وكلا يوافيه الجزاء بمثقال
أي بوزن.
وقال
الرَّاغِبُ : المِثقالُ ما يُوزَنُ به وهو
الثقلُ وذلك اسمٌ
لكلِّ سُنَجٍ ، ومنه قولَه تَعالى : (وَإِنْ كانَ مِثْقالَ
حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنا بِها وَكَفى بِنا حاسِبِينَ) .
والمِثْقالُ واحِدُ مَثاقيلِ الذَّهَبِ قالَ الكَرْمَانيُّ في شرْحِ البُخَارِي : هو عبَارَةٌ
عن اثْنَيْن وسَبْعِين شُعَيْرةٍ ، وفي الاخْتِيارِ : المِثْقالُ عُشْرُون قِيْراطاً كذا في الهِدَايةِ. وذُكِرَ في «م ك ك» على التَّفصيلِ.
وامرأَةٌ ثَقالٌ كسَحابٍ مِكْفالٌ أي عَظِيْمةُ
الكَفَلِ ، أَو رَزانٌ وهذا يَرْجِعُ إلى المَعاني.
وبَعيرٌ ثَقالٌ بَطيءٌ وتقدّمَ مِثْلَه بَعيرٌ ثَفالٌ بالفاءِ بهذا المعْنَى.
وثَقَلَ الشيءَ بِيَدِهِ يثْقُلُه ثَقْلاً بالفتحِ
رازَ ثِقَلَهُ وذلك إذا رَفعَه للنّظرِ ما ثَقْلُه من خِفَّتِه.
وتَثاقَلَ عنه أي
ثَقُلَ وتَباطَأَ.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : تَثاقَلَ القومُ إذا
لم يَنْهَضُوا للنَّجْدَةِ وقد اسْتُنْهِضُوا لها ويقالُ
ارْتَحَلُوا
بثَقَلَتِهِم
محرَّكةً وبالكسرِ وبالفتحِ وكعِنَبَةٍ وفَرِحَةٍ لغاتٌ خَمْسَةٌ
أَي بأَثْقالِهِم وأَمْتِعَتِهِم كلِّها والثَّقَلَةُ بالفتحِ ويُحَرَّكُ ما يوجَدُ في
الجَوْفِ من
ثِقَلِ الطَّعامِ يقالُ : وَجَدْت
ثقْلَه في بدَني وهو
مجازٌ. والثَّقْلَةُ : بالفتحِ
نَعْسَةٌ تَغْلِبُكَ كما في المُحْكَمِ.
وثَقِلَ الرجُلُ
كفَرِحَ فهو
ثَقيلٌ وثاقِلٌ اشْتَدَّ مَرَضُهُ وهو مجازٌ. قالَ الحافِظَ في فتحِ البَارِي : لمَّا ثَقُلَ أي في المَرَضِ هو بضمِ القافِ قالَهُ الجَوْهَرِيُّ.
وفي القَاموسِ لشيْخِنا : كفَرِحَ فلعلَّ في النُّسْخةِ سَقَطاً انْتَهَى.
قالَ شيْخُنا :
ولا يبعدُ أَنْ يكونَ وَهَماً أَو غَفْلَةً.
وقد أَثْقَلَهُ المَرَضُ والنَّوْمُ واللُّؤْمُ
فهو مُسْتَثْقَلٌ في الكُلِّ.
وثِقالُ النَّاسِ بالكسرِ
وثُقَلاؤُهُمْ مَنْ تُكْرَهُ صُحْبَتُهُ ويَسْتَثْقِلُه الناسُ واحدُهما
ثَقِيلٌ. يقالُ :
أَنْتَ ثَقِيلٌ على جلسَائِكَ ، وما أَنْتَ إلا ثَقِيلُ الظُّلِّ بارِدُ النَّسيم. ويقالُ : مجالَسَةُ الثّقِيلِ. تضني الروح. ومن أَبْدَعِ ما أَنْشدَنا فيه بعضُ
الشيُوخِ :
وثقيلٌ قال : صِفْني
|
|
قلت : ايش
فيك أَصِفْ
|
كل ما فيك ثقيلٌ
|
|
حل عني
وانصرفْ
|
وقالَ
الرَّاغِبُ : الثَّقِيلُ في الإنسانِ يُسْتَعْملُ تارَةً في الذَّمِ وهو أَكْثر
في التَّعَارُفِ ، وتارَةً في المَدْحِ نَحْو قَوْل الشاعِرِ :
تَخِفُّ
الأَرضَ أما زِلتَ عنها
|
|
وتبقَى ما
بقيتَ بها ثقيلا
|
حَلَلْتَ
بمُسْتَقَرِّ العزِّ منها
|
|
فتمنعُ
جانِبَيْها أَنْ يميلا
|
وقَدْ أُلِّفَ
في أَخْبارِ الثُّقَلاءِ كتابٌ.
وثَقُلَ العَرْفَجُ والثُّمَامُ ككَرُمَ
تَرَوَّت عيدانُهُ وهو مجازٌ.
ومن المجازِ : ثَفُل
سَمْعُهُ إذا ذَهَبَ بَعْضُهُ ويقالُ في أُذُنِه
ثقلٌ إذا لم يجدْ
سَمْعه. كما يقالُ : في أُذُنه خفَّةٌ إذا جاد سَمْعه كأَنَّه يثقلُ عن قُبولِ ما يُلْقَى إليه.
والثِقْلُ بالكسرِ ع وبه رُوِي قوْلُ زُهَيْر :
وأَقْفر من سلمى التعانيق فالثقل
ويُرْوَى :
والثجل وقَدْ تقدَّمَ.
ومن المجازِ : أَلْقَى
عليه مَثاقيلَهُ أي
مَؤُنَتَهَ حَكَاه أَبُو
نَصْرٍ. وقالَ الأَصْمَعِيُّ : دينارٌ ثَاقِلٌ أي
كامِلٌ لا ينْقُصُ ، ودَنانيرُ ثَواقِلُ كَوامِلُ. وقالَ الزَّمَخْشَرِيُّ : أَي رَوَاجِحُ وثاقِلٌ دو من المجازِ
أَصْبَحَ ثاقِلاً أي أثْقَلَه المَرَضُ حَكَاه أَبُو نَصْرٍ. قالَ لَبِيدُ رضياللهعنه :
رأَيْت
التُّقَى والحَمْدَ خَيْرَ تجارةٍ
|
|
رَباحاً إذا
ما المَرْءُ أَصْبَح ثاقِلاً
|
أي أَدْنَفَه
المَرَضُ ، ويُرْوَى ناقِلاً بالنّونِ أي ناقِلاً إلى الآخِرَةِ.
* وممَّا
يُسْتَدْرَكُ عليه :
يقالُ : أَعْطه ثِقْلَه بالكسرِ أي وَزْنَه. واثَّاقَلَ إلى الدُّنيا أَخْلدُ إليها.
__________________