والمن القديم ، والاحسام الكريم (١).
ثم صل في مكانك اثنتى عشرة ركعة واقرأ فيها ما شئت ، واهدهاله عليهالسلام ، فاذا سلمت في كل ركعتين فسبح تسبيح الزهراء عليهاالسلام وقل : اللهم أنت السلام ومنك السلام ، وإليك يعود السلام ، حينا ربنا منك بالسلام ، اللهم إن هذه الركعات هدية مني إلى وليك وابن وليك ، وابن أوليائك ، الامام ابن الائمة الخلف الصالح الحجة صاحب الزمان ، فصل على محمد وآل محمد ، وبلغه إياها و أعطني أفضل أملي ، ورجائى فيك وفي رسولك ، صلواتك عليه وعلى آله أجمعين.
فاذا فرغت من الصلاة فادع بهذا الدعاء وهو دعاء مشهور يدعى به في غيبة القائم عليهالسلام وهو : اللهم عرفنى نفسك فانك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك اللهم عرفني رسولك فانك إن لم تعرفنى رسولك لم أعرف حجتك اللهم عرفنى حجتك فانك إن لم تعرفني حجتك ظللت عن ديني ، اللهم لا تمتني ميتة جاهلية ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني.
اللهم فكما هديتني بولاية من فرضت علي طاعة من ولاة أمرك بعد رسولك صلواتك عليه وآله ، حتى واليت ولاة أمرك أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب والحسن والحسين وعليا ومحمدا وجعفرا وموسى وعليا ومحمدا وعليا والحسن والحجة القائم المهدي صلواتك عليهم أجمعين.
اللهم فثبتني على دينك ، واستعملني بطاعتك ، ولين قلبى لولي أمرك ، و عافني مما امتحنت به خلقك ، وثبتني على طاعة ولي أمرك ، الذي سترته عن خلقك ، وباذنك غاب عن بريتك ، وأمرك ينتظر ، وأنت العالم غير المعلم بالوقت الذي فيه صلاح أمر وليك في الاذن له باظهار أمره ، وكشف سره فصبرني على ذلك حتى لا احب تعجيل ما أخرت ، ولا تأخير ما عجلت ، ولا كشف ما سترت ، ولا البحث عما كتمت ، ولا انازعك في تدبيرك ، ولا أقول لم وكيف ، ولا ما بال ولي الامر لا يظهر ، وقد امتلات الارض من الجور ، وافوض اموري
__________________
(١) مصباح الزائر ص ٢١٨ ـ ٢٢٠.