وكزُبَيْرٍ : أُنَيْفُ بنُ جُشَمَ وفي بعضِ النُّسَخِ خَيْثَمِ بنِ عَوْذِ الله ، حَلِيفُ الْأَنْصَارِ ، شَهِدَ بَدْرًا.
قال ابْنُ إِسْحَاق : وأُنَيْفُ بن مَلَّةَ اليَمَامِيُّ ، قَدِمَ في وَفْدِ الْيَمَامَةِ مُسْلِماً فيما قِيل ، وقيل : قَدِمَ في وَفْدِ جُذَام ، ذَكَرَه ابنُ إسحاق.
وأُنَيْفُ بنُ حَبِيبٍ ذَكَرَه الطَّبَرِيُّ فِيمَنْ اسْتُشْهِدَ يَوْمَ خَيْبَرَ ، قِيل : إِنَّه مِن بني عَمْرِو بنِ عَوْفٍ.
وأُنَيْفُ بنُ وَاثِلَةَ ، اسْتُشْهِدَ بِخَيْبَرَ ، قالَه ابنُ إِسحاق ، وَوَاثِلَةُ ، بالمُثَلَّثَةِ هكذا ضَبَطَه ، وقال غيرُه : وَايِلَةُ (١) ، بالياءِ التَّحْتِيَّة : صَحَابِيُّونَ رَضِيَ الله تعالَى عنهم.
وقُرَيْطُ بنُ أُنَيْفٍ : شَاعِرٌ ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ.
وأُنَيْفُ فَرْعٍ : ع قال عبدُ الله بن سَلِيْمَةَ :
وَلَم أَرَ مِثْلَهَا بِأُنَيْفِ فَرْعٍ |
|
عَلَيَّ إِذَنْ مُدَرَّعَةٌ خَضِيبُ |
وآنَفَ الْإِبِلَ ، فهي مُؤْنَفَةٌ ، تَتَّبَعَ كما في الصِّحاح ، وفي اللِّسَان : انْتَهَى بها أَنُفَ الْمَرْعَى وهو الذي لم يُرْعَ ، وقال ابنُ فارِسٍ : آنَفَ فُلانًا : إذا حَمَلَهُ على الْأَنَفَةِ أي : الغَيْرَةِ وَالحِشْمَةِ ، كأَنَّفَهُ تَأْنِيفاً فيهما أي : في المَرْعَى والْأَنَفَةِ ، يُقال : أَنَّفَ فُلانٌ مَالَهُ تأْنِيفاً ، وآنَفَهَا إِينَافاً ، إذا رَعَاهَا أُنُفَ الْكَلإِ ، قال ابنُ هَرْمَةَ :
لَسْتُ بِذي ثَلَّةٍ مُؤَنَّفَةٍ |
|
آقِطُ أَلْبَانَهَا وأَسْلَؤُهَا |
وَقال حُمَيْدٌ [الأَرْقَط] (٢) :
ضَرَائِرٌ لَيْسَ لَهُنَّ مَهْرُ |
|
تَأْنِيفُهُنَّ نَقَلٌ وأَفْرُ |
أي : رَعْيُهُنَّ الْكَلَأ الْأُنُفَ.
وآنَفَ فُلانًا : جَعَلَهُ يَشْتَكِي أَنَفَهُ ، نَقَلَهُ الْجَوْهَرِيُّ ، قال ذُو الرُّمَةِ :
رَعَتْ بَارِضَ الْبُهْمَى جَمِيماً وبُسْرَةً |
|
وَصَمْعَاءَ حَتَّى آنَفَتْهَا نِصَالُهَا |
أي : أصَابَ شَوْكُ الْبُهْمَي أُنُوفَ الْإِبِلِ ، فأَوْجَعَهَا حين دخل أُنُوفَها ، وجَعَلَهَا تَشْتَكِي أُنُوفَها ، وقال عُمَارَةُ بنُ عَقِيلٍ : آنَفَتْهَا : جَعَلَتْهَا تَأْنَفُ منها ، كما يَأْنَفُ الإِنْسَانُ ، وَيُقَال : هَاجَ الْبُهْمَى حَتّى آنَفَتِ الرَّاعِيَةَ نِصَالُها ، وذلِكَ أَنْ يَيْبَسَ سَفَاهَا ، فلا تَرْعَاهَا الْإِبِلُ ولا غيرُهَا ، وذلِكَ في آخِرِ الْحُرِّ ، فكأَنَّهَا جَعَلَتْهَا تَأْنَفُ رَعْيَهَا ، أي : تَكْرَهُهُ.
وآنَفَ أَمْرَهُ : أَعْجَلَهُ ، عن ابنِ عَبَّادٍ.
والاسْتِئْنَافُ والإِئْتِنافُ. الابْتِدَاءُ كما في الصِّحاح ، وقد اسْتَأْنَفَ الشَّيْءَ وائْتَنَفَهُ : أَخَذَ أَوَّلَهُ وابْتَدَأَه ، وقِيل : اسْتَقْبَلَه ، فهما اسْتِفْعَالٌ وافْتِعَالٌ ، من أَنْفِ الشَّيْءَ ، وهو مَجاز.
وَيُقَال : اسْتَأْنَفَهُ بِوَعْدٍ : ابْتَدَأَهُ به (٣) ، قال :
وَأَنْتِ الْمُنَى لَوْ كُنْتِ تَسْتَأْنِفِينَنَا |
|
بِوَعْدٍ ولكِنْ مُعْتَفَاكِ جَدِيبُ |
أي : لو كُنْتِ تَعِدينَنَا الْوَصْلَ.
والمُؤْتَنَفُ ، للمفعول : الذي لم يُؤْكَلْ منه شَيْءٌ ، كالمُتَأَنِّفِ للفاعِلِ ، وهذِه عن ابنِ عَبّادٍ ، ونَصُّهُ : الْمُتَأَنِّفُ مِن الأَماكنِ : لم يُؤْكَلْ قَبْلَهُ.
وجَارِيَةٌ مُؤْتَنَفَةُ الشَّبَابِ : أي مُقْتَبِلَتُهُ ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ.
ويُقَال : إِنَّها ، أي المَرْأَةُ لتَتَأَنَّفُ الشَّهَوَاتِ : إذا تَشَهَّتْ علَى أَهْلِهَا الشَّيْءَ بعدَ الشَّيْءِ لِشِدَّةِ الوَحَمِ ، وَذلِكَ إذا حَمَلَتْ ، كذا في اللِّسَانِ والمُحِيطِ.
ونَصْلٌ مُؤَنَّفٌ كمُعَظَّمٍ : قد أُنِّفَ تَأْنِيفاً ، هكذا في سائر النُّسَخِ ، وليس فيه تَفْسِيرُ الحَرْفِ ، والظاهرُ أَنَّهُ سَقَطَ قولُه : مُحَدَّدٌ ، بعدَ كمُعَظَّمٍ ، كما في العُبَابِ ، وفي الصِّحاحِ : التَّأْنِيفُ : تَحْدِيدُ طَرَفِ الشَّيْءِ ، وفي اللِّسَانِ : الْمُؤَنَّفُ ، المُحَدَّدُ مِن كلِّ شيءٍ ، وأَنشد ابنُ فَارِسٍ :
بكُلِّ هَتُوفٍ عَجْسُهَا رَضَوِيَّةٍ |
|
وَسَهْمٍ كسَيْفِ الحِمْيَرِيِّ الْمُؤَنَّفِ |
والتَّأْنِيفُ. طَلَبُ الْكَلإِ الأُنُفِ ، وقوله : غَنَمٌ مُؤَنَّفَةٌ ، كمُعَظَّمَةٍ غيرُ مُحْتَاجٍ إِليه ؛ لأَنَّه مَفْهُومٌ مِن قَولِهِ سابِقًا : كأَنَّفَهَا ؛ تَأْنِيفاً لأَنَّ الإِبِلَ والغَنَمَ سَواءٌ ، نعمْ لو قال أَولاً :
__________________
(١) هو قول الواقدي ، كما في أسد الغابة.
(٢) زيادة عن التهذيب.
(٣) في اللسان : ابتدأه به من غير أن يسأله إياه.