والقَيْل : النَّائِمُ في منْزِلِه كالقائِلِ وقد ذُكِرَ.
والتَّقْييلُ : السَّقْيُ فيها ، وقد قَيَّلَه وتَقَيَّلَ هو شَرِبَ فيها ، وأَنْشَدَ ثَعْلَب :
ولقد تَقَيَّلَ صاحبي من لِقْحةٍ |
|
لَبَناً يَحِلّ ولحمُها لا يُطْعَم (١) |
وقالَ الجوْهَرِيُّ : قَيَّلَه فتَقَيَّلَ أَي سَقَاه نِصْفَ النَّهار فشَرِبَ ، قالَ الرَّاجزُ :
يا رُبَّ مُهْرٍ مَزْعُوقْ |
|
مُقَيَّل أَو مَغْبُوقْ |
من لَبَنِ الدُّهْمِ الرُّوقْ (٢)
أَو تَقَيَّل حَلَبَ النَّاقَةَ فيها.
ويقالُ : شَرِبتِ الإِبِلُ قائِلَةً ، أَي فيها كقوْلِكَ : شَرِبَتْ ظاهِرَةً أَي في الظَّهِيرةِ ، وقد تكونُ القائِلَةُ هنا مَصْدراً كالعافِيَةِ.
وأَقَلْتُها وقَيَّلْتُها : أَوْرَدْتُها ذلِكَ الوَقْت.
وقِلْتُه البَيْعَ بالكسرِ ، قَيْلاً وأَقَلْتُهُ ، إِقالَةً : فَسَخْتُه ؛ واللَّغَةُ الأُوْلَى قَلِيلةٌ كما الصِّحاحِ.
وقالَ اللّحْيانيُّ : إِنَّها ضَعِيفَةٌ.
واسْتَقالَهُ : طَلَبَ إِليه أَن يُقِيلَه فأَقَالَهُ.
وتَقايَلَ البَيِّعانِ : تَفَاسَخا صَفْقَتهما وعادَ المَبِيعُ إِلى مالِكِه والثَّمنُ إِلى المُشْتري إِذا كانَ قد نَدِمَ أَحدُهما أَو كِلاهُما.
وتَرَكْتُهما يَتَقايَلان أَي يَسْتَقِيل كلٌّ منهما صاحِبَه. وقد تَقايَلا بعدَ ما تَبايَعَا أَي تَتَارَكا.
وأَقالَ اللهُ عَثْرَتَكَ وأَقالَكَها أَي صَفَحَ عنك ؛ ومنه الحدِيْث : «مَنْ أَقالَ نادِماً أَقالَه اللهُ مِن نارِ جَهَنَّم» ؛ ويُرْوَى : أَقالَه اللهُ عَثْرَته ؛ أَي وافَقَه على نَقْص البَيْع وأَجابَه إِليه.
وفي الحدِيث : «أَقِيلوا ذَوِي الهَيْآت عَثَرَاتِهم».
وقالَ أَبو زَيْدٍ : تَقَيَّل أَباهُ تقيُّلاً وتقيَّضَة تقيُّضاً إِذا أَشْبَهَه ونَزَعَ إِليه في الشَّبَه ؛ وفي العُبَابِ : وعَمِلَ عَمَلَه. ومن المجازِ : تَقَيَّلَ الماءُ في المَكانِ المُنْخفضِ إِذا اجْتَمَعَ فيه.
وقَيْلٌ : اسمُ رجُلٍ مِن عَاد. وقَيْلٌ وافِدُ عادٍ إِلى مكَّةَ.
قالَ الحافِظُ : هو قَيْلُ بنُ عير ، وخبرُه مَشْهورٌ.
وقَيْلَةُ ، بهاءٍ : أُمُّ الأَوْسِ والخَزْرَجِ ، وهي قَيْلةُ بنْتُ كاهِلِ بنِ عُذْرة قضاعِيَّة. ويقالُ : بنْتُ جفْنَةَ غَسَّانية ؛ ذَكَرَها الزُّبَيْر بنُ بكَّار وغيرُه ؛ وتَرْجَمَتُها واسعَةٌ في المعارِفِ وشُرُوح المَقامَات.
وقَيْلَةُ : حِصنٌ على رأْسِ جَبَلٍ يقالُ له كَنَنٌ (٣) بصَنْعاءَ اليَمَنِ.
والقَيْلَةُ : الأُدْرَةُ ، وبالكسرِ أَفْصَحُ ، ومنه حدِيْث أَهْلِ البيتِ : «ولا حامل القِيْلة» ، وهو انْتِفاخُ الخُصْية ؛ والعامَّةُ تقولُ القَيليتة.
وقِيَالٌ ، ككِتابٍ : جَبَلٌ بالبادِيَةِ عالٍ ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ.
والقَيولَةُ : النَّاقَةُ تَحْبِسُها لنَفْسِكَ تَشْرَبُ لَبَنَها في القائِلَةِ ، نَقَلَه الصَّاغانيُّ.
والاقْتيالُ : الاسْتِبْدالُ ؛ يقالُ : أَدْخِل بعيرَكَ السُّوق واقْتَلْ به غيرَه أَي اسْتَبْدِل به ، عن ابنِ الأعْرَابيِّ.
وقالَ الزَّجَّاجيُّ : اقْتالَ شَيئاً بشيءٍ : بَدَّله.
والمُقايَلَةُ : المُعاوَضَةُ مِثْلُ المُقايَضَةِ وهي المُبادَلَةُ.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
المَقِيلُ : مَوْضِعُ القَيْلُولَةِ.
قالَ ابنُ بَرِّي : وقد جَاءَ المَقال لمَوْضِعِ القَيْلُولة ، قالَ الشاعِرُ :
فما إنْ يَرْعَوِيْنَ لَمِحْلِ سَبْتٍ |
|
وما إنْ يَرْعَوينَ على مَقال(٤) |
وفي الحدِيْث : كان لا يُقِيلُ مالاً ولا يُبِيتُه أَي لا يُمْسِك مِن المالِ ما جاءَ صَباحاً إلى وقْتِ القائِلَةِ ، وما جاءَه مَساءً لا
__________________
(١) اللسان.
(٢) اللسان والصحاح.
(٣) ضبطت في القاموس بكسر منونة. وعلى هامشه عن نسخة أخرى : «كنن» مضروب عليها بنسخة المؤلف.
(٤) اللسان.