نَجَابَة ؛ وقيلَ : إذا كانَ مَعَ ذلِكَ أَغَرَّ زالَتِ الكَرَاهَةُ لزَوَالِ شبه الشِّكَالِ.
وقالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : الشِّكَالُ أَنْ يكونَ بياضُ التّحْجِيلِ في رِجْلٍ واحِدَةٍ ويَدٍ من خِلافٍ ، قَلَّ البياضُ أَو كَثُرَ.
والمَشْكُولُ من العَرُوضِ : ما حُذِفَ ثانيهِ وسابِعُه نَحْو حَذْفُك أَلِفَ فَاعِلاتُنْ والنونَ منها ، سُمِّي بذلِكَ لأَنَّك حَذَفْت من طَرَفِه الآخِر ومن أَوّلِه فصارَ بمَنْزِلَةِ الدابَّةِ التي شُكِلَتْ يَدُه ورِجْلُه ، كما في المُحْكَمِ.
والشَّكْلاءُ من النِّعاجِ : البَيْضاءُ الشَّاكِلَةِ وسائِرُها أَسْودُ ، وهي بَيِّنَةُ الشَّكَلِ.
والشَّكْلاءُ : الحاجَةُ كالأَشْكَلَةِ وهذا قد تقَدَّمَ ذِكرُهما فهو تِكْرَارٌ.
والشَّواكِلُ : الطُّرُقُ المُتَشَعِّبَةُ عن الطَّريقِ الأَعْظَمِ.
يقالُ : هذا طَريقٌ ذو شَوَاكِل أَي تَتَشَعَّبُ منه طُرقٌ جماعة وهو جَمْعُ شاكِلَة.
يقالُ : اسْتَوَى في شَاكِلَتَيْ الطَّريقِ ، وهما جانبَاهُ ؛ وطَريقٌ ظاهِرُ الشَّواكِلِ وهو مجازٌ.
والشِّكْلُ ، بالكسرِ والفتحِ ، غُنْجُ المرأَةِ ودَلُّها وغَزَلُها.
يقالُ : امْرَأَةٌ ذاتُ شِكْلٍ ، وهو ما تَتَحَسَّن به من الغُنْجِ وحُسْن الدَّلّ.
وقد شَكِلَتْ ، كفَرِحَتْ ، شَكَلاً فهي شَكِلَةٌ ، كفَرِحَةٍ.
ويقالُ : امْرَأَةٌ شَكِلَةٌ مُشْكِلَةٌ حَسَنَةُ الشِّكْلِ.
وشَكْلَةٌ : اسمُ امرَأَةٍ (١) وهي جارِيَةُ المَهْدِي وإِليها نُسِبَ إبراهيمُ بنُ شَكْلَةَ وهو من أَوْلادِ المَهْدِي.
وشُكْلٌ ، بالضمِ ، جَمْعُ العَيْنِ الشَّكْلاءِ التي كهَيْئةِ الشَّهْلاءِ.
وأَيْضاً جَمْعُ الأَشْكَلِ من المِياهِ الذي قد خَالَطَه الدَّمُ وهو مجازٌ.
وأَيْضاً : جَمْعُ الأَشْكَلِ مِنَ الكِبَاشِ وغيرِها الذي خَالَطَ سَوَادَه حُمْرَةٌ أَو غُبْرَة. وشَكَلٌ ، محرَّكةً ، أَبُو بَطْنٍ.
قلْتُ : هما بَطْنَان أَحَدُهما في بَنِي عامِرِ بنِ صَعْصَعَة وهو شَكَلُ بنُ كَعْبِ بنِ الحريش ؛ والثاني في كَلْب وهو شَكَلُ بنُ يَرْبوعِ بنِ الحارِثِ.
وشَكَلُ بنُ حُمَيْدٍ العَبْسِيُّ الكوفيُّ صَحابِيٌّ مَشْهورٌ أَخْرَجَ له التَّرْمذيُّ في الدُّعاءِ وغَيْرِه ، وابنُه شُتَيْرُ بنُ شَكَلٍ مُحَدِّثٌ بل تابِعِيٌّ رَوَى عن أَبيهِ وعن عليٍّ وابنِ مَسْعودٍ ، وعنه الشَّعبِيُّ وأَهْلُ الكُوْفَة ، مَاتَ في وِلايَةِ ابنِ الزُّبَيْرِ ؛ قالَهُ ابنُ حَبَّانٍ.
والشَّوْكَلُ : الرَّجَّالَةُ ، عن الزجاجيِّ.
وقالَ الفرَّاءُ : الشَّوْكَلَةُ أَو المَيْمَنَةُ أَو المَيْسَرَةُ عن الزَّجَّاجيِّ.
وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ : الشَّوْكَلَةُ النَّاحِيَةُ ؛ وأَيْضاً : العَوْسَجَةُ.
ومن المجازِ : الشَّكِيلُ : كأَمِيرٍ ، الزَّبَدُ المُخْتَلِطُ بالدَّمِ يَظْهَرُ على شَكيمِ اللِّجامِ ، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ.
والأَشْكَالُ : حَلْيٌ من لُؤْلُؤٍ أَو فِضَّةٍ يُشْبِه بعضُه بعضاً ويشاكل يُقَرَّطُ به النِّساءُ. وقيلَ : كانَتْ الجَوَارِي تُعَلِّقُه في شُعُورِهنَّ ، قالَ ذو الرُّمَّةِ :
إذا خَرَجْنَ طَفَلَ الآصَالِ |
|
يَرْكُضْنَ رَيْطاً وعِتَاقَ الخَالِ |
سَمِعْتَ مِن صَلاصِلِ الأَشْكَالِ |
|
والشَّذْرِ والفَرَائِدِ الغَوالِي |
أَدْباً على لَبَّاتِها الحَوَالِي |
|
هَزَّ السَّنَى في لَيْلَة الشَّمَالِ (٢) |
يَرْكُضْنَ : يَطَأْنَ ؛ والخَالُ : بُرْدٌ مُوَشَّى ؛ والأَدْبُ : العَجَبُ.
الواحِدُ شَكْلٌ.
والمُشَاكَلَةُ : المُوافَقَةُ. يقالُ : هذا أَمْرٌ لا يُشَاكِلُكَ أَي لا يُوافِقُكَ كالتَّشاكُلِ عن ابنِ دُرَيْدٍ.
__________________
(١) ضبطت في القاموس بالضم منونة ، وتصرف الشارح بالعبارة فاقتضى جرها للإضافة.
(٢) ديوانه ص ٤٨١ والتكملة وفي اللسان الثالث والخامس والسادس ومثله في التهذيب.