الحَسَنِ عليُّ بنُ عَبْدِ الله الصُّوفِيُّ الخَبَاقِيُّ ، سَمعَ بالشامِ والعِراقِ ، ورَوَى عن أَبِي سَعْدٍ إِسماعيلَ بنِ عبدِ القاهِرِ الجُرْجانِيِّ ، وأَبي الحَسَن (١) الطُّورِيِّ ، سمع منه أَبُو سَعْد بنُ السَّمْعانِيّ ، توفي سنة ٥١٩.
وتَخَبَّقَ الشيءُ : ارْتَفَع وعَلَا عن ابنِ عَبّادٍ.
* ومما يُسْتَدْرَكُ عليه :
الخَبْقَةُ : الأَرْضُ الواسِعَة.
وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ : خُبَيْقٌ : تَصْغِيرُ خَبْقٍ ، وهو الطُّول.
والخِبِقَّةُ ، بكسرتين مُشَدَّدَ القافِ : القَصِيرُ.
[خدرق] : الخَدَرْنَقُ كسَفَرْجَلٍ : الذَّكَرُ هكَذا في سائِرِ النُّسَخ ، وهو يُوهِمُ أَنه ذَكَرُ الرَّجُلِ ، كما هو مَفْهُومُ الإِطلاقِ ، وليسَ كذلِك ، بل الصّوابُ أَنَّه الذَّكَرُ من العَنْكَبُوتِ خاصَّةً ، كما هو في العُبابِ واللِّسان.
وقال أَبُو عُبَيْدٍ : هو العَنْكَبُوتُ ولم يَخُصَّ به الذَّكَرَ ، أَو العَظِيمُ الضَّخْمُ منها كما قالهَ أَبو مالِكٍ ، وأَنْشدَ أَبو عُبَيْدِ للزَّفَيانِ :
ومَنْهَلٍ طامٍ عليه الغَلْفَقُ |
|
يُنِيرُ أَو يُسْدِي به الخَدَرْنَقُ |
قالَ الجَوْهَرِيُّ : وإِذا جَمَعْتَ حَذَفْتَ آخرَه ، فقُلْتَ : الخَدارِنُ.
[خدنق] : كالخَدَنَّقٍ ، كَعَملَّسٍ أَهمله الجَوْهَرِيُّ ، واسْتَدْرَكَهُ ابنُ عَبّادٍ وابنُ جِنِّي ، وهو ذَكَر العَناكِب.
* ومما يُسْتَدْرَكُ عليه :
[خذنق] : الخَذَنَّقُ ، كعَمَلَّسٍ ، والذالُ مُعجَمَةٌ : ذكَرُ العَناكِبِ ، عن ابنِ جِنِّي وَحْدَه.
[خذرق] : والخَذَرْنَقُ ، بالذّالِ المُعْجَمة ، أَهمَلَه الجَوْهَرِيُّ ، وقالَ أَبُو عُبَيْدٍ : هو ذَكَرُ العَناكِبِ.
وقالَ اللَّيْثُ : رَجُلٌ خِذْراقٌ بالكَسْرِ ومُخَذْرِقٌ : سَلّاحٌ أَي : كثير السَّلْحِ ، قال :
صاحِبُ حانُوتِ إِذا ما اخْرَنْبَقَا |
|
فيهِ عَلاهُ سُكْرُه فخَذْرَقَا |
وقالَ ابنُ عَبّادٍ : خُذارِقٌ كعُلابِطٍ : ماءَةٌ مِلْحَةٌ للعَرَبِ بتِهامَةَ ، سُمِّيَتْ بذلِكَ لأَنَّها تُسْلِحُ شارِبَها حَتَّى يُخَذْرِقَ ، أَي : يَسْلَحَ كما في العُبابِ (٢).
[خذق] : خَذَقَ الطّائِرُ يَخْذُقُ من حدِّ نَصَرَ ، زاد اللَّيْثُ ويَخْذِقُ من حدِّ ضَرَب : ذَرَق وكذلِكَ مَزَقَ ، نَقَلَه ابنُ دُرَيْدٍ ، وهو قَوْلُ الأَصْمَعِيِّ أَو يَخُصُّ البازِيَّ قالَ ابنُ سِيدَه : الخَذْقُ للبازِيِّ خاصَّةً ، كالذَّرْقِ لسائِرِ الطَّيْرِ ، وعَمَّ به بَعْضُهم.
وخَذَقَ الدّابَّةَ : إِذا نَخَسَها بحَدِيدَةٍ وغيرِها ؛ لتَجِدَّ في سَيْرِها.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ : الخَذّاقُ ، كشَدّادٍ : سَمَكَةٌ لها ذَوائِبُ كالخُيُوطِ إِذا صِيدَتْ خَذَقَتْ في الماءِ أَي : ذَرَقَتْ.
وخَذّاقٌ : والِدُ يَزِيدَ الشّاعِرِ العَبْدِيِّ.
والخَذْقُ : الرَّوْثُ ومقتَضَى إِطْلاقِه أَنّه بالفَتْحِ ، ومثلُه في العُبابِ والصِّحاحِ ، وقد جاءَ في الرَّجَزِ الَّذِي أَنْشَدَه اللَّيْثُ :
مِثْل الحُبارَى لَمْ تَمالَكْ خَذَقَا
بالتَّحْرِيكِ ، فانْظُر ذلِكَ ، وفي الصِّحاحِ : قيلَ لمُعاوِيَةَ : أَتذْكُرُ الفِيلَ؟ قال : أَذْكُرُ خَذْقَه ، يَعْنِي رَوْثَه قالَ ابنُ الأَثيرِ : هكَذا جاءَ في كتاب الهَرَوِيِّ والزَّمَخْشَرِيِّ وغيرِهما عن مُعاوِيَة وفيه نَظَرٌ ؛ لأَنَّ مُعاوِيَةَ يَصْبُو عن ذلِكَ ؛ لأَنَّهُ وُلِدَ بعدَ الفيلِ بأَكثرَ من عِشْرِينَ سَنَةً ، فكيفَ يَبْقَى رَوْثُه حَتّى يراهُ؟ وإِنَّما الصَّحِيحُ قُباثُ (٣) بنُ أَشْيَم ؛ قِيلَ له : أَنتَ أَكْبَرُ أَمْ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوسلم؟ قال : هو أَكبَرُ مِنِّي ، وأَنا أَقْدَمُ منه في المِيلادِ ، وأَنا رَأَيْتُ خَذَقَ الفِيلِ أَخْضَرَ مَحِيلاً ، قالَ صاحِبُ اللِّسانِ : ويُحْتَمَلُ أَنْ يكونَ ما رَواه الهَرَوِيُّ والزَّمَخْشَرِيُّ صَحِيحاً أَيضاً ، ويكونُ مُعاوِيَةُ لمَّا سُئلَ عن ذلِكَ ، قالَ أَذْكُر خَذْقَه ، ويَكونُ كَنَى بذلِكَ عن آثارِهِ السَّيِّئَة ، وما جَرَى منه
__________________
(١) في اللباب ومعجم البلدان : «أبي الحسين الطيوري» وفي اللباب : بن الطيوري.
(٢) ومثله في التكملة ومعجم البلدان ، وقال الأصمعي : ولكنانة بالحجاز ماء يقال له خذارق.
(٣) ضبطت عن اللسان ، وفي القاموس : وقباث كسحاب بن أشيم ، صحابي.