والسيد بن الجليلين المرتضى (١) والرضي (٢) ...
__________________
* ليضع حجر الزاوية للهيئة العلمية النجفية ، فهو مؤسسها وبانى مجدها واليه يرجع الفضل في اختيارها وتشييد جامعتها العلمية ، توفى سنة ٤٦٠ في محرم الحرام عن خمسة وسبعين عاما ودفن في داره التى حولت بعده مسجدا حسب وصيته ، وقبره اليوم أحد المزارات المقصودة لطلب الخير والبركة. خلف من الاثار العلمية أكثر من خمسين كتابا في فنون الاسلام ، ولقد من الله على أن وفقنى للقيام ببعض الخدمات في نشر كتابيه الاستبصار والتهذيب اللذين تولى تحقيقهما سماحة سيدنا الوالد دام ظله وطبعا في النجف الاشرف.
(١) هو الشريف ذو المجدين علم الهدى ابوالقاسم على بن الشريف النقيب أبى احمد الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن ابراهيم ابن الامام موسى الكاظم (ع) مفخرة الشيعة الامامية وبطل من ابطال العلم اوحد أهل زمانه علما وعملا ، انتهت اليه الرئاسة في المجد والشرف وفى العلم والدين حتى لقب بذى المجدين وكان اماما في علم الكلام والفقه والادب والشعر.
ولد في رجب سنة ٣٥٥ هـ وخلف من الاثار العلمية مؤلفات قيمة اشتهر منها كتات الغرر والدرر المطبوع مكررا وكتاب الشافى في الامامة وكتاب تنزيه الانبياء وغيرها.
توفى في ٢٥ ربيع الاول سنة ٤٣٦ هـ وتولى غسله أبوالحسين النجاشى والشريف ابويعلى الجعفرى والفقيه سالار بن عبدالعزيز الديلمى ، وصلى عليه ولده ودفن في داره ببغداد أولا ثم نقل إلى جوار جده الحسين (ع) فدفن مع أبيه وأخيه قدس الله أرواحهم.
(٢) هو الشريف ذو الحسبين أبوالحسن محمد بن أبى أحمد الحسين الموسوى كان نابغة عصره وامام مصره أشعر الطالبيين تولى نقابة الاشراف والنظر في المظالم وامارة الحاج في سنة ٣٨٨ وأبوه حى وكان الهمة رفيع المنزلة ، بلغ من اعتداده بشرفه واعتماده على كفائته أن كتب إلى القادر العباسى قصيدة يقول فيها :