عِيسَى فزَحْلِفْهَا إِلَى مُحَمَّدِ |
|
حَتَّى تُؤَدَّى مِن يَدٍ إِلَى يَدِ |
وزَحْلَفَ الْإِنَاءَ : مَلَأَهُ.
وزَحْلَفَ لِفُلَانٍ أَلْفاً : أَعْطَاهُ إِيَّاهُ.
وزَحْلَفَ في الْكَلَامِ : أَسْرَعَ ، كُلُّ ذلك نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ.
والزَّحَالِفُ : دَوَابٌّ صِغَارٌ ، لَها أَرجُلٌ تَمْشِي شِبْهَ النَّمْلِ ، هكذا في النُّسَخِ وفي العُبَابِ : لها أَرْجُلٌ تُشْبِهُ النَّمْلَ.
ورُوِيَ عن بَعْضِ التَّابِعِينَ : ما ازْحَلَفَّ نَاكِحُ الْأَمَةِ عَن الزِّنَا إِلَّا قَلِيلاً ، قال أَبو عُبَيْدٍ : معْنَاه : ما تَنَحَّى ، وَما تَبَاعَدَ ، كازْلَحَفَّ ، بتقْدِيمِ اللَّامِ علَى الحاءِ.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه :
تَزَحْلَفَتِ الشَّمْسُ : إذا مالَتْ لِلمَغِيبِ ، أو زَالَتْ عَن كَبِدِ السَّمَاءِ نِصْفَ النَّهَارِ.
وَقال ابنُ عَبَّادٍ : حُمُرٌ زَحَالِفُ الصَّقْلِ ، أي : مُلْسُ البُطُونِ سِمَانٌ.
قال : والزُّحْلُوفُ : الصَّفَا الأَمْلَسُ ، يُشَبَّه المَتْنُ السَّمِينُ به ، قال أبو دُؤادٍ :
وَمَتْنانِ خَظاتَانِ (١) |
|
كزُحْلُوفٍ مِن العَضْبِ |
وَالزحْلِيفُ ، بالكَسْرِ : المَزْلَقَةُ.
وَتَزَحْلَفَ : تَنَحَّى ، كتَزَلْحَفَ.
وَزَحْلَفَ الله عنَّا شَرَّكَ : أي نَحّاهُ.
[زخرف] : الزُّخْرُفُ ، بِالضَّمِّ ، الذَّهَبُ ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ ، وَهو قَوْلُ الفَرَّاءِ ، ومنه قَوْلُه تعالَى : (أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ) (٢) ، قال ابنُ سِيدَه : هذا هو الأَصْلُ ، ثم سُمِّيَ كُلُّ زِينَةٍ زُخْرُفاً ، ثم شُبِّهَ كُلُّ مُمَوَّهٍ مُزَوَّرٍ بِهِ ، وفي حديثِ يومِ الفَتْحِ : «أَنَّهُ لم يَدْخُلِ الكَعْبَةَ حتى أَمَرَ بالزُّخْرُفِ فنُحِّيَ ، وَأَمَرَ بالأَصْنَامِ فكُسِرَتْ» الزُّخْرُفُ هنا : نُقُوشٌ وتَصَاوِيرُ تُزَيَّنُ بها الكَعْبَةُ ، وكانت بالذَّهَبِ. والزُّخْرُفُ : الزِّينَةُ ، وكَمَال حُسْنِ الشَّيْءِ.
والزُّخْرُفُ : مِن الْقَوْلِ : زِينَتُهُ ، وحُسْنُهُ ، بِتَرْقِيشِ الْكَذِب ، وَمنه قَوْلُهُ تَعالَى : (زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً) (٣).
والزُّخْرُفُ مِن الْأَرْضِ : أَلْوَانُ نَبَاتِهَا ، مِن بَيْنِ أَحْمَرَ وَأَصْفَرَ وأَبْيَضَ ، ومنه قَولُه تَعالى : (حَتّى إِذا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَها) (٤) أي : زِينَتَهَا مِنَ الأَنْوَارِ والزَّهْرِ ، وقيل : تَمَامَها وَكَمَالَهَا.
والزَّخَارِفُ : السُّفُنُ ، كما في التَّهْذِيبِ ، وفي المُحْكَمِ : ما زُيِّنَ مِن السُّفُنِ ، وفي العَيْنِ : ما يُزَخْرَفُ به السُّفُنُ.
والزَّخَارِفُ مِن الْمَاءِ : طَرَائِقُهُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.
والزَّخَارِفُ : دُويْبَاتٌ تَطِيرُ علَى الْمَاءِ ، كما في التَّهْذِيبِ : زَاد في العُبابِ : ذَوَاتُ أَرْبَعٍ كَالذُّبَابِ (٥) ، وفي المُحْكَمِ : ذُبَابٌ صِغَارٌ ذاتُ قَوَائِمَ أَرْبَعٍ : تَطِيرُ (٦) على الماءِ ، قال أَوْسُ بنُ حَجَرٍ :
تَذَكَّرَ عَيْنًا مِن غُمَازَ ومَاؤُهَا |
|
لَهُ حَدَبٌ تَسْتَنُّ فِيهِ الزَّخَارِفُ(٧) |
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه :
الزُّخْرُفُ : الزَّينَةُ. وَبَيْتٌ مُزَخْرَفٌ. وَزَخْرَفَ البَيْتَ ، زَخْرَفَةً : زَيَّنَهُ ، وأَكْمَلَهُ.
وَكُلُّ ما زُوِّقَ وزُيِّنَ ، فقد زُخْرِفَ. وَقال ابنُ أَسْلَمَ : الزُّخْرُفُ : مَتَاعُ البَيْتِ.
وَالمُزَخْرَفُ : المُزَيَّنُ ، قال العَجَّاجُ :
يا صَاحِ مَا هَاجَ العُيُونَ الذُّرَّفَا (٨) |
|
مِنْ طَلَلٍ أَمْسَى تَخَالُ المُصْحَفَا |
رُسُومَهُ والمُذْهَبَ المُزَخْرَفَا
__________________
(١) عن المطبوعة الكويتية وبالأصل «خطاتان».
(٢) سورة الزخرف الآية ٩٣.
(٣) سورة الأنعام الآية ١١٢.
(٤) سورة يونس الآية ٢٤.
(٥) وهذه العبارة ذكرت في التهذيب أيضاً.
(٦) عن اللسان وبالأصل «يصير على الماء».
(٧) ديوانه ط بيروت ص ٦٩ برواية :
من غمازَةَ ماؤها له حَبَبٌ تستنّ
(٨) عن الديوان وبالأصل «الزرفا» بالزاي.