حارثة ودفع الرّاية اليه وقال : ان قتل زيد فالوالي عليكم جعفر بن ابي طالب ، وان قتل جعفر فالوالي عليكم عبداللّه بن رواحة الأنصاري و ... الى ان قال : قتل زيد بن حارثة وسقطت الرّاية. ثمّ قال : قد اخذها جعفر بن ابي طالب وتقدّم للحرب بها. ثمّ قال : قد قطعت يده وقد اخذ الرّاية بيده الأخرى. ثمّ قال : قطعت يده الأخرى وقد اخذ الرّاية في صدره. ثمّ قال : قتل جعفر بن ابي طالب وسقطت الرّاية ... ثمّ نزل عن المنبر وصار الى دار جعفر ، فدعا عبداللّه بن جعفر فأقعده في حجره وجعل يمسح على رأسه ، فقالت والدته اسماء بنت عميس : يا رسول اللّه انّك لتمسح على رأسه كأنّه يتيم! قال صلىاللهعليهوآله قد استشهد جعفر في هذا اليوم ....
«البحار ، ج ٢١ ، ص ٥٣ ، ح ٣».
١٩٦٣ : مناقب آل ابي طالب لابن شهرآشوب : ابونعيم الفضل بن دكين باسناده عن حريث قال : ...
ونظر عليّ عليهالسلام الى امرأة على كتفها قربة ماء ، فأخذ منها القربة فحملها الى موضعها ، وسألها عن حالها ، فقالت : بعث عليّ بن ابي طالب صاحبي الى بعض الثّغور فقتل وترك عليّ صبيانا يتامي وليس عندي شيء ، فقد الجأتني الضّرورة الى خدمة النّاس. فانصرف وبات ليلته قلقا ، فلمّا اصبح حمل زنبيلا فيه طعام فقال بعضهم : اعطني احمله عنك ؛ فقال : من يحمل وزري عنّي يوم القيامة؟ فأتى وقرع الباب فقالت : من هذا؟ قال : انا ذلك العبد الّذي حمل معك القربة فافتحي فانّ معي شيئا للصّبيان. فقالت : رضي اللّه عنك وحكم بيني وبين عليّ بن ابي طالب. فدخل وقال : انّي احببت اكتساب الثّواب فاختاري بين ان تعجنين وتخبزين وبين ان تعلّلين الصّبيان لأخبز انا. فقالت : انا بالخبز ابصر وعليه اقدر ولكن شأنك والصّبيان فعلّلهم حتّى افرغ من الخبز. قال : فعمدت الى الدّقيق فعجنته وعمد عليّ عليهالسلام الى اللّحم فطبخه وجعل يلقّم الصّبيان من اللّحم والتّمر وغيره ...
«البحار ، ج ٤١ ، ص ٥٢ ، ح ٣».
١٩٦٤ : فرحة الغري : قال صفيّ الدّين محمّد بن سعد الموسوي رأيت في بعض الكتب القديمة الحديثيّة : حدّثنا ابن عقدة عن حسن بن عبدالرّحمن عن حسين بن عليّ الأزدي عن ابيه عن الوليد بن عبدالرّحمن عن الثّمالي قال :
كنت ازور عليّ بن الحسين في كلّ سنة مرّة في وقت الحجّ فأتيته سنة من ذاك ، واذا على فخذيه صبيّ فقعدت اليه وجاء فوقع على عتبة الباب فانشج ، فوثب اليه عليّ بن الحسين عليهالسلام مهرولا فجعل ينشف دمه بثوبه ...
«البحار ، ج ٤٦ ، ص ١٨٣ ، ح ٤٨ ، باب ١١».