وأَبو اللَّيْل : كُنيَةُ عطاف بن يوسف بنِ مطاعن الحسني جَدُّ الليول بالحجازِ.
فصل الميم مع اللام
[مأل] : المأْلُ ، بالفتحِ والمَئِلُ ككَتِفٍ : أَهْمَلَه الجْوهَرِيُّ والصَّاغانِيُّ.
وفي اللّسانِ : هو الرَّجُلُ السَّمينُ التارُّ الضَّخْمُ ، وهي بهاءٍ مَأْلَةٌ ومَئِلَةٌ.
وقد مَأَلَ كَمَنَعَ إذا تَمَلَّأَ.
وفي التَّهْذِيبِ : مَئِلَ مئْل عَلِمَ وكَرُمَ مُؤُولَةً بالضمِ ومَآلَةً ، كسحَابَةٍ.
ويقالُ : جاءَ هـ أَمْرٌ ما مَألَ له مَأْلاً ، وما مَأَلَ مَأْلَهُ ، والأخيرَةُ عن ابنِ الأعْرَابيَّ ، أَي : لم يَسْتَعِدَّ له ولم يَشْعُرْ به.
وقالَ يعَقْوب : ما تَهَيَّأَله.
والمَأْلَةُ : الرَّوضَةُ ؛ وأَيْضاً : الرَّحى ج مِئالٌ ، بالكسْرِ.
وأَمَّا مؤالَةَ (١) : اسمُ رجُلٍ فيمَنْ جَعَلَه مِنْ هذا البابِ ؛ وهو عِنْدَ سِيْبَوَيْه مَفْعَل شاذّ ، وتَعْليلُه مَذْكورٌ في مَوْضِعِه.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
الْمُتْمَئِلُّ ، كمُشْمَعِلٍّ : الطويلُ المُنْتَصبُ مِن الرِجالِ.
والمألُ : المَلْجأُ ، قالَهُ اللّيْثُ.
[متل] : مَتَلَهُ مَتْلاً : أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ (٢) : أَي زَعْزَعَهُ وحَرّكَهُ ، وكذلِكَ مَلَتَه مَلْتاً.
[مثل] : المِثْلُ بالكسْرِ والتَّحْريكِ وكأَميرٍ : الشِّبْهُ ؛ يقالُ هذا مِثْلُه ومَثَلُه ، كما يقالُ شِبْهُه وشَبَهُه.
قالَ ابنُ بَرِّي : الفَرْقُ بينَ المُمَاثَلَةِ والمُساوَاة أَنَّ المُساوَاةَ تكُونُ بينَ المُخْتَلِفَيْنِ في الجنْسِ والمُتَّفِقَيْن ، لأنَّ التَّساوِي هو التَّكافؤُ في المِقْدارِ لا يزيدُ ولا ينقصُ ، وأَمَّا المُمَاثَلَة فلا تكونُ إلَّا في المُتَّفِقَيْن ، تقولُ : نحوُه كنحوه وفقهُه كفقهِه ولونُه كلوْنِه وطعمُه كطعمِه فإذا قيلَ : هو مِثْلُه على الإطْلاق فمعْناه أَنَّه يسدُّ مسدَّه وإذا قيلَ : هو مِثْلُه في كذا فهو مُساوٍ له في جهةٍ دُوْن جهةٍ ، انتهى.
وقَرَأْت في الرِّسالةِ البَغْدادِيَّة للحاكِمِ أَبي عبدِ اللهِ النَّيْسابورِي وهي عنْدِي ما نَصّه : أَنَّ ممَّا يلْزمُ الحديثيِّ مِن الضَّبْط والاتْقانِ إذا ذَكَر حدِيثاً وساقَ المَتْن ، ثم أَعْقبه بإسْنادٍ آخَر يفرقَ بينَ أَنْ يقولَ : مِثْلُه أَو نحوُه ، فإنَّه لا يحلّ له أَنْ يقولَ : مِثْلُه إلَّا بعْد أَن يقفَ على المَتْنَيْن والحدِيْث جَمِيعاً فيَعْلم أَنَّهما على لَفْظٍ واحِدٍ ، فإذا لم يميِّز ذلِكَ حلَّ له أَنْ يقولَ : نحوُه فإنَّه إذا قالَ : نحوُه فقد بيَّن أَنَّه مثل مَعَانِيه ، وقَوْلُه تعالَى : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ) العَليمِ (٣) أَرَادَ ليسَ مِثْلَه لا يكون إلَّا ذلِكَ ، لأنَّه إن لم يَقُلْ هذا أَثْبَتَ له مِثْلاً ، تعالَى اللْهُ عن ذلِكَ ؛ ونَظِيرُه ما أَنْشَدَه سِيْبَوَيْه :
لَواحِقُ الأَقْرابِ فيها كالمَقَقْ
ج أَمثالٌ. وقوْلُهُم : فلانٌ مُسْتَرادٌ لِمِثْلِهِ ، وفلانَةٌ مُسْتَرادَةٌ لِمِثْلِها أَي مِثلهُ يُطْلَبُ ويُشَحُّ عليه ؛ وقيلَ : معْناه مُسْتَراد مِثْله أَو مِثْلها ، واللَّامُ زائِدَةٌ.
والمَثَلُ محرَّكةً : الحجَّةُ ؛ وأَيْضاً الحَديثُ نفْسُه ؛ وقوْلُه ، عزوجل : (وَلِلّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلى) (٤) جاءَ في التفْسِيرِ : أَنَّه قَوْلُ لا إله إلَّا اللهُ ، وتأْويلُه أَنَّ اللهَ أَمَرَ بالتَّوحيدِ ونَفَى كلَّ إلهٍ سِواهُ ، وهي الأَمْثالُ. وقد مَثَّلَ به تَمْثيلاً وامْتَثَلَه وتَمَثَّلَهُ وتَمَثَّلَ به ، قالَ جريرُ :
والتَّغْلَبيُّ إذا تَنَحْنَح للِقِرى |
|
حَكَّ اسْتَهُ وتَمَثَّلَ الأَمْثالا |
على أَنَّ هذا قد يجوزُ أَن يُريدَ به تمثَّلَ بالأَمْثالِ ثمَّ حَذَف وأَوْصَل.
والمَثَلُ أَيْضاً : الصِّفَةُ ، كما في الصِّحاحِ.
__________________
(١) في اللسان : مَوْألَة.
(٢) الجمهرة ٢ / ٢٩.
(٣) الشورى الآية ١١ ، وفي الآية : (السَّمِيعُ الْبَصِيرُ).
(٤) النحل الآية ٦٠.