الأَزْهَرِيُّ : أَحْسَبُ الشَّوْذَقَةَ مُعَرَّبةً ، أَصْلُها البشيذقة (١).
[شربق] : شَرْبَقَ الثَّوْبَ شَرْبَقَةً ، وشَبْرَقَهُ شَبْرَقَةً : مَزَّقَهُ ، قاله الفَرّاءُ ، وكَتَبَه المُصَنِّفُ بالحُمْرَةِ ، مع أَنَّ الجَوْهَرِيَّ ذَكَره في شَبْرَقَ اسْتِطراداً ، فالأَوْلَى كَتْبُه بالسَّواد.
[شرشق] : الشِّرْشِقُ ، كزِبْرِجٍ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ ، وفي اللِّسانِ : طائِرٌ ، زاد الصّاغانِيُّ : يُقالُ له : الشِّقِرّاقُ وسَيَأْتِي قَرِيباً.
* ومما يُسْتَدْرَكُ عليه :
شِرْشِيقٌ ، بكسرِ الشِّينَيْنِ : لَقَبُ حُسامِ الدِّينِ أَبِي الفَضْلِ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ عَبْدِ القادِرِ الجيلانِيّ ، ويُعْرَفُ بالحيالي ، ووَلَدُه شمسُ الدِّينِ أَبو الكَرَمِ مُحَمّدُ بنِ شِرْشِيقٍ ، عُرِف بالأَكْحَلِ ، شَيْخُ بلادِ الجَزِيرة ، تُوفي سنة ٧٣٩ بالحيالِ ، من أَعْمال سِنْجَار ، ودُفِن عند أَبِيه وجَدِّه.
[شرق] : الشَّرْقُ : الشَّمْسُ حينَ تُشْرِقُ ، ورَواه عَمْرٌو عن أَبِيهِ ، ورَواه ثَعْلَبٌ عن ابنِ الأَعرابِيِّ ويُحَرَّكُ عن ابْنِ السِّكِّيتِ ، يُقالُ : طَلَعَت الشَّرْقُ ، ولا يُقال : غَرَبَت الشَّرْقُ.
والشَّرْقُ : إِسْفارُها.
والشَّرْقُ : حَيْثُ تَشْرُقُ الشَّمْسُ يُقال : آتِيكَ كُلَّ يَوْمٍ طَلْعَةَ شَرْقِه ، نَقَله ابنُ السِّكِّيتِ.
والشَّرْقُ : الشَّقُّ يُقال : ما دَخَلَ شَرْقَ فَمِي شَيْءٌ ، أَي : شِقَّ فَمِي ، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ.
والشَّرْقُ المَشْرِقُ كما في الصِّحاحِ ، وجَمْعُه أَشْراقٌ ، قال كُثَيِّرُ عَزَّةَ :
إِذا ضَرَبُوا يَوْماً بها الآلَ زَيَّنُوا |
|
مَسانِدَ أَشْراقٍ بها ومَغارِبِ (٢) |
وقالَ أَبُو العَبّاسِ : الشَّرْقُ : الضَّوْءُ الَّذِي يَدْخُلُ من شَقِّ البابِ رَواهُ ثَعْلَبٌ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ ، ومنه حَدِيثُ ابنِ عَبّاسٍ : «وقد ردَّ فلَمْ يَبَقَ إِلّا شَرْقُهُ» ويُكْسَرُ وقال شَمِرٌ : الشَّرْقُ : طائِرٌ بَيْنَ الحِدَأَةِ والصَّقْرِ وفِي العُبابِ : والشّاهِين ، ولَوْنُه أَسْوَدُ ، قالَ شَمِرٌ : وأَنْشَدَ أَعْرابِيٌّ في مَجْلِسِ ابنِ الأَعْرابِيِّ :
انْتَفِجِي يا أَرْنَبَ القِيعانِ |
|
وأَبْشِرِي بالضَّرْبِ والهَوانِ |
أَو ضَرْبَةٍ من شَرْقِ شاهِيانِ (٣)
وهكَذا فَسَّرَه ، وجَمْعُه شُرُوقٌ ، وهو من سِباعِ الطَّيْرِ ، قال الرّاجِزُ :
قد أَغْتَدِي والصُّبْحُ ذُو بَرِيقِ |
|
بمُلْحَمٍ أَحْمَرَ سَوْذَنِيقِ |
أَجْدَلَ أَو شَرْقٍ من الشُّرُوقِ
* والشَّرْقُ : إِقْلِيمٌ بإِشْبِيلِيَةَ أَو إِقْلِيمٌ بباجَةَ صوابُه : وإِقْلِيمٌ بباجَةَ ، كما في التَّكْمِلَةِ (٤) ، وتَقَدَّمَ له في الفاءِ أَنَّ الشَّرَفَ من أَعْمالِ إِشْبِيلِيَةَ ، فهو شَدِيدُ المُلابَسَةِ بهذا.
وشَرَقَت الشَّمْسُ شَرْقاً ، وشُرُوقاً : طَلَعَتْ ، كأَشْرَقَتْ وقِيلَ : أَشْرَقَتْ : أَضاءَتْ وانْبَسَطَتْ على الأَرْضِ ، وشَرَقَتْ : طَلَعَتْ.
وشَرَقَ الشّاةَ شَرْقاً : إِذا شَقَّ أُذُنَها نَقَله الجَوْهَرِيُّ.
وشَرَق النَّخْلُ : أَزْهَى أَي : لَوَّنَ بحُمْرَةٍ كأَشْرَقَ قالَ أَبُو حَنِيفَةَ : هو ظُهُورُ أَلْوانِ البُسْرِ.
وشَرَقَ الثَّمَرةَ : قَطَفَها نَقَله الأَزْهَرِيُّ.
وقالَ ابنُ الأَنْبارِيِّ : يُقال ـ فِي النِّداءِ عَلَى الباقِلَّا ـ : شَرْقُ الغَداةِ طَرِيٌّ ، قالَ أَبُو بَكْرٍ : مَعْناهُ : قَطْعُ الغَداةِ ، أَي : ما قُطِعَ بالغَداةِ والْتُقِطَ ، قال الأَزْهَرِيُّ : وهذا في الباقِلّا الرَّطْبِ يُجْنَى من شَجَرِهِ.
والمَشْرِقُ : جَبَلٌ بالمَغْرِبِ هكذا في النُّسَخِ ، وهو غَلَطٌ ، صوابُه ببلادِ العَرَبِ ، ففِي العُبابِ : والمَشْرِقُ : جَبَلٌ من جِبالِ العَرَبِ ، بَيْنَ الصَّرِيفِ والقَصِيمِ ، وقال نَصْرٌ : هو جَبَلٌ من الأَعْرافِ بينَ الصَّرِيفِ والقَصِيمِ ، من أَرْضِ
__________________
(١) في التهذيب : البَشَيْذَق.
(٢) بالأصل «ومغاربا» والمثبت عن الديوان ، والقافية مجرورة.
(٣) بعده في التهذيب واللسان والتكملة :
أو توّجيٍّ جائعٍ غرثانِ
(٤) ومعجم البلدان أيضاً ، وفيه شرق بدون ألف ولام.