الحسين : نحن سبايا آل محمّد صلىاللهعليهوآله.
«البحار ، ج ٤٥ ، ص ١٥٤ ، ح ٣ ، باب ٣٩».
١٩٠٥ : وروى صاحب المناقب باسناده عن زيد عن آبائه انّ سهل بن سعد قال :
خرجت الى بيت المقدس حتّى توسّطت الشّام فاذا انا بمدينة مطرده الأنهار ، كثيرة الأشجار ، قد علّقوا السّتور والحجب والدّيباج وهم فرحون مستبشرون ، وعندهم نساء يلعبن بالدّفوف والطّبول ؛ فقلت في نفسى : لا نرى لأهل الشّام عيدا لا نعرفه نحن ؛ فرأيت قوما يتحدّثون ... فبينا انا كذلك حتّى رأيت الرّايات يتلو بعضها بعضا ، فاذا نحن بفارس بيده لواء منزوع السّنان ، عليه رأس من اشبه النّاس وجها برسول اللّه صلىاللهعليهوآله ، فاذا انا من ورائه رأيت نسوة على جمال بغير وطاء ؛ فدنوت من اولاهم فقلت : يا جارية من انت؟ فقالت : انا سكينة بنت الحسين ؛ فقلت لها : ألك حاجة إليّ؟ فأنا سهل بن سعد ممّن رأى جدّك وسمعت حديثه. قالت : يا سعد قل لصاحب هذا الرّأس ان يقدّم الرأس امامنا حتّى يشتغل النّاس بالنّظر اليه ، ولا ينظروا الى حرم رسول اللّه صلىاللهعليهوآله. قال سهل : فدنوت من صاحب الرّأس فقلت له : هل لك ان تقضي حاجتي وتأخذ منّي اربعمأة دينار؟ قال : ما هى؟ قلت : تقدّم الرأس امام الحرم. ففعل ذلك فدفعت اليه ما وعدته ووضع الرأس في حقّة ودخلوا على يزيد ...
«البحار ، ج ٤٥ ، ص ١٢٧ ، ١٢٨ ، ح ١ ، باب ٣٩».
١٩٠٦ : ونقل : انّ سكينة بنت الحسين عليهماالسلام قالت :
يا يزيد ، رأيت البارحة رؤيا ان سمعتها منّي قصصتها عليك. فقال يزيد : هاتي ما رأيتي. قالت : بينما انا ساهرة وقد كلّلت من البكاء بعد ان صلّيت ، ودعوت اللّه بدعوات ، فلمّا رقدت عيني رأيت ابواب السّماء قد تفتّحت ، واذا انا بنور ساطع من السّماء الى الأرض ، واذا انا بوصائف من وصائف الجنّة ، واذا انا بروضة خضراء ، وفي تلك الرّوضة قصر ، واذا انا بخمس مشايخ يدخلون الى ذلك القصر ، وعندهم وصيف ، فقلت : يا وصيف اخبرني لمن هذا القصر؟ فقال : هذا لأبيك الحسين اعطاه اللّه تعالى ثوابا لصبره ، فقلت : ومن هذه المشايخ؟ فقال : امّا الأوّل فآدم ابوالبشر ، وامّا الثّاني ، فنوح نبيّ اللّه ، وامّا الثّالث ، فابراهيم خليل الرّحمن ، وامّا الرّابع ، فموسى الكليم. فقلت له : ومن الخامس الّذي اراه قابضا على لحيته ، باكيا حزينا من بينهم؟ فقال لي : يا سكينة أما تعرفيه؟ فقلت : لا ؛ فقال : هذا جدّك رسول اللّه. فقلت له : الى اين يريدون؟ فقال : الى ابيك الحسين. فقلت : واللّه لألحقنّ جدّي واخبرته بما جرى علينا ؛