والحَوْصَلُ كجَوْهَرٍ ، والحَوْصَلاءُ بالمدِّ ، والحَوْصَلَةُ كجَوْهَرَةٍ وتُشَدَّدُ لامُها أَيْضاً من الطيّرِ والظَّليمِ كالمَعِدَةِ للإِنْسانِ ، زَادَ الأَزْهَرِيُّ : وهي المَصَارِين لذي الظِّلْفِ والخُفِّ ، والجَمْعُ حَوَاصِلٌ قالَ أَبُو النَّجْمِ :
هادٍ وَلَوْ جَادَ لحَوْصَلائِهِ
وقالَ أَيْضاً :
لينة الريشِ عظامُ الحوصلِ
قلْتُ : ومنه حَوَاصِلُ الخَانَات واحِدُها حَوْصَلٌ لا حاصِلٌ كما تَنْطِقُ به العامَّةُ.
واحْوَنْصَلَ الطائِرُ إذا ثَنَى عُنُقَهُ وأَخْرَجَ حَوْصَلَتَهُ هكذا هو نصُّ العَيْنِ وتَبِعه من بَعْدِه قالَ الصَّاغانيُّ وقد رَدَّه بعضُ الحُذَّاقِ من أَهْلِ التَّصْرِيفِ والقَوْلِ ما قالَتْ حذام.
ونَقَلَ شيْخُنا عن الزُّبَيْديّ في مُسْتَدْركِ العَيْنِ فقالَ : احْوَنْصَلَ مُنْكَرَةٌ ولا أَعْلَمُ شيئاً على مِثْالِ افْوَنْعَلَ من الأَفْعالِ.
والحَوْصَلَةُ (١) : المُرَيْطاءُ وهو أَسْفَلُ البَطْنِ إلى العانَةِ من الإِنْسانِ ومن كلِّ شيءٍ ، ويقالُ : هو مُجْتَمَع الثُّفْلِ أَسْفَلَ من السُّرَّةِ ؛ وقيلَ : ما بَيْن السُّرَّةِ إلى العانَةِ.
والحَوْصَلَةُ من الحَوْضِ مُسْتَقَرُّ الماءِ في أَقْصَاهُ نَقَلَه ابنُ سِيْدَه كالحَوْصَلِ والمُحَوْصَلِ بفتحِ الصَّادِ.
والمُحَوْصِلُ (٢) مَن يَخْرُجُ أسْفَلُهُ من قِبَلِ سُرَّتِهِ كالحُبْلَى كما في المُحْكَم قالَ : والحَوْصَلُ شاةٌ عَظُمَ من بَطْنها ما فَوْقَ سُرَّتِها وحَوْصَلاءُ ع ويقالُ باللامِ أَيْضاً ؛ وفي الصِّحَاحِ : المُحَصَّلَةُ كمُحَدِّثَةٍ المرْأَةُ التي تُحَصِّلُ تُرابَ لمَعْدِنِ قالَ :
أَلا رَجُلٌ جَزَاه الله خيراً |
|
يَدُلُّ على مُحَصِّلة تُبِيتُ (٣) |
قالَ : ويقالُ حَوْصَلَ الطائِرُ إذا مَلَأَ حَوْصَلَتَهُ ؛ يقالُ : حَوْصَلِي وطِيرِي. والحَيْصَلُ : كصَيْقَلٍ الباذِنْجانُ ، والترْكِيبُ يَدُلُّ على جَمْعِ الشيءِ وقد شَدَّ عنه حَصِلَ الفَرَسُ (٤).
* وممَّا يُسْتدركُ عليه :
الحَوْصَلُ نَبْتٌ.
وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ : الحَصَلُ محرَّكةً ما تَنَاثَر من حَمْلِ النَّخْلةِ وهو أَخْضَرُ غَضُّ مِشْل الخَرَز الأَخْضَرِ الصِّغَار ذَكَرَ ذلِكَ أَبُو زِيَاد.
أَحْصَلَ القَوْمُ فهُم مُحْصِلُون إذا اسْتَبَانَ البُسْرُ في نَخْلِهم.
وتَحْصِيلُ الكَلامِ : رَدّه إلى مَحْصُولِه.
وحَصَّلْتُ الشيءَ تَحْصِيلاً أَدْرَكْتُه ، قالَهُ أَبُو البَقَاءِ.
والحُصَّالَةُ : كرُمَّانَةٍ شِبْه حقّة تُعْمَلُ من خَزَفٍ عامِيَّة والصوابُ الحَوْصَلَةُ.
وناقَةٌ ضَخْمةُ الحَوْصَلَةِ أي البَطْن.
وحَوْصَلُ الرَّوْضِ : قَرَارُه وهو أبْطَؤُها هَيْجاً وبه سُمِّيَت حَوْصَلَةُ الطائِرِ لأَنَّها قَرَارُ ما يأْكُلُ ، قالَهُ الأَزْهَرِيُّ.
والحاصِلُ ما خَلَصَ من الفِضَّةِ من حجارَةِ المَعْدَنِ ومُخَلِّصُه مُحَصِّل.
والحُوَيْصِلَةُ بنتُ قطْبَة صحابيَّة لها ذِكْرٌ في حديثٍ عجيبٍ. قالَهُ ابنُ فهد.
[حضل] : حَضِلَتِ النَّخْلةُ كفَرِحَ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ.
وقالَ اللَّيْثُ : أَي فَسَدَتْ أُصولُ سَعَفِها ؛ قالَ : وصَلاحُها أَنْ تُشْعَلَ النَّارُ في كَرَبِها حتى يَحْتَرِقَ ما فَسَدَ من ليفِها وسَعَفِها ثم تجودُ بعْدَ ذلِكَ ، وكَذلِك حَظِلَت كما سَيَأْتي وأَخْصَر منه نَصّ أَبِي حَيَّان : حَضِلَتِ النَّخْلَةُ اعْتَرَاها فَسَادٌ في أُصُولِ سَعَفِها يُدَاوَى بإشْعَالِ النارِ في سَعَفِها ؛ قالَ : ويقال هذا أَيْضاً بالضَّادِ وَحْده. ثم إنَّ الذي في التَّهْذِيبِ هكذا حَضِلَت بالكسرِ ؛ وفي المُحْكَم بِفتْحِها فليُنْظَر.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
أَحْضَلَ الصبيُّ : لَعِبَ بالاحْضَالِ وهي كُعُوبٌ من عاجٍ نَقَلَه أَبُو حَيَّان.
__________________
(١) في القاموس : أو الحوصلةُ.
(٢) على هامش القاموس عن نسخة أخرى : والمحْصَوْصِلُ.
(٣) اللسان والصحاح والتهذيب والمقاييس ونسبه بهامشه لعمرو بن مقاس المرادي.
(٤) المقاييس ٢ / ٦٨ وزيد فيها : إذا اشتكى بطنه عن أكل التراب.