هَزِئَتْ زُنَيْبَةُ أَنْ رَأَتْ ثَرَمِي |
|
وَأَن انْحَنَى لِتَقَادُمٍ ظَهْرِي |
مِنْ بَعْدِ مَا عَهِدَتْ فَأَدْلَفَنِي |
|
يَوْمٌ يَمُرُّ ولَيْلَةٌ تَسْرِي |
وَالدَّالِفُ : الكَبِيرُ الذي قد اخْتَضَعَتْهُ السِّنُّ.
وَدَلَف المَالُ ، يَدْلِفُ ، دَلِيفاً : رَزَمَ مِن الهُزَالِ.
وَالدَّلَفُ ، مُحَرَّكةً : التَّقَدُّمُ.
وَدَلَفْنَا لهم : تَقَدَّمْنَا.
وَدَلَفَ إِليه قَرُبَ منه ، وأَقْبَلَ عَلَيه ، مِن الدَّلِيفِ ، وهو المَشْيُ الرُّوَيْدُ ، كما في اللِّسَانِ.
وَعَجائِزُ دَوَالِفُ.
وَجَمَلٌ دَلُوفٌ : سَمِينٌ يَدْلِفُ مِن سِمَنِهِ ، وهو مَجَازٌ.
وَجَمْعُ الدَّلُوفِ : دُلُفٌ ، بضَمَّتَيْن.
وَنَخْلَةٌ دَلُوفِ : كثيرةُ الحَمْلِ ، وهو مَجَازٌ.
وَالدُّلَّافُ : جمعُ دَالِفٍ ، ككَاتِبٍ وكُتَّابٍ ، ومنه قَوْلُ رُؤْبَةَ :
وإِضْتُ أَمْشِي مِشْيَةَ الدُّلَّافِ
[دنف] : الدَّنَفُ ، مُحَرَّكَةً : الْمَرَضُ الْمُلَازِمُ ، كما في الصِّحاحِ ، والعُبَابِ ، وقيل : هو اللازِمُ المُخَامِرُ ، وقيل : هو المرضُ مَا كانَ.
ويُقَال : رَجُلٌ دَنَفٌ ، وامْرَأَةٌ دَنَفٌ ، وقَوْمٌ دَنَفٌ ، مُحَرَّكَةً ، يَسْتَوِي فيه المُذَكَّرُ والمُؤَنَّثُ ، والتَّثْنِيَةُ والجَمْعُ ، كما في الصِّحاحِ ، زادَ في العُبَابِ : لأَنَّكَ تُخْرِجُه علَى المَصادِرِ ، فإِذا كسَرْتَ النُّونَ أَنَّثْتَ ، وثَنَّيْتَ ، وجَمَعْتَ ، لا مَحَالَةَ ، رجلٌ دَنِفٌ ، ورَجُلانِ دَنِفَانِ ، وأَدْنَافٌ (١) ، وامْرَأَةٌ دَنِفَةٌ ، وَنِسْوَةٌ دَنِفَاتٌ ، وقد تُثَنَّى ، وتُجْمَعُ ، الْمُحَرَّكَةُ أَيْضاً ، فيُقَال : أَخَوَانِ دَنَفَانِ ، وإِخْوَةٌ أَدْنَافٌ ، وامْرَأَةٌ دَنَفَةٌ ، ونِسْوَةٌ دَنَفِاتٌ ، قَالَهُ الفَرَّاءُ.
وقد دَنِفَ الْمَرِيضُ ، كَفَرِحَ : ثَقُلَ مِن المَرَضِ المُشْفي علَى المَوْتِ. ومِن المَجَازِ : دَنِفَتِ الشَّمْسُ ، إِذا دَنَتْ لِلْغُرُوبِ ، وَاصْفَرَّتْ ، وَمنه قَوْلُ العَجَّاجِ :
والشَّمْسُ قد كَادَتْ تكُونُ دَنَفَا |
|
أَدْفَعُهَا بِالرَّاحِ كَيْ تَزَحْلَفَا |
كَأَدْنَفَ فِيهِمَا ، أي في المَرِيضِ ، والشَّمْسِ ، وفي الأَخِيرِ مَجَازٌ.
ومِنَ المَجَازِ : دَنِفَ الأَمْرُ : إذا دَنَا مُضِيُّهُ.
وأَدْنَفْتُهُ : أَدْنَيْتُه.
وأَدْنَفهُ الْمَرَضُ ، يَتَعَدَّى ، ولا يَتَعَدَّى ، فهُوَ مُدْنِفٌ ، وَمُدْنَفٌ بكَسْرِ النُّونِ وفَتْحِهَا.
[دوف] : الدَّوْفُ : الْخَلْطُ والْبَلُّ بِمَاءٍ ونَحْوِهِ يُقَال : دُفْتُهُ أي الدَّوَاءَ وغَيْرَه ، أي : بَلَلْتُه بمَاءٍ أو غيرِهِ ، وأَكْثرُه في الدَّواءِ وَالطَّيبِ ، فهو دَائِفٌ ، قال الأَصْمَعِيُّ : وفَادَهُ يَفُودُه ، مِثْلُه ، وَمن العربِ مَن يقول : مِسكٌ مَدُوفٌ ، قال ابنُ بَرِّيّ : وَشَاهِدُهُ قولُ لَبِيدٍ :
كَأَنَّ دِمَاءَهُمْ تَجْرِي كُمَيْتاً |
|
وَوَرْداً قَانِئاً شَعَرٌ مَدُوفُ |
ويُقَال أَيضاً : مَدْوُوفٌ ، جَاءَ علَى الأَصْلِ ، وهي تَمِيمِيَّةٌ ، قال :
والْمِسْكُ في عَنْبَرِهِ مَدْوُوفُ
أي : مَبْلُولٌ ، أو مَسْحُوقٌ ، قال الجَوْهَرِيُّ : ولا نَظِيرَ له في ذَوَاتِ الثَّلاثةِ مِن بَناتِ الواوِ سِوَى ثَوْبٍ مَصْوُونٍ ، وَهما نَادِرَانِ ، والكلامُ مَدُوفٌ ومَصُونٌ ، وذلك لِثِقَلِ الضَّمَّةِ على الواوِ ، والياءُ أَقْوَى علَى احْتِمَالِها منها ، فلهذا جاءَ ما كان مِن بَناتِ الياءِ بالتَّمامِ والنُّقْصَانِ ، نحو ثَوْبٌ مَخِيطٌ [ومَخْيُوطٌ] (٢) ، على ما تقَدَّم في باب الطَّاءِ.
وقال ابنُ عَبّادٍ : الدُّوفَانُ ، بِالضَّمِّ : الْكَابُوسُ.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه :
أَدَافَهُ ، يُدِيفُهُ ، إِدافَةً : مِثْلُ دَافَهُ.
وَمِسْكٌ دَائِفٌ : مَدُوفٌ.
__________________
(١) كذا بالأصل واللسان وحقه أن يقال : ورجالٌ أدنافٌ.
(٢) زيادة عن اللسان.