وأَيْضاً : الطَّريقَةُ والجَدِيْلةُ ، وبه فُسِّرَتِ الآيةُ.
وأَيْضاً : المَذْهَبُ والخَلِيْقَةُ ، وبه فُسِّرَتِ الآيةُ عن ابنِ عَرَفَة.
وقالَ الرَّاغِبُ في تَفْسِيرِ الآيةِ : أَي على سَجِيّتِه التي قَيَّدَته ، وذلِكَ أَنَّ سُلْطَانَ السَّجِيَّة على الإِنْسانِ قاهِرٌ بحسبِ ما يثبت (١) في الذَّرِيعَةِ إِلى مَكَارمِ الشَّرِيعَة ، وهذا كما قالَ عليهالسلام : «كُلٌ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ له».
والشَّاكِلَةُ : البياضُ ما بَيْن الأُذُنِ والصُّدْغِ ، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ.
وقالَ قُطْرب : ما بَيْن العِذَارِ والأُذُنِ ، ومنه الحدِيثُ : «تَفَقَّدوا في الطُّهورِ الشاكِلَةَ».
والشَّاكِلَةُ. من الفَرَسِ : الجِلْدُ الذي بَيْن عُرْضِ الخاصِرَة والثَّفِنَةِ ، وهو مَوْصِلُ الفَخِذِ من السَّاقِ.
وقيلَ : الشَّاكِلَتَان : ظاهِرُ الطَّفْطَفَتَيْن من لَدُنْ مَبْلَغ القُصَيْرَي إِلى حَرْف الحَرْقَفَةِ من جانِبَي البَطْنِ.
وقيلَ : الشَّاكِلَةُ الخاصِرَةُ وهي الطَّفْطَفة ، ومنه : أَصَابَ شاكِلَةَ الرَّمِيَّةِ أَي خاصِرَتها.
وتَشَكَّلَ الشَّيءُ : تَصَوَّرَ.
وشَكَّلَهُ تَشْكِيلاً : صَوَّرَهُ.
وشَكَّلَ (٢). المرأَةُ شَعَرَها : أَي ضَفَرَتْ خُصْلَتَيْنِ من مُقَدَّمِ رأْسِها عن يمينِ وشمالٍ ثم شَدَّتْ بها سائِرَ ذَوَائِبِها ، والصَّوابُ أَنَّه من حَدِّ نَصَرَكما قيَّدَه ابنُ القَطَّاع.
وأْشْكَلَ الأَمرُ : الْتَبَسَ واخْتَلَطَ ، ويقالُ : أَشْكَلَتْ عليَّ الأَخْبَارُ وأَحْكَلَتْ بمعْنىً واحِدٍ.
وقالَ شَمِرٌ : الشُّكْلَةُ : الحُمْرَةُ تُخْلَطُ بالبَياضِ.
وهذا شيءٌ أَشْكَلُ ، ومنه قيلَ للأَمْرِ المُشْتَبِه : مُشْكِلٌ.
قالَ الرَّاغِبُ : الإِشْكَالُ في الأَمْرِ اسْتِعَارَة كالاشْتِبَاه من الشَّبَهِ كشَكَلَ وشَكَّلَ شَكْلاً وتَشْكِيلاً.
وأَشْكَلَ النَّخْلُ : طَابَ رُطَبُه وأَدْرَكَ ، عن الكِسَائي. وفي الأَسَاسِ : أَشْكَلَ النَّخْلُ : طَابَ بُسرُه وحَلَا وأَشْبَهَ أَنْ يُصِيرَ رُطَباً.
وأَمورٌ أَشْكالٌ أَي مُلْتَبِسَةٌ مَعَ بعضِها مُخْتَلِفَةٌ.
والأَشْكَلَةُ ، بفتحِ الهَمْزَةِ والكافِ. اللَّبْسُ ؛ وأَيْضاً : الحاجَةُ ، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ ، زَادَ الرَّاغِبُ : التي تُقَيَّدُ الإِنْسانَ ، كالشَّكْلاءِ ، نَقَلَه ابنُ سِيْدَه والصَّاغانيُّ.
والأَشْكَلُ من سائِرِ الأَشْياءِ : ما فيه حُمْرَةٌ وبياضٌ مُخْتَلِطٌ أَو ما فيه بياضٌ يَضْرِبَ إلى الحُمْرَةِ والكُدْرَةِ.
وقيلَ : الأَشْكَلُ عنْدَ العَرَبِ اللَّوْنَان المُخْتَلِطَان.
ودَمٌ أَشْكَلُ : فيه بياضٌ وحُمْرَةٌ مُخْتَلِطَان ؛ قالَ جَرِيرُ :
فما زَالَتِ القَتْلى تَمُورُ دِماؤُها |
|
بدِجْلَة حَتَّى ماءُ دِجْلَة أَشْكَلُ(٣) |
والأَشْكَلُ : السِّدْرُ الجَبَلِيُّ ؛ قالَ العجَّاجُ :
مَعْجَ المَرَامِي عن قِياسِ الأَشْكَلِ (٤)
وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ : أَخْبَرَني بعضُ العَرَبِ أَنَّ الأَشْكَلَ شَجَرٌ مِثْل شَجَرِ العُنَّاب في شَوْكِه وعَقَف أَغْصانِه ، غيرَ أَنَّه أَصْغَر وَرَقاً وأَكْثَرُ أَفْناناً ، وهو صُلْبٌ جِدًّا وله نُبَيْقَةٌ حامِضَةٌ شدِيدَةُ الحُمُوضَةِ ، مَنَابتُه شَوَاهقُ الجبالِ تُتَّخَذُ منه القِسِيُّ ؛ الواحِدَةُ بهاءٍ ، قالَ :
أَو وَجْبَة من جَناةِ أَشْكَلَةٍ |
|
إنْ لم يُرِغْها بالقَوْسِ لم يَنَل (٥) |
يعْنِي سِدْرَة جَبَلِيَّة.
والأَشْكَلُ من الإِبِلِ والغَنَمِ : ما يَخْلِطُ سَوادَهُ حُمْرَةٌ أَو غُبْرَةٌ كأَنَّه قد أَشْكَلَ عَلَيْك لَونُه.
__________________
(١) في المفردات : حسبما بيّنْتُ في الذريعة.
(٢) في اللسان : وشَكَّلت.
(٣) التهذيب والأساس ، وفي اللسان لم ينسبه.
(٤) ديوانه ص ٥١ واللسان ، وفيه في المقاييس ٣ / ٢٠٥ والصحاح رواية أخرى :
عوجاً كما اعوجت قياس الأشكل
وقبله :
يغلو بها ركبانها وتغتلي
وبعده :
من قلقلات وطوال قلقلِ
(٥) صدره في اللسان والصحاح.