مالك الامور ، وعلام الغيوب ، من لا ضد له ، ولا ند له ، ولا صاحبة ولا ولد له الاحد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد.
أقول بخضوع وخشوع ، رب علمت سوءا وظلمت نفسي ، فصل على محمد وآله ، واعف عني ، واغفر خطائي واصفح عن زللي وخذ بيدي بجودك ومجدك ثم أقول يا أكرم الاكرمين يا غاية الطالبين يا مجيب دعوة المضطرين ، يا منفس عن المكروبين ، يا أرحم الراحمين.
إلهي وسيدي أنا عبدك ابن عبدك ابن أمتك ـ فلان بن فلان ـ أنشأتني وكنت صغيرا ، وأغنيتني وكنت فقيرا ، ورفعتني وكنت حقيرا ، وجبرتني و كنت كسيرا ، ومننت على بما أنت أهله وأعلم به مني ، نئشتني وعزتك وجلالك من المحنة تكرما ، ونعشتني بعد قلة ، وأسبغت علي النعمة ، وأوجبت علي المنة ، وبلغني فوق الامنية لتبلوني فتعرف شكرى ، ومقدار سعيي وطاعتي و إقراري وإنابتي ، أخذا بالفضل علي وتأكيدا للحجة فيما لدي ، فجحدت حق نعمتك ، ونسيت ما عندي من مننك ، وقادني الجهل والعمى إلى ركوب الزلل والخطاء ، حتى وقعت في غواية الردى ، وتبدلت بالتقصير والعمى ، وركبت طريق من حار وطغى ، وركبت فحل بي ما كنت أخفتني وبرح مني الخفاة ، وصرت إلى حال البؤس والضراء ، بعد إحسانك الكامل ، ونعمتك المترادفة وسترك الجميل ، وصيانتك التامة.
إلهي وسيدي ومولاي ، فقد تغير بالزلل حالي ، وكسف بالي ، وظهر اختلالي ، وشاعت فاقتي ، وشهر فقري ، وانقطعت من المخلوقين آمالي ، وأنت العائد على العاصين بالنعم ، والاخذ على المسيئين بالاحسان والمنن ، فضلا منك وطولا ، وجودا ومجدا ، وولي باتمام ما ابتدأت في أمري مني ، ورب ما أسديت من معروفك عندي ، فقد ظلمت نفسي ، وفرطت في أمري ، وقصرت في حقك عندي ، وأنا عائذ منك بك ، هاربا إليك عنك ، من الحرمان وسوء القضاء متوسل بك إليك في قبولي والصفح عني ، وإتمام ما أنعمت به علي وإصلاحه لي ،