والشُّقُوق أَيْضاً : من مِياهِ بَنِي ضَبَّةَ بأَرضِ اليَمامَةِ.
وفَرَسٌ أَشَقُّ المَنخَرين ، أَي : واسِعُهما ، قاله اللَّيْثُ.
وقولُه تَعالى : (وَانْشَقَّ الْقَمَرُ) (١) قِيلَ في تَفْسِيره : وَضَحَ الأَمرُ ، نقله الرّاغِبُ.
وأَبُو وائِلٍ : شَقِيقُ بنُ سَلَمَةَ الأَسَدِيُّ ، أَدْرَكَ النَّبِيَّ صلىاللهعليهوسلم ، وليسَتْ له صُحْبَةٌ ، سَكَن الكُوفَةَ ، وكانَ من زُهّادِها ، رَوَى عَنْ عُمَر ، وعَبْدِ الله ، وعنه مَنْصُورٌ ، والأَعْمَشُ ، وكان مولِدُه سنَةَ إِحْدَى من الهِجْرَةِ.
وشَقِيقُ بنُ ثَوْرٍ السَّدُوسِيُّ ، وشَقِيقُ بنُ الفَرّاءِ الكُوفِيُّ ، وشَقِيقُ بنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ مَوْلَى الحَضْرَمِيِّينَ ، وشَقِيقُ بنُ عُقْبَةَ العَبْدِيّ : تابعِيُّون ثِقاتٌ.
والعَبّاسُ بنُ أَحْمَدَ بنِ محمَّدٍ الشَّقّانِيُّ بالفتح ، حَدَّثَ عن أَبِي عُثْمانَ الصابُونِيِّ.
وأَبُو شُقُوق : قريةٌ من أَعْمالِ الشَّرْقِيَّةِ بمِصْرَ.
وابنُ شَقِّ اللَّيْلِ : محدِّثٌ ، ذَكَره المُصَنِّفُ اسْتِطْراداً في «ش د ق» (٢).
والشَّقّ : مَوْضِعٌ من أَعْمَال البُحَيْرةِ.
وأَبو الشقاق : ترع بالبُحَيْرةِ.
[شلق] : الشَّلْقُ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ ، وقال ابنُ دُرَيْدٍ : هو الضَّرْبُ بالسَّوْطِ وغَيْرِه يُقال : شَلَقْتُه أَشْلُقُه شَلْقاً (٣).
والشَلْقُ : الجِماعُ وليسَ بعَرَبِيٍّ مَحْض ، قاله اللَّيْثُ ، قال الصاغانِيُّ : هي لُغَةُ الشامِ ، يُقالُ : شَلَقَها شَلْقاً.
والشَّلْقُ أَيْضاً : خَرْقُ الأُذُنِ طُولاً عن ابْنِ عَبّادٍ.
والشَّلْقُ بالكَسْر ، أَو ككَتِفٍ : سَمَكَةٌ صَغِيرَةُ ، أَو عَلَى خِلْقَة السَّمَكة ، لها رِجْلانِ عند الذَّنَبِ كرِجْلَيِ الضِّفْدَعِ ، لا يَدانِ لها ، تكونُ في أَنْهارِ البَصْرَةِ ، وقِيلَ : هي من سَمَكِ البَحْرَيْنِ ولَيْسَت بعَربِيَّةٍ ، أَو هي الأَنْكَلِيسُ من السَّمَكِ ، وهو الجِرِّيُّ ، والجِرِّيثُ ، عن ابنِ الأَعْرابِيِّ.
وقالَ اللَّيْثُ : الشَّوْلَقِيُّ : من يَتَتَبَّعُ الحَلاوَةَ بلُغَةِ رَبِيعَةَ ، زاد الزَّمَخْشَريُّ : ويَتَوَلَّعُ بها (٤).
وقالَ ابنُ عَبّادٍ : المِشْلِيقُ كمِنْدِيلٍ : من يَفْتَحُ فاهُ إِذا ضَحِكَ وكذلك المِجْلِيقُ ، بالجيمِ ، نقله الزَّمَخْشَرِيُّ ، وقد تَقدَّم.
والشَّلّاقُ كشَدّادٍ : شِبْهُ مِخْلاةٍ تكُون للفُقَراءِ والسُّؤّالِ ، وهو مُوَلَّدٌ ، نقله الصّاغانِيُّ ومنه قولُ الحَرِيرِيّ في المَقامَةِ الصُّورِيَّة (٥) : «وشَلّاقاً وعُكّازاً».
وقالَ أَبو عَمْرٍو : الشَّلَقَةُ مُحَرّكَةً : الراضَّةُ.
قالَ : والشِّلْقاءُ ، كحِرْباء : السِّكِّينُ.
وقالَ عَمْرُو بن بَحْرٍ الجاحِظُ : الشِّلْقَةُ بالكَسرِ : بَيْضُ الضَّبِّ المَكُون (٦) إِذا رَمَتْهُ ، يُفْهَمُ من هذا أَنَّ الشِّلْقَةَ : اسمٌ لبَيْضِها ، ونَصُّ الجاحِظِ لا يُؤَدِّي إِلى ذلِكَ ، فإِنّه قال : الضَّبُّ المَكُون (٦) إِذا باضَت البَيْضَةَ قِيلَ : سَرَأَتْ ، وبَيْضُها سَرْءٌ ، وإِذا أَلْقَتْ بيضها فهي شِلْقَةٌ (٧).
قلتُ : وقد تَقَدَّمَ أَيضاً في السِّينِ أَنَّ السِّلْقَة هي الجَرادَةُ إِذا رَمَتْ بَيْضَها ، فتأَمل.
وشَلَقان ، محرَّكَةً : قَرْيتانِ بمِصْرَ على شاطِيءِ النِّيلِ من أَعمالِ الضَّواحِي ، وهي القَرْيَةُ المَشْهُورةُ الآن ، وقد دَخَلْتُ فيها مِراراً ، وهي على مُلْتَقَى بحْرَيْ رَشِيد ودِمْياط ، وقولُ المُصَنِّفِ قَرْيَتان كأَنَّه عَدَّ جَزِيرَتَها قريةً أُخْرى ، وعَلَى هذا فيَنْبَغِي كَسْرُ نُونِها ؛ لأَنّها نونُ التَّثْنية ، فتأَمَّل.
* ومما يُسْتَدْرَكُ عليه :
امرأَةٌ شَلّاقَةٌ (٨) ، أَي : زانِيَةٌ ، نقله الزَّمَخْشَرِيُّ.
وامْرَأَةٌ شَلَقَةٌ ، محركة : لاعِبَةٌ بالعُقُولِ ، لغةٌ يمانية.
[شلمق] : الشَّلْمَقُ ، كجَعْفَرٍ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ ، وقالَ أَبو عَمْرٍو : هي العَجُوزُ الكَبِيرَةُ والسِّينُ لُغَةٌ فيهِ ، وقد تَقَدَّمَ كما في العُبابِ واللِّسان.
__________________
(١) الآية الأولى من سورة القمر.
(٢) كذا بالأصل ولم يرد ذكره فيها ، وسيأتي في مادة «شوق».
(٣) الجمهرة ٣ / ٦٦.
(٤) في الأساس : محبّ للحلاوة مولع لها.
(٥) عن المطبوعة الكويتية وبالأصل «المصرية».
(٦) عن الحيوان للجاحظ ٦ / ١٢٢ واللسان والتكملة وبالأصل «مكنون» تحريف.
(٧) في الحيوان : «سلقة» بالسين المهملة ، وستأتي.
(٨) في الأساس في مادة شلف : امرأة شلاقة : زانية ، وقد تقدمت في مادة «شلف».