وزَخْرَفَ الكلامَ : نَظَمَهُ.
وَتَزَخْرَفَ الرَّجُلُ : إذا تَزَيَّنَ.
وَالزُّخْرُفُ : طائرٌ ، وبه فَسَّرَ كُرَاعٌ بَيْتَ أَوْسٍ السابِقَ.
[زخف] : زَخَفَ ، كَمَنَعَ ، زَخْفاً ، بالفَتْحِ ، وزَخِيفاً ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ ، واللَّيْثُ ، وقال الأَزْهَرِيُّ : أي فَخَرَ وَتَكَبَّرَ (١) ، نَقَلَهُ عن الأَصْمَعِيِّ ، وقال : أَظُنُّ زَخَفَ مَقْلُوباً عن فَخَزَ.
وَقال الخَارْزَنْجِيُّ ، في تَكْمِلَةِ العَيْنِ : الزَّخِيفُ : مِثْلُ الجَخِيفِ : وهو الكِبْرُ ، والفَخْرُ ، والزَّهْوُ.
وهو زَاخِفٌ ، ومِزْخَفٌ ، كمِنْبَرٍ ، قال المُعَطَّلُ الهُذَلِيُّ ، يُخَاطِبُ عَامِرَ بنَ سَدُوسٍ الخُنَاعِيَّ :
وَأَنْتَ فَتَاهُمْ غَيْرَ شَكٍّ زَعَمْتَهُ |
|
كَفَى بِكَ ذَا بَأْوٍ بِنَفْسِكَ مِزْخَفَا(٢) |
والتَّزْخِيفُ في الْكَلَامِ : الإكْثَارُ مِنْهُ ، عن ابنِ عَبَّادٍ.
وفي النَّوادِرِ المُثْبَتَةِ عن الأَعْرَابِ : الشَّوْذَقَةُ والتَّزْخِيفُ : أَخْذُكَ مِن صَاحِبِكَ بِأَصَابِعِكَ الشَّيْذَقَ (٣) قال الأَزْهَرِيُّ : أَما الشَّوْذَقَةُ فمُعْرَّبٌ ، وأَما التَّزْخِيفُ ، فأَرْجُو أَن يكونَ عَرَبِيًّا صَحِيحاً.
وتَزَخَّفَ الرَّجُلُ : إذا تَحَسَّنَ وتَزَيَّنَ ، عن ابنِ عَبَّادٍ.
[زدف] : أَزْدَفَ اللَّيْلُ ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ ، وقال ابنُ عَبَّادٍ : أَظْلَمَ ، كَأَسْدَفَ ، وفي اللِّسَان : يُقَال : أَسْدَفَ عَلَيه السِّتْرَ ، وأَزْدَفَ عَلَيه السِّتْرَ ، بمعنًى واحدٍ.
قلتُ : وهو قَوْلُ أَبي عُبَيْدَةَ ، ونَصُّهُ : أَزْدَفَ اللَّيْلُ ، وَأَسْدَفَ ، وأَشْدَفَ ، أَرْخَى سُتُورَهُ ، وأَظْلَمَ.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه :
قال أبو عمرٍو : أَزْدَفَ : نَامَ ، وكذلك أَسْدَفَ ، وأَغْدَفَ.
[زرف] : زَرَفَ : قَفَزَ ، نَقَلَهُ ابنُ فَارِسٍ. وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ : زَرَفَ إِليه ، وَرَزَفَ : تَقَدَّمَ ، وقال ابنُ دُرَيْدٍ : زَرَفَ في الْكَلَامِ ، زَرْفاً : إذا زَادَ فيه ، كَزَرَّفَ تَزْرِيفاً ، ومنه حديثُ قُرَّةَ بنِ خَالِدٍ : «أنَّ الكَلْبِيَّ كان يُزَرِّفُ في الحديثِ» أي : يَزِيدُ فيه ، مِثْل يُزَلِّفُ ، نَقَلَهُ الأَصْمَعِيُّ.
وزَرَفَتِ النَّاقَةُ : أَسْرَعَتْ ، وهي زَرُوفٌ ، كصَبُورٍ ، وَكذلك رَزَفَتْ ، وهي رَزُوفٌ.
وَيُقَال : نَاقَةٌ زَرُوفٌ : طَوِيلَةُ الرِّجْلَيْن ، وَاسِعَةُ الخَطْوِ ، نَقَلَهُ اللَّيْثُ.
وزَرَفَ الرَّجُلُ ، زَرِيفاً : مَشَى علَى هِينَتِهِ ، كأَنَّه ضِدٌّ ، وَنَصُّ ابنِ الأعْرَابِيِّ : ومَشَتِ الناقَةُ زَرِيفاً ، أي : علَى هِينَتِهَا ، وأَنْشَدَ :
وَسِرْتُ الْمَطِيَّةَ مَوْدُوعَةً |
|
تُضَحِّي رُوَيْداً وتَمْشِي زَرِيفَا |
تُضَحِّي : أي تَمْشِي علَى هِينَتِهَا ، يقول : قد كَبِرْتُ ، وَصار مَشْيِي رُوَيْداً ، وإِنَّما شِدَّةُ السَّيْرِ وعَجْرَفِيَّتُه للشَّبابِ ، وَالرَّجُلُ في ذلك كالنَّاقَةِ.
وزَرِفَ الْجُرْحُ : كَفَرِحَ ، وَعَلَيه اقْتَصَرَ الصَّاغَانِيُّ ، وَالجَوْهَرِيُّ ، وزَرَفَ أَيضا : مِثْلُ نَصَرَ في اللِّسَانِ ، زَرَفَاً ، وزَرْفاً (٤) : انْتَقَضَ ونُكِسَ بَعْدَ الْبُرْءِ ، كما في الصِّحَاحِ.
والزَّرَافَةُ ، كَسَحَابَةٍ ، وقد تُشَدُّ فَاؤُهَا ، عن القَنَانِيِّ ، كما نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ ، قال أبو عُبَيْدٍ : والتَّخْفِيفُ أَجْوَدُ ، ولا أَحْفَظُ التَّشْدِيدَ لغيرِ القَنَانِيِّ : الْجَمَاعَةُ مِن النَّاسِ ، قال ابنُ بَرِّيّ : وَذكَره ابنُ فَارِس بتَشْدِيدِ الفاءِ ، وكذا حكاه أبو عُبَيْدٍ في باب فَعَالَّةٍ عن القَنَانِيِّ ، قال : كذا ذكَره القَزَّازُ في كتابه الجامعِ ، بتَشْدِيدِ الفاءِ ، يُقَال : أَتَانِي القَوْمُ بزَرَافَّتِهم ، مِثْل الزَّعَارَّةِ ، قال : وهذا نَصٌّ جَلِيٌّ أَنَّه بتَشْدِيدِ الفاءِ دُونَ الرَّاءِ ، قال : وقد جاءَ في شِعْرِ لَبِيدٍ بتَشْدِيدِ الرَّاءِ ، في قَوْلِهِ :
بِالْغُرَاباتِ فَزَرَّافَاتِهَا |
|
فبِخَنْزِيرٍ فَأَطْرَافِ حُبَلْ (٥) |
__________________
(١) في التهذيب : «إذا فخر» ولم ترد فيه لقطة «تكبّر».
(٢) لم يرد في ديوان الهذليين في شعر المعطل ، وبهامش صفحة ٥٢ من الجزء الثالث منه أورد البيت نقلاً عن السكري للمعطل ، وورد في التهذيب واللسان منسوباً فيهما للبريق الهذلي ، وليس في شعره في الديوان.
(٣) في التهذيب : البَشَيْذَقَ.
(٤) وفي التهذيب : زَرِف الجرح يَزْرَفُ زَرَفانًا.
(٥) ديوانه ط بيروت ص ١٤٠ والغرابات : إكام سود. وقوله : زرافاتها : ما زرف إليها أي دنا منها.