والتَّبَطْرُقُ : مَشْيُ الحِصانِ ومَشْيُ المَرْأَةِ ، كما في العُبابِ.
وباطِرْقانُ ، بكَسْرِ الطّاءِ : ة ، بأَصْفَهانَ منها أَبو بَكْرٍ عَبْدُ الواحِدِ بنُ أَحْمَدَ بنِ محمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ العَبّاسِ الباطِرْقانِيّ (١) إِمامٌ في القِراءَةِ والحَدِيثِ ، قُتِلَ بأَصْبَهانَ في فِتْنَةِ الخُراسانِيَّةِ سنة ٤٢١ أَيّامَ مَسْعُودِ بنِ سُبُكْتِكِينَ.
* ومما يُسْتَدْرَكُ عليه :
البِطْرِيقُ ، بالكسرِ : لقبُ امْرِىءِ القَيْسِ بنِ ثَعْلَبَةَ البُهْلُول بنِ مازِنِ بن الأَزْدِ.
[بطق] : البِطاقَةُ ، ككِتابَةٍ : الحَدَقَة هكَذا في سائِر النُّسَخِ ، والصَّوابُ : الوَرَقَةُ ، كما نَصَّ عليه الصّاغانِيُّ وغيرُه ، عن ابنِ الأَعْرابِيِّ.
وقالَ الجَوْهَرِيُّ : هي الرُّقْعَةُ (٢) الصَّغِيرةُ المَنُوطَةُ بالثَّوْبِ الَّتِي فِيها رَقْمُ ثَمَنِه إِنْ كانَ مَتاعاً ، ووَزْنُه وعَدَدُه إِن كان عَيْناً ، بلُغَةِ مصرَ ، حَكَى هذه شَمِرٌ ، وقالَ : سُمِّيَتْ لأَنَّها تُشَدُّ بِطَاقَةٍ من هُدْبِ الثَّوْبِ قالَ ابنُ سِيدَه : وهذَا الاشْتِقاقُ خَطَأُ ؛ لأَنَّ الباءَ على قولِه باءُ الجَرِّ ، فتَكُونُ زائدةً ، والصحيحُ فيه قولُ ابنِ الأَعرابِيِّ : إِنّها الوَرَقَةُ ، وقالَ غيرُه : ويُرْوَى بالنُّونِ ؛ لأَنَّها تَنْطِقُ بما هُو مَرْقُومٌ فيها ، وهو غريبٌ ، وهي كلمةٌ مُبْتَذَلَةٌ بمصرَ ، وما والاها ، يَدْعُون الرُّقْعَةَ التي تكونُ في الثوبِ وفيها رَقْمُ ثَمَنِه بِطاقَةً ، هكَذا خُصِّصَ في التَّهذيبِ ، وعَمَّ المُحْكَمُ به ، ولم يُخَصِّصْ به مصرَ وما والاها ، ولا غيرَها ، فقالَ : البِطاقَةُ : الرُّقْعَةُ الصّغيرةُ تكونُ في الثَّوْبِ ، وفي حَدِيثِ عبدِ اللهِ : «يُؤْتَى برَجُلٍ يومَ القِيامَةِ ، فتُخْرَجُ له تِسْعَةٌ وتِسْعُونَ سِجِلًّا فيها خَطاياهُ ، وتُخْرَجُ له بِطاقَةٌ فيها شهادةُ أَن لا إِله إِلّا الله ، فتَرْجَحُ بها» وهذَا حَدِيثُ البِطاقَة المَشْهُورُ عندَ المُحَدِّثِينَ.
[بعثق] : البَعْثَقَةُ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ ، وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : هو خُرُوجُ الماءِ من غائِلِ حَوْضٍ أَوْ خابِيَةٍ هكذا في سائِر النُّسَخ ، والصّوابُ أَو جابِيَةٍ بالجِيمِ ، كما هو نَصُّ الجَمْهَرةِ (٣). ويُقال : تَبَعْثَقَ الماءُ من الحَوْضِ : إِذا انْكَسَرَتْ منه ناحِيَةٌ فخَرَجَ منها وفاضَ عنها ، نقله ابنُ دُرَيْدٍ أَيضاً.
[بعزق] : بَعْزَقَ الشَّيْءَ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحبُ اللِّسانِ ، وقالَ ابنُ عَبّادٍ : أَي : زَعْبَقَه وهو مَقْلُوبٌ منه ، كما سَيَأْتِي قَرِيباً ، والمَعْنَى فَرَّقَه وبَدَّدَه ، وفي اسْتِعْمالِ العامَّةِ : البَعْزَقَةُ : هو تَفْرِيقُكَ الشّيءَ هَدَراً ومَجّاناً ، ووَضْعاً في غَيْرِ مَوْضِعِه ، ومن ذلِكَ سَمّوا المُبَذِّرَ المُبَعْزِقَ.
وتَبَعْزَقَ الشَّيْءُ : إِذا تَفَرَّقَ وتَبَدَّدَ.
* ومما يُسْتَدركُ عليه :
تَبَعْزَقْنَا النَّعَمَ ، أَي : تَقَسَّمناها (٤) ، كذَا في التَّكْمِلَة.
[بعق] : البُعاقُ ، كغُرابٍ : شِدَّةُ الصَّوْتِ قالَهُ اللّيْثُ ، وقَدْ بَعَقَ الرَّجُلُ وغيرُه ، وبَعَقَت الإِبِلُ بُعاقاً.
والبُعاقُ من المَطَرِ : الذي يُفاجِىءُ بوابِلٍ وهو مَجازٌ.
والبُعاقُ : السَّيْلُ الدَّفّاعُ قالَ أَبو حَنِيفَةَ : هذَا الذي يَجْرِفُ كُلَّ شيءٍ. ويُثَلَّثُ فِيهِما يُقال : مَطَرٌ بُعاقٌ ، وسَيْلٌ بُعاقٌ ، وفي حَدِيثِ الاسْتِسْقاءِ : «جَمُّ البُعاقِ» هو المَطَرُ الغَزِيرُ الكَثِيرُ الواسعُ كالباعِقِ في المَطَرِ والسَّيْلِ.
وقد بَعَقَ الوابِلُ الأَرْضَ بُعاقاً بالضمِّ : إِذا شَقَّها وأَسالَها.
وبَعَقَ الجَمَلَ بَعْقاً : إِذَا نَحَرَه وأَسالَ دَمَه ، وفي حَدِيثِ حُذَيْفَةَ أَنّه قالَ : «ما بَقِيَ من المُنافِقِينَ إِلّا أَرْبَعَةٌ ، فقالَ رَجُلٌ : فأَيْنَ الّذِينَ يَبْعَقُونَ لِقاحَنا ، ويَنْقُبُونَ بُيوتَنا؟ فقالَ حُذَيْفَةُ : أَولئِكَ هم الفاسِقُونَ» قالَ أَبو عُبَيْدٍ : أَي : يَنْحَرُونَ إِبِلَنا ، ويُسِيلُونَ دِماءَها ، ويُرْوَى بالتَّشْدِيدِ (٥).
وبَعَقَه عن كَذا بَعْقاً كَشَفَه عن ابْنِ عَبّادٍ.
وبَعَقَ البِئْرَ بَعْقاً : حَفَرَها نقله الزَّمَخْشَرِيُّ.
ويُقال : عُقابٌ بَعَنْقاةٌ مثلُ عَقَنْباة نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ ، وكذلِك عَبَنْقاةٌ ، وقَعَنْباةٌ ، وذلِك إِذا كانت حَدِيدَةَ المَخالِبِ ، وقِيلَ : هي السَّرِيعَةُ الخَطْفِ ، المُنْكَرِةُ ، وقال ابنُ الأَعْرابِيِّ : وكلُّ ذلكَ على المُبالَغةِ ، كما قالوا : أَسَدٌ أَسِدٌ ، وكَلْبٌ كَلِبٌ.
__________________
(١) عن اللباب وبالأصل «البطرقاني».
(٢) في الصحاح : رُقَيْعة.
(٣) انظر الجمهرة ٣ / ٢٩٧.
(٤) في التكملة : قسمناه.
(٥) وهي رواية اللسان والنهاية والتهذيب.