لمّا قدم على يزيد بذراري الحسين عليهالسلام ، ادخل بهنّ نهارا مكشّفات وجوههن ؛ فقال اهل الشّام الجفاة : ما رأينا سبيا احسن من هؤلاء ، فمن انتم؟ فقالت سكينة بنت الحسين : نحن سبايا آل محمّد.
«البحار ، ج ٤٥ ، ص ١٦٩ ، ح ١٥ ، باب ٣٩».
١٩٠٣ : احمد بن محمّد عن البرقي عن يونس بن هشام عن حفص بن غياث عن جعفر بن محمّد عليهالسلام قال :
كان رسول اللّه صلىاللهعليهوآله كثيراما يتفل يوم عاشورا في افواه اطفال المراضع من ولد فاطمة عليهاالسلام من ريقه ، ويقول لا تطعموهم شيئا الى اللّيل ، وكانوا يروون من ريق رسول اللّه صلىاللهعليهوآله. قال : وكانت الوحش تصوم يوم عاشورا على عهد داوود عليهالسلام.
«التّهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٣٣ ، ح ١١٣ ، باب ١».
مآخذ اخرى : الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٤٥٧ ، ح ١٣٨٤١ ، باب ٢٠ ، نقلا عن الشّيخ الطّوسي.
١٩٠٤ : امالي الصّدوق : الطّالقاني عن الجلوديّ عن الجوهري عن احمد بن محمّد بن يزيد عن ابي نعيم قال : حدّثني حاجب عبيداللّه بن زياد انّه لمّا جيء برأس الحسين عليهالسلام ...
ثمّ انّ ابن زياد لعنه اللّه دعا بعلىّ بن الحسين والنّسوة واحضر رأس الحسين عليهالسلام ، وكانت زينب ابنة عليّ عليهماالسلام فيهم ؛ فقال ابن زياد : الحمد للّه الّذي فضحكم وقتلكم واكذب احاديثكم. فقالت زينب : «الحمد للّه الّذي اكرمنا بمحمّد ، وطهّرنا تطهيرا ، انّما يفضح اللّه الفاسق ويكذب الفاجر». قال : كيف رأيت صنيع اللّه بكم اهل البيت؟ قال : «كتب عليهم القتل فبرزوا الى مضاجعهم وسيجمع اللّه بينك وبينهم فتتحاكمون عنده». فغضب ابن زياد لعنه اللّه ، عليها ، وهمّ بها ، فسكن منه عمرو بن حريث. فقالت زينب : «يا ابن زياد حسبك ما ارتكبت منّا ، فلقد قتلت رجالنا وقطعت اصلنا وابحت حريمنا وسبيت نساءنا وذرارينا ، فان كان ذلك للاشتفاء فقد اشتفيت.
فأمر ابن زياد بردّهم الى السّجن ، وبعث البشائر الى النّواحي بقتل الحسين عليهالسلام ، ثمّ امر بالسّبايا ورأس الحسين ، فحملوا الى الشّام.
فلقد حدّثني جماعة كانوا خرجوا في تلك الصّحبة انّهم كانوا يسمعون باللّيالي نوح الجنّ على الحسين الى الصّباح ؛ وقالوا : فلما دخلنا دمشق ادخل بالنّساء والسّبايا بالنّهار مكشفّات الوجوه ، فقال اهل الشّام الجفاة : ما رأينا سبايا احسن من هؤلاء ، فمن انتم؟ فقالت سكينة ابنة