خرج الى معاوية فوصله ، فكتب الى امير المؤمنين عليهالسلام يخبره بما اصاب من المال فكتب اليه امير المؤمنين عليهالسلام : امّا بعد فانّ ما في يدك من المال قد كان له اهل قبلك ، وهو صائر الى اهله بعدك ، وانّما لك منه ما مهّدت لنفسك ، فاثر نفسك على صلاح ولدك ، فانّما انت جامع لأحد رجلين ، امّا رجل عمل فيه بطاعة اللّه ، فسعد بما شقيت ، وامّا رجل عمل فيه بمعصية اللّه فشقى بما جمعت له ، وليس من هذين احد بأهل ان تؤثره على نفسك ولا تبرد له على ظهرك ، فارج لمن مضى رحمة اللّه وثق لمن بقى برزق اللّه.
«الكافي ، ج ٨ ، ص ٧٢ ، ح ٢٨».
١٦٩٢ : قال السّيّد بن طاووس رضياللهعنه في كتاب الاقبال :
ومن ادعية يوم عرفة دعاء عليّ بن الحسين عليهالسلام للموقف وهو : ... «ولا تجعل الدّنيا اكبر همّنا ، ولا تسلّط علينا من لا يرحمنا ، وعد بحلمك على جهلنا ، وبقوّتك على ضعفنا ، وبغناك على فقرنا ، واعذنا من الأذى والعدى والضّرّ وسوء القضاء وشماتة الأعداء وسوء المنظر في المال والدّين والأهل والولد وعند معاينة الموت.
«البحار ، ج ٩٨ ، ص ٢٥٥ ، ح ٤ ، باب ٢».
١٦٩٣ : مهج الدّعوات : ـ حرز للامام جعفر بن محمّد الصّادق عليهالسلام ـ عليّ بن عبدالصّمد عن عمّ والده محمّد بن عليّ بن عبدالصّمد عن جعفر بن محمّد الدّوريستي عن والده عن الصّدوق محمّد بن بابويه قال : وحدّثني جدّي عن ابيه عليّ بن عبدالصّمد عن محمّد بن ابراهيم القاشي المجاور بالمشهد الرّضوي عن الصّدوق عن ابيه عن شيوخه عن محمّد بن عبداللّه الأسكندري قال :
كنت من ندماء ابي جعفر المنصور وخواصّه وكنت صاحب سرّه ... استأذنت من ابي جعفر لزيارة مولانا الصّادق عليهالسلام ، فأجاب ولم يأب ، فدخلت عليه وسلّمت وقلت له : اسئلك يا مولاي بحقّ جدّك رسول اللّه ان تعلّمني الدّعاء الّذي قرأته عند دخولك على ابي جعفر في ذلك اليوم. قال : لك ذلك. فأملاه عليّ ... وهو : «بسم اللّه الرّحمن الرّحيم ... واعوذ باللّه العظيم من هوى مردّ ، وقرين مله ، وصاحب مسه ، وجار موذ ، وغنى مطغ ، وفقر منس ، وقلب لا يخشع ، وصلاة لا ترفع ، ودعاء لا يسمع ، وعين لا تدمع ونفس لا تقنع ، وبطن لا يشبع ، وعمل لا ينفع ، واستغاثة لا تجاب ، وغفلة وتفريط يوجبان الحسرة والنّدامة ، ومن الرّياء والسّمعة ، والشّكّ والعمى في دين اللّه ، ومن نصب واجتهاد يوجبان العذاب ، ومن مردّ الى النّار ، ومن ضلع الدّين وغلبة الرّجال ، وسوء المنظر في الدّين والنّفس والأهل والمال والولد