والحَشِيلَةُ كسفينةٍ العِيالُ. وأَيْضاً خُشارَةُ القَوْمِ.
[حشبل] : كالحَشْبَلَةِ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ.
وقالَ اللَّيْثُ : حَشْبَلَةُ الرَّجُل : عِيَالُه كذا فِي العُبَابِ.
وقالَ الأَزْهَرِيُّ : يقالُ إنَّ فلاناً لَذُو حَشْبَلَةٍ أي ذُو عِيَالٍ كثيرٍ أَو أَحدُهُما تصحيفٌ للآخَرِ.
قلْتُ : والصوابُ أَنَّه لا تَصْحِيف.
[حصل] : الحاصِلُ من كلِّ شيءٍ ما بَقِيَ وثَبَتَ وذَهَبَ ما سِواهُ يكونُ من الحِسَابِ والأَعْمالِ ونَحْوهما كما في المُحْكَمِ. وفي التَّهْذِيبِ : ونَحْوه حَصَلَ يَحْصُلُ حُصُولاً ومَحْصولاً وهو أَحَدُ المَصَادرِ التي جاءَتْ على مَفْعولٍ كالمَفْعُولِ والمَيْسُورِ والمَعْسُورِ.
والتَحصيلُ تَمْييزُ ما يَحْصُلُ وقالَ الرَّاغِبُ التَّحْصيلُ إخْراجُ اللُّبِّ من القُشُورِ كإِخْراجِ الذَّهبِ من حَجَرِ المَعْدنِ ، والبُرِّ من التبنِ ، قالَ اللهُ تعالَى : (وَحُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ) (١) أي أظْهِرَ ما فيها وجُمِعَ كإِظْهارِ اللّبِّ من القِشْرِ وجمعه أو كإِظْهارِ الحاصِلِ من الحِسَابِ وقالَ الْأَزْهَرِيُّ : (وَحُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ) أَي بُيِّنَ ، وقيلَ مُيِّزَ وقيلَ : جُمِعَ.
قلْتُ : وهو قَوْلُ الفرَّاءِ والاسمُ الحَصِيلَة كسفينةٍ والجَمْعُ الحَصَائِلُ قالَ لَبِيدٌ :
وكُلُّ امرِىءٍ يوماً سَيُعْلَم سعيُه |
|
إذا حُصِّلَتْ عنْدَ الإِله الحَصَائِلُ (٢) |
وتَحَصَّلَ الشيءُ تَجَمَّعَ وثَبَتَ.
والمَحْصولُ والحاصِلُ والحَصِيلَةُ بَقِيَّةُ الشيءِ.
وحَصِلَتِ الدَّابةُ كفَرِحَ حَصَلاً أَكَلَتِ التُّرابَ أو الحَصَى* فَبَقِي في جَوْفِها ، نصُّ المُحْكَمِ : حَصِلَتِ الدابةُ أَكَلَتِ التُّرابَ فَبَقِي في جَوْفِها ثابِتاً وإذا وَقَعَ في الكَرشِ لم يَضرّها ، وإذا وَقَعَ في القِبَةِ قَتَلَها ، وقيلَ : الحَصَلُ أَنْ يثْبتَ الحَصَى في لاقِطَةِ الحَصَى وهي ذوات الأَطْباقِ من قِطْنةِ البَعيرِ فلا تَخْرجُ في الجِرَّة (٣) حين يَجْترُّ ، فربَّما قُتِل إذا تَوَكَّأَت على جُرْدانِه.
ونصُّ الصَّحاحِ : حَصَلَ الفَرَسُ : اشْتَكَى بَطْنَه من أَكْلِ تُرَابِ النَّبْتِ.
ونَصّ التَّهْذِيبِ : الحَصَلُ : سَفُّ الفَرَسِ التُّرَابَ من البَقْلِ فيَجْتَمِع منه تُرَابٌ في بَطْنِه فيَقْتلُه فإنْ قَتَله قيلَ إنَّه لحَصِلٌ.
وقيلَ : الحَصَل في أَوْلادِ الإِبِلِ أنْ تأْكُلَ التُّرابَ فلا تَخْرُجُ الجِرَّة وربَّما قَتَلها.
وحَصِلَ الصبيُّ وَقَعَ الحَصَى ، ونصّ العُبَابِ : وقَعَتِ الحَصَاةُ ، في أُنْثَيَيْهِ.
والحَصَلُ : محرَّكةً وبالفتحِ البَلَحُ قَبْلَ أَنْ يَشْتَدَّ وتَظْهَرَ تفارِيقُه ، واحِدَتُه حَصَلَةٌ ، وشاهِدُ الفتحِ قَوْلُ الشاعِرِ :
مُكَمَّمٌ جَبَّارُها والبَعْلُ |
|
يَنْحَتُّ منهنَّ السَّدَى والحَصْلُ(٤) |
قالَ ابنُ سِيْدَهِ : سُكِّنَ ضَرُورَة.
أو هو إذا اشْتَدَّ وتَدَحْرَجَ عن ابنِ الأَعْرَابيِّ. وقيلَ : هو الطّلْعُ إذا اصْفَرَّ.
وقد حَصَّلَ النَّخْلُ فيهما أي في مَعْنَى البَلَحِ والطَّلْعِ تحْصيلاً ، وقيلَ التَّحْصِيلُ اسْتِدَارةُ البَلَحِ.
وأَحْصَلَ البَلَحُ إذا خَرَجَ من تفارِيقِه صِغاراً.
والحَصَلُ : ما يَخْرُجُ من الطَّعامِ فَيُرْمَى به كالزُّؤَان والدَّنْقة ونَحْوهما.
والحَصَلُ : ما يَبْقَى من الشَّعير والبُرِّ في البَيْدَرِ إذا نُفِّي وعُزِلَ رَديئُه ؛ وقيلَ : ما يُخْرجُ منه فيُرْمَى به إذا كانَ أَجَلَّ من التُّرابِ والدُّقاقِ قَليلاً كالحُصَالَةِ فيهما كثُمامَةٍ ، وفي العُبَابِ الحُصَالَةُ ما يَبْقَى في الأَنْدَرِ من الحبِّ بعْدَ ما يُرْفَع الحَبُّ كالكُنَاسَةِ ومثْلُه في الصِّحَاحِ.
والحَصِيلُ : كأَميرٍ نباتٌ كما في العُبَابِ (٥) ؛ وفي المُحْكَمِ : ضَرْبٌ من النَّباتِ.
__________________
(١) سورة العاديات الآية ١٠.
(٢) ديوانه ط بيروت ص ١٣٢ برواية :
إذا كشفت عند الإله المحاصلُ
وانظر اللسان والتهذيب.
(*) كذا وبالقاموس : الحصا.
(٣) عن اللسان وبالأصل «الحرة».
(٤) اللسان والتكملة والثاني في الصحاح والمقاييس ٢ / ٦٨.
(٥) الذي في التكملة : والحوصل : نبت.