واللّه علم الأعلام وباب الأحكام وقسيم الجنّة والنّار وربّاني هذه الأمّة ورأس الأئمّة اخو النّبيّ ووصيّه وخليفته في امّته ، ذلك مولاي امير المؤمنين عليّ بن ابي طالب عليهالسلام. فقلت لها : يا جارية بما يستحقّ عليّ منك هذه الصّفة؟ قالت : كان ابي واللّه مولاه فقتل بين يديه يوم صفّين ، ولقد دخل يوما على امّي وهي في خبائها وقد ارتكبني واخا لي من الجدري ما ذهب به ابصارنا ، فلمّا رأنا تأوّه وانشأ يقول :
ما ان تأوّهت من شيء رزيت به |
|
كما تأوّهت للأطفال في الصّغر |
قد مات والدهم من كان يكفلهم |
|
فى النّائبات وفي الأسفار والحضر |
ثمّ ادنانا اليه ، ثمّ امرّ يده المباركة على عينيّ وعيني اخي ، ثمّ دعا بدعوات ، ثمّ شال يده ، فها انا بأبي انت واللّه انظر الى الجمل على فرسخ (١) كلّ ذلك ببركته صلوات اللّه عليه ....
«البحار ، ج ٤١ ، ص ٢٢٠ ، ح ٣٢ ، باب ١١٠».
مآخذ اخرى : البحار ، ج ٣٣ ، ص ٤٧ ، ح ٣٩٢ ، باب ١٤ ، نقلا عن المناقب ، والخرائج والجرائح ، عن عبد الواحد بن زيد.
١٩٦٠ : الخرائج والجرائح : روي انّ اسامة بن زيد قال :
خرجنا مع رسول اللّه صلىاللهعليهوآله في حجته الّتي حجّها ، حتّى اذا كنّا ببطن الرّوحاء نظر الى امرأة تحمل صبيّا ، فقالت : يا رسول اللّه هذا ابني ما افاق من خنق منذ ولدته الى يومه هذا. فأخذه رسول اللّه صلىاللهعليهوآله وتفل في فيه فاذا الصّبيّ قد برىء ...
«البحار ، ج ١٨ ، ص ٩ ، ح ١٤ ، باب ٦».
١٩٦١ : المحاسن : بعض اصحابنا عن العبّاس بن موسى بن جعفر قال :
سألت ابي عليهالسلام عن المأتم فقال : انّ رسول اللّه صلىاللهعليهوآله لمّا انتهى اليه قتل جعفر بن ابي طالب دخل على اسماء بنت عميس امرأة جعفر فقال : اين بنيّ فدعت بهم وهم ثلاثة : عبداللّه وعون ومحمّد ، فمسح رسول اللّه صلىاللهعليهوآله رؤوسهم فقالت : انّك تمسح رؤوسهم كأنّهم ايتام! فعجب رسول اللّه صلىاللهعليهوآله من عقلها ، فقال : يا اسماء ألم تعلمي انّ جعفرا رضوان اللّه عليه استشهد فبكت ....
«البحار ، ج ٢١ ، ص ٥٥ ، ح ٦».
١٩٦٢ : الخرائج والجرايح : روي انّه لمّا بعث النّبيّ صلىاللهعليهوآله عسكرا الى مؤتة ولّى عليهم زيد بن
__________________
١ ـ في المصدر : «على فراسخ».