* ومما يُسْتَدرك عليه :
امرأَةٌ شَمْلَقٌ : سَيِّئَةُ الخُلُقِ.
[شنتق] : الشُّنْتُقَةُ كقُنْفُذَةٍ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ ، وقالَ الفَرّاءُ : هي الشَّبَكَةُ التي يَجْعَلُونَ فِيها القُطْنَ تَكُونُ على رَأسِ المَرْأَةِ تَقِي بِها الخِمارَ من الدُّهْنِ.
* ومما يستدرك عليه :
شَنْدَقُ ، كجَعْفَرٍ : اسمٌ أَعْجَمِيٌّ مُعَرَّبٌ ، كما فِي اللِّسانِ ، وضَبَطَهُ ابنُ دُرَيْدٍ كقُنْفُذٍ ، وحَكَم بزِيادَةِ النُّونِ.
* ومما يستدرك عليه :
[شنفلق] : الشَّنْفَلِيقُ ، كزَنْجَبِيلٍ : الضَّخْمَةُ من النِّساءِ ، كما في اللِّسانِ.
[شنق] : شَنَقَ البَعِيرَ يَشْنُقُه ويَشْنِقُه من حَدَّيْ نَصَرَ وضَرَبَ : جَذَبَ خِطَامَهُ وكَفَّهُ بزِمامِه وهو راكِبُه من قِبَلِ رَأْسِه حَتّى أَلْزَقَ ذِفْراهُ بقادِمَةِ الرَّحْلِ أَو شَنَقَه : إِذا مَدَّهُ بالزِّمامِ حَتّى رَفَعَ رأْسَه وهو راكِبُه كأَشْنَقَه ، وفي حَدِيثِ عَليٍّ ـ رضياللهعنه ـ : «إِنْ أشْنقَ لَها خَرَمَ» ، أَي : إِن بالَغ فِي إِشْناقِها خَرَمَ أَنْفَها ، فأَشْنَقَ البَعِيرُ بنَفْسِه رَفَعَ رَأْسَه ، يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى ، وهو نادِرٌ ، قالَ ابنُ جِنِّي : شَنَقَ البَعِيرَ ، وأَشْنَقَ هو ، جاءَت فِيه القَضِيَّةُ مَعْكُوسَةً مُخالِفَةً للعادَةِ ، وذلك أَنَّك تَجِدُ فِيها فَعَلَ مُتَعَدِّياً ، وأَفْعَلَ غيرَ مُتَعَدٍّ ، قال : وعِلَّةُ ذلِكَ عندِي أَنّه جَعَلَ تَعَدِّي فَعَلْتُ وجُمُودَ أَفْعَلْتُ كالعِوَضِ لفَعَلْتُ من غَلَبَةِ أَفْعَلْتُ لها على التَّعَدِّي ، نحو جَلَسَ وأَجْلَسْتُ ، كما جُعِلَ قَلْبُ الياءِ واواً في البَقْوَى والرَّعْوَى عِوَضاً للواوِ من كَثْرَةِ دُخولِ الياءِ عليها.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : شَنَقَ القِرْبَةَ يَشْنُقُها شَنْقاً : إِذا وَكَأَها ثُمّ رَبَطَ طَرَفَ وِكائِها بيَدَيها (١) ، وقالَ غيرُه : شَنَقَها : إِذا عَلَّقَها.
ومن المَجازِ : شَنَقَ رأْسَ الفَرَسِ يَشْنُقُه شَنْقاً : إِذا شَدَّهُ إِلى شَجَرَةٍ أَو وَتِدٍ مُرْتَفِعٍ حَتّى يَمْتَدَّ عُنُقُه وَيَنْتَصِبَ.
وشَنَقَ النّاقَةَ أَو البَعِيرَ شَنْقاً شَدَّهُ بالشِّناقِ ككِتابٍ ، وسيأتِي مَعْناه قَرِيباً.
وشَنَقَ الخَلِيَّةَ يَشْنقُها شَنْقاً : جَعَلَ فيها شَنِيقاً كأَمِيرٍ ، كَشَنَّقَها تَشْنِيقاً وهو أَي الشَّنِيقُ : عُودٌ يُرْفَعُ عليهِ قُرْصَةُ عَسَلٍ ويُثَبَّتُ في أَسْفَلِ القُرْصَةِ ، ثم يُقامُ في عُرْضِ الخَلِيَّةِ فرُبّما شَنَقَ في الخلِيَّةِ القُرْصَيْنِ والثَّلاثَةَ ، وإِنّما يُفْعَلُ ذلك إِذا أَرْضَعَتِ النَّحْلُ أَولادَها وفي قِصَّةِ سُلَيمانَ عليهالسلام : «احْشُرُوا الطَّيْرَ إِلّا الشَّنْقاءَ والرَّنْقاءَ والبُلَتَ» ، الشَّنْقاءُ من الطَّيْرِ التي تَزُقُّ فِراخَها ، والرَّنْقاءُ ، والبُلَتُ ذُكِرا في مَوْضِعِهما.
والشِّناقُ (٢) ، ككِتابٍ الطَّوِيلُ للمُذَكَّرِ والمُؤَنَّثِ ، والجَمْعِ ، يُقال : رَجُلٌ شِناقٌ ، وامْرأةٌ شِناقٌ ، وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ : ناقَةٌ شِناقٌ ، وامْرَأَةٌ شِناقٌ ، وَجَملٌ شِناقٌ ، لا يُثَنَّى ولا يُجْمَعُ ، وفي حَدِيثِ الحَجّاج : «أَنّه أُتِيَ بيَزِيدَ بنِ المُهَلَّبِ يَرْسُفُ في حَدِيدٍ ، فأَقْبَلَ يَخْطِرُ بيَدِه ، فغاظَ ذلك الحَجّاجَ ، فقالَ :
جَمِيلُ المُحَيّا بَخْتَرِيٌّ إِذا مَشَى
وقد وَلّى فالْتَفَتَ إِليهِ ، فقالَ :
وفِي الدِّرْعِ ضَخْمُ المَنْكِبَيْنِ شِناقُ»
والشِّناقُ أَيضاً : سَيْرٌ أَو خَيْطٌ يُشَدُّ بهِ فَمُ القِرْبَةِ ، وفي حَدِيثِ ابْنِ عَبّاسٍ : «أَنّه باتَ عِنْدَ النبيِّ صلىاللهعليهوسلم في بَيْتِ مَيْمُونَةَ ، فقامَ من اللَّيْلِ يُصَلِّي ، فحَلَّ شِناقَ القِرْبَةِ» ، قالَ أَبو عُبَيْدٍ (٣) : شِناقُ القِرْبَةِ هو الخَيْطُ والسَّيْرُ الذي تُعَلَّقُ به القِرْبَةُ على الوَتِدِ ، قالَ الأَزْهَرِيُّ : وقِيلَ في الشِّناقِ إِنّه الخَيْطُ الذي يُوكَأُ به فَمُ القِرْبَةِ أَو المَزادَةِ ، قال : والحَدِيثُ يَدُلُّ عَلَى هذا ، لأَنَّ العِصامَ : الَّذِي تُعَلَّقُ بهِ القِرْبَةُ لا يُحَلُّ ، إِنّما يُحَلُّ الوِكاءُ ؛ ليُصَبَّ الماءُ ، وإِنّما حَلَّهُ النبيُّ صلىاللهعليهوسلم لمّا قامَ من اللَّيْلِ ليَتَطَهَّرَ من ماءِ تِلْكَ القِرْبَةِ.
والشِّناقُ أَيضاً : الوَتَرُ أَي : وَتَرُ القَوْسِ ؛ لأَنّه مَشْدُودٌ في رَأْسِها.
والشَّنَقُ مُحَرَّكَةً الأَرْشُ ، وحاكَمَ رَجُلٌ إِلى شُرَيْحٍ قَصّاراً في حَرَقٍ ، فقالَ شُرَيْحٌ : خُذْ مِنه الشَّنَقَ ، أَي : أَرْشَ الحَرِقِ في الثَّوْبِ ، والجَمْعُ أَشْناقٌ ، وهي الأُرُوشُ : أَرْشُ
__________________
(١) الجمهرة ٣ / ٦٧ وفيها «بيدك» وزيد فيها : أو بوتدٍ إلى جدارٍ.
(٢) قيدها ابن الأثير في النهاية نصاً بالفتح : الطويل.
(٣) في التهذيب : «قال أبو عبيد قال أبو عبيدة» ولم يذكر اللسان أبا عبيد واكتفى بذكر أبي عبيدة.