قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    تاج العروس [ ج ١٤ ]

    299/402
    *

    كنُظُم اللُّؤلُؤ مُرْمَعِلُّ

    تَلُفُّه نَكْباءُ أَو شَمْأَلُّ (١)

    هكذا ذَكَرَه الجَوْهَرِيُّ والصَّاغانيُّ اسْتِطْراداً في التَّرْكيبِ الذي قَبْلَه ، فكَتْبُ المصنِّفِ إِيَّاه بالحُمْرَةِ مَحَلُّ نَظَرٍ.

    وزَعَمَ يَعْقوب أَنَّ غَيْن مُرْمَغِلٍّ بدلُ من عَيْنِ مُرْمَعِلٍّ.

    والمُرْمَغِلُّ : الجِلْدُ إِذا وُضِعَ في الدِّباغِ ، وفي اللِّسانِ : فيه الدِّباغ.

    * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه :

    قَوْلُهم ادْرَ نَفِقْ مُرْمَعِلًّا بالعَيْنِ ، أَي امْضِ راشِداً.

    وارْمَعَلَّ الأَدِيمُ : تَرَطَّبَ شَدِيداً.

    والمُرْمَغِلُّ : بالغَيْنِ ، الرَّطْبُ.

    [رول] : الرُّوَالُ : كغُراب ، يُهْمَزُ ولا يُهْمَزُ وقد تقدَّمَ في رَأَلَ أَيْضاً والهَمْز عن ابنِ الأَعْرَابيِّ ، هو اللّعَابُ. يقالُ : فلانٌ يُسيلُ رُوَالُه.

    وفي المُحْكَمِ : الرُّوَالُ : لُعابُ الدَّوابِّ كالرَّاوُولِ ، والعَرَبُ لا تَهْمِزُ فَاعُولاً.

    أَو الرُّوالُ خاصٌّ بالفَرَسِ.

    ورُوالٌ رائِلٌ مبالَغَةٌ : كما قالُوا : شِعْرٌ شاعِرٌ.

    قالَ :

    مِنْ مَجَّ شِدْقَيْه الرُّوَال الرَّائِلا (٢)

    والرُّوَالُ : كلُّ سنٍّ زائِدةٍ لا تَنْبُتُ على نِبْتَةِ الأَضْرَاسِ كالرَّائِلِ ، هكذا مُقْتَضَى سِيَاقه ، وهو خَطَأٌ ، والصَّوابُ أَنَّ هذا تَفْسير للرَّاوُول والرائِلِ لا الرّوَال كما هو نَصّ اللِّسانِ ، قالَ الرَّاجِزُ :

    تُرِيك أَشْغَى قلِحاً أَفَلَّا

    مُرَكَّباً راوُولهُ مُثْعلاً (٣)

    وقالَ اللَّيْثُ : الرَّائِلُ والرَّائِلَة سِنُّ تَنْبُتُ للدابَّةِ تمنْعُه من الشَّربِ والقَضْمِ. وقالَ الجَوْهَرِيُّ : زَعَمَ قَوْمٌ أَنَّ الرَّاوُول سِنُّ زائِدَةٌ في الإِنْسانِ والفَرَسِ ، وأَنْكَرَه الأَصْمَعِيُّ وفي الحماسَةِ من بابِ المُلَح (٤) :

    لها فَمٌ مُلْتَقَى شِدْقَيْه نُقْرَتُها

    كأَنَّ مِشْفَرها قد طُرَّ من فِيلِ

    أَسْنانُها أُضْعِفَتْ في حَلْقِها عَدَداً

    مُظاهَرات جميعاً بالرَّوَاوِيل

    الرَّوَاوِيل : أَسْنانٌ صِغارٌ تَنْبُتُ في أُصولِ الأَسْنانِ الكِبارِ يَحْفِرُون أُصُولَ الكِبارِ حتى يَسْقُطْن.

    ورَوَّلَ (٥) الخُبْزَةَ تَرْويلاً آدَمَها بالإِهالَةِ السَّمْنِ ، أَو دَلَكَها بالسَّمْنِ دَلْكاً شَدِيداً. أَو أَكْثَرَ دَسَمَها ، قالَ :

    من روّل اليومَ لنا فقد غلبْ

    خبزاً بسمن وهو عند الناس جبْ

    ورَوَّلَ الفَرَسُ تَرْويلاً : أَدْلَى ليَبولَ. أَو رَوَّلَ أَنْعَظَ في اسْتِرْخاءِ وهو أَنْ يَمْتَدَّ ولا يَشْتَدَّ.

    أَو رَوَّلَ أَنْزَلَ قَبْلَ الوُصولِ إِلى المرأَةِ قالَ الرَّاجزُ :

    لما رأَتْ بُعَيْلها زِنْجِيلا (٦)

    طَفَنْشَلاً لا يَمْنع الفَصِيلا

    مُرَوِّلاً من دونها تَرْوِيلا

    قالَتْ له مقالَةً تَرْسِيلاً

    لَيْتَكَ كُنْتَ حَيْضة تَمْصِيلاً (٧)

    والمِرْوَلُ* كمِنْبَرٍ ، الرَّجُلُ الكثيرُ الرُّوَالِ ، أَي اللُّعابُ ، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ.

    والمِرْوَلُ أَيْضاً : القِطْعَةُ من الحَبْلِ الذي لا يُنْتَفَعُ به ، وأَيْضاً : قِطْعَةُ الحَبْلِ الضَّعيفِ ، كِلَاهُما عن أَبي حَنِيفَةَ.

    والرَّائِلُ : القَاطِرُ ، قالَ رُؤْبَة :

    __________________

    (١) اللسان والتكملة والصحاح في مادة «رمعل» قال الصاغاني في التكملة «رمعل» وليس الرجز للزفيان.

    (٢) اللسان.

    (٣) اللسان.

    (٤) كذا بالأصل ، والبيتان في الحماسة في باب مذمة النساء.

    (٥) شرح ديوان الحماسة ٤ / ١٨٠ برواية : «في خلقها ... مظَهَّرات». واللسان والثاني في الأساس.

    (٦) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله زنجيلاً ، الزنجيل والزؤاجل الضعيف من الرجال ، وقوله : تمصيلاً ، أي تمصل دماً وتقطر أفاده في اللسان».

    (٧) اللسان والتهذيب والأول والثاني في الصحاح.

    (*) بالأصل ليست من القاموس.