وهُمْ قتلوا بذاتِ الخالِ قيساً |
|
والأَشعث سلسلوا في غير عهدِ (١) |
والاسْتِخْوالُ مِثْل الإِسْتِخْبَالِ ، وكانَ أَبُو عُبَيْدَةَ يَرْوِي قَوْلَ زُهَيْرٍ :
هنالك إِن يُسْتَخْوَلُوا المالَ يُخْوِلوا |
|
وإِن يُسْأَلُوا يُعْطُوا وإِن يَيْسِروا يَغْلوا (٢) |
وقَدْ تقدَّمَ في خ ب ل.
وتَخَوَّلَتْهُ دَعَتْه خالَها.
وهو خَوَّالٌ كشَدَّادٍ كَثِيرُ الخَوَلِ أَي العطية.
والخُوَّلُ : كسُكَّرٍ : الرِّعاءُ الحُفَّاظُ للمَالِ.
وهَؤُلاء خَوَلُ فلانٍ إِذا قَهَرَهُم واتَّخَذَهُم كالعَبيدِ.
وخالَ يَخُولُ خَوْلاً صارَ ذَا خَوَلٍ بعْدَ انْفِرادٍ.
وهو أَخْوَلُ من فلانٍ أَي أَشَدّ كبراً منه ، نَقَلَه السهيليُّ.
وخالة من مياهِ كَلْبِ بنِ وبرةَ من بادِيَةِ الشأَمِ ، قالَهُ نَصْرُ.
وأَبُو عَبْدِ الله الحُسَيْنُ بنُ أَحمدَ بنِ خَالَوَيْه النَّحَويُّ الهَمَدانيُّ من أَئِمَّةِ اللغَةِ مَاتَ بحَلَب سَنَة ٧٣٠.
وخُوَيْلُ بنُ محمدِ الخماميّ الزَّاهد يأْتي ذِكْرُه في خ م م.
[خيل] : خالَ الشيءَ يَخالُ خَيْلاً وخَيْلَةً ، ويُكْسَرانِ ، وخالاً وخَيَلاناً ، محرَّكةً ، ومَخيلَةً ومَخالَةً وخَيْلُولَةً : ظَنَّه.
اقْتَصَرَ ابنُ سِيْدَه منها على الخِيَلِ بالفتحِ والكسرِ والخَيلَةِ والخَالِ والخَيَلْانِ والمَخالَةِ.
ونَقَلَ الصَّاغانيُّ الخِيَلَةِ بالكسرِ والمَخِيلَةِ والخَيْلُولَةِ.
وفي التَّهْذِيبِ خِلْتُه زَيْداً خَيَلاناً ، بالكسرِ ، ومنه المَثَلُ : من يَسْمَعْ يَخَلْ أَي يظنُّ ؛ وقيلَ : من يَشْبَعْ ، وكَلامُ العَرَبِ الأَوَّلُ ، ومعْنَاهُ : مَنْ يَسْمَعْ أَخْبارَ الناسِ ومَعَايبَهُم يَقَع في نفْسِه عليهم المَكرُوه ، ومعْنَاهُ : أَنَّ مجانَبةَ الناسِ أَسْلمُ ؛ وقيلَ : يقالُ ذلِكَ عنْدَ تَحْقيقِ الظَّنِّ.
وتقولُ في مُسْتَقْبَلِهِ إِخالُ ، بكسرِ الهَمْزَةِ (٣) وهو الأَفْصحُ كما في العُبَابِ ، زَادَ غيرُه : وأَكْثَرُ اسْتِعْمالاً ، وتُفْتَحُ في لُغَيَّةٍ ، هي لُغَيَّة بنِي أَسَدٍ وهو القِياسُ كما في العُبَابِ والمِصْبَاحِ.
وقالَ المَرْزُوقي في شَرْحِ الحَمَاسةِ : الكسرُ لُغَةٌ طائِيَّةٌ كَثُرَ اسْتِعْمالُها في أَلْسنةِ غَيْرِهم حتى صَارَ أَخَال بالفتحِ كالمَرْفُوضِ ، وزَعَمَ أَقْوامٌ أَنَّ الفتحَ هو الأَفْصحُ ، وفيه كَلامٌ في شرحِ الكعبيةِ لابنِ هشامٍ ، قالَهُ شيْخُنا.
وخَيَّلَ عَلَيه تَخْيِيْلاً وتَخَيُّلاً وجَّهَ التُّهَمَةَ إِليه ، كما في المُحْكَمِ ، وهو قَوْلُ أَبي زَيْدٍ.
وخَيَّلَ فيه الخَيْرَ : تَفَرَّسَهُ كتَخَيَّلَهُ وتَخَوَّلَهُ بالياءِ ، والواوِ.
ويقالُ : تَخَيَّلَهُ فتَخَيَّلَ ، كما يقالُ تَصَوَّرَهُ فتَصَوَّرَ ، وتَحَقَّقهُ فتَحَقَّقَ.
وفي التَهْذِيبِ : تَخَيَّلْتُ عليه تَخَيّلاً إِذا تَخَبَّرته وتَفَرَّسْت فيه الخَيْرَ.
والسَّحابَةُ المُخَيِّلَةُ والمُخَيِّلُ كمُحَدِّثَةٍ ومُحَدِّثٍ والمُخيلَةُ بضمِ الميمِ والمُخْتالَةُ التي تُحْسَبُها ماطِرَةً إِذا رَأَيْتُها.
وفي التَّهْذِيبِ : المَخِيلَةَ ، بفتحِ الميمِ السَّحابَةُ ، والجَمْعُ مَخَايِلُ ، ومنه الحدِيثُ : أَنَّه كانَ إذا رأى مَخِيلةً أَقْبَلَ وأَدْبَرَ فإِذا أَرَادُوا أَنَّ السماءَ تَغَيَّمَت قالُوا : أَخَالَتْ فهي مُخِيلَةٌ بضمِ الميمِ ، وإِذا أَرَادُوا السَّحابَةَ نَفْسَها قالُوا : هذه مَخِيلَة بفتحِها.
وأَخْيَلْنا وأَخَلْنا : شِمْنا سَحابَةً مُخيلَةً للمَطَرِ.
وأَخْيَلَتِ السَّماءُ وتَخَيَّلَتْ وخَيَّلَتْ : تَهَيَّأَتْ للمَطَرِ ، فرَعَدَتْ وبَرَقَتْ ، فإِذا وَقَعَ المَطَرُ ذَهَبَ اسمُ ذلِكَ.
والخالُ : سَحابٌ لا يُخْلِفُ مَطَرُهُ قالَ :
مِثْلُ سَحابِ الخَالِ سَحّاً مَطَرُه (٤)
أَو الذي إِذا رَأَيْته حَسِبْته ماطِراً ولا مَطَرَ فيه.
والخالُ : البَرْقُ.
وأَيْضاً : الكِبْرُ كالخُيَلاءِ ، قالَ العَجَّاجُ :
__________________
(١) معجم البلدان «الخال».
(٢) تقدم في خبل واللسان.
(٣) على هامش القاموس عن نسخة أخرى : الألف.
(٤) اللسان.