقالَتِ امْرأَةٌ من بَنِي عبدِ القَيسِ تَعِظُ ابْنَها :
وعِرْضكَ لا تَمْذُلْ بعِرْضِك إنَّما |
|
وجَدْت مُضِيعَ العِرْضِ تُلْحَى طَبائِعُه (٢) |
والمَذِلُ أَيْضاً : مَنْ لم يقْدِرْ على ضَبْطِ نفْسِه.
والمُمَاذِلُ : المُمَاذِي.
والمِمْذَلُ ، كمِنْبَرٍ : الذي يَقْلَقُ بسِرِّهِ ، والكثيرُ خَدَرِ الرِّجْل ، عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ.
والمَذِلُ والماذِلُ : الذي تَطِيبُ نفْسَه عن الشيءِ يتْركُه ويَسْترجِي غيرَهُ.
والمُذْلةُ ، بالضمِ : النكْتَةُ في الصَّخْرةِ ونَوَاة التَّمْرِ.
وقالَ الكِسائيُّ : مَذِلْت مِن كَلامِك ومَضَضْت بمعْنًى واحِدٍ.
وحَكَى ابنُ بَرِّي عن سِيْبَوَيْه : رجُلٌ مَذْل ومَذِيل وفَرْج وفَرِيج وطَبّ وطَبِيب.
[مرجل] : المُمَرْجَلُ : ضَرْبٌ من ثيابِ الوَشْيِ ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ وأَنْشَدَ للعجَّاجِ :
بِشِيَّةٍ كَشِيَّةِ المُمَرْجَلِ (٣)
ونَقَلَ عن سِيْبَوَيْه أَنَّ ميمَ مَرَاجِل مِن نفْسِ الكَلِمَةِ ، وهي ثيابٌ الوَشْيِ. وقالَ اللّيْثُ : المَراجِلُ ضَرْبٌ مِن بُرودِ اليَمَنِ ، وأَنْشَدَ :
وأَبْصَرْتُ سَلْمَى بين بُرْدَيْ مَراجِلٍ |
|
وأَخْياشِ عصبٍ من مُهَلْهَلَة اليَمنْ (٤) |
وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لشاعِرٍ :
يُسائِلْنَ مَنْ هذا الصَّريعُ الذي نَرَى |
|
ويَنْظُرْنَ خَلْساً من خِلال المَراجِل (٥)؟ |
وثوبٌ مُمَرْجلٌ : على صنْعَةِ المَراجِلِ مِن البُرودِ.
وقالَ شيْخُنا : اخْتَلَفُوا في ميمِ المُمَرْجَل ، فقالَ السِّيرافي والجَمْهورُ : هي أَصْليةٌ لثبُوتِها في التَّصْريفِ وهو معْيارُ الزِّيادَةِ والأصَالَةِ.
وذَهَبَ أَبو العلاءِ المَعَريّ وغيرُه إلى أَنَّها زائِدَةٌ كالميمِ في مُمَسْكن ولم يَعْتبر ثبوتَها في التَّصْريفِ ؛ وكَلامُهم في شرْحِ اللَّفظةِ وأَنَّها ثيابٌ تُعْمَل على نَحْوِ المَراجِل أَو نَفْسها أَو صُوَرِها ، كما قالَهُ السِّيرافيُّ وغيرُه ، صَريحٌ في الزِّيادَةِ فتأمَّل.
[مردل] : المَرْدَلَةُ ، بالمُهْمَلَةِ : أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللّسَانِ.
وقالَ ابنُ عَبَّادٍ : هو أَن لا تُحْكِمَ ما تَعْمَلُهُ ، كما في العُبَابِ.
[مرطل] : مَرْطَلَ العَمَلُ إذا أَدامَهُ ، أَو لا تكونُ المَرْطَلَةُ إلَّا في فَسادٍ.
ومَرْطَلَ فلاناً ، وكذا مَرْطَلَ ثَوْبَه ، بالطِّينِ وغيرِه : لطَخَه به.
ومَرْطَلَ عِرْضَهُ : وَقَعَ فيه ، قال صخرُ :
مَمْغُوثة أَعْراضُهم مُمَرْطَلَهْ |
|
كما تُماثُ في الهِناءِ الثَّمَلَهْ (٦) |
ومَرْطَلَ المَطَرُ فلاناً : بَلَّهُ ، كما في اللّسانِ.
[مزهل] : امْزَهَلَّ السَّحابُ : أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللّسَانِ.
__________________
- والأساس والتكملة ، وبهامش المطبوعة المصرية : «قوله : ولقد ، قال في التكملة : والصواب ، والرواية : فلقد ، بالفاء لأنها جواب «إما» في قوله :
«إما تريني قد بليتُ وغاضني |
|
ما نيل من بصري ومن أجلادي |
وعصيت أصحاب الصبابة والصبا |
|
وأطعت عاذلتي ولان قيادي» |
(١) بهامش المطبوعة المصرية : قوله : الأجياد ، كذا بخطه ، والذي في اللسان : «الأنجاد».
(٢) اللسان.
(٣) ديوانه ص ٤٥ واللسان والتكملة والصحاح. قال الصاغاني : وليس الرجز للعجاج.
(٤) اللسان بدون نسبة.
(٥) اللسان بدون نسبة.
(٦) اللسان ونسب الرجز لصخر بن عميرة ، والأول في شرح أشعار الهذليين ٣ / ١٣١٥ في زيادت شعر صخر الغي.